معلومات شاملة عن الأردن، الضفة الشرقية

كتابة:
معلومات شاملة عن الأردن، الضفة الشرقية

الضفتان

تُقسم الضفتان إلى ضفة شرقية وضفة غربية، تُعرف الضفة الشرقية على أنها شرق الأردن، وهي منطقة تقع في جنوب بلاد الشام على الشرق من نهر الأردن، وفي الوقت الحالي تُعرف الضفة الشرقية باسم الأردن التي وقعت تحت حُكم العديد من القوى على مر العُصور حيث خضعت للقوى العثمانية والبريطانيين حتى تم إعلان الحُكم الهاشمي فيها وتأسيس الحكومة المركزية عام 1921،[١] وأصبح يُطلق عليها اسم إمارة شرق الأردن حتى حصلت على استقلالها الكامل عام 1946 وعملت على تغيير اسمها لتُصبح المملكة الأردنية الهاشمية عام 1952، بينما يُطلق اسم الضفة الغربية على الجزء المُتبقي من فلسطين بعد حصول النكبة وتُشكل مساحتها نحو 21% من مساحة فلسطين، وتضم جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي الغور الأردني، وسُميت بالضفة الغربية لوقوعها إلى الغرب من نهرها الذي يفصل بين الضفتين.[٢]

تاريخ الأردن

تمتد الضفة الشرقية التي تُعرف باسم الأردن من نهر اليرموك من الشمال حتى تصل البحر الميت من الجنوب، مرورًا بوادي عربة وخليج العقبة من الجنوب، ومن الغرب نهر الأردن الذي يمتد للمرتفعات الشرقية التي تحد الهضبة الأردنية، وتمتد حتى تصل بادية الشام من الشرق، لذا تُعد من الأماكن التي استقر فيها الإنسان ومعبر للعديد من المُستوطنات البشرية التي أقامت فيها حيث شهد تاريخها قيام العديد من العصور فيها، وفيما يأتي توضيح لتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية والفترات الزمنية فيها:[٣]

الفترة القديمة

نظرًا لتميزه بمناخه المُتنوع وموقعه الجغرافي الذي يربط بين قارات التجارة في العالم القديم، حيث تعاقبت العديد من الحضارات على التجمع والإقامة فيها مُنذ العصر الحجري القديم والعصر الحجري الأوسط حيث تم العثور على عدد من الفؤوس اليدوية ثنائية الوجه والمصنوعة من الصوان والبازلت، كما تم العثور على بقايا مُتفحمة لخبز تم العمل على إعداده قبل 14500 عام في موقع الشمال منها والذي أكد على أنه الموقع الأقدم في العالم، وبعد ذلك أصبحت مسكنًا للعديد من الشعوب التي حطت فيها وعملت على تسميتها وفقًا لاسم الممالك فسكنها العموريين والمؤابيون والحشبونيين والعمونييون والباشانيون ومملكة الأنباط، إلا أن الاسم العام لها هو بلاد عبر الأردن.[٣]

العصور الإسلامية

بقيت الضفة الشرقية المعروفة باسم الأردن خاضعة للحكم البيزنطي حتى تم إنهاؤه على يد العرب المُسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية عام 636، وذلك عندما قام العرب المُسلمون على هزيمة البيزنطيين في معركة اليرموك ومعركة مؤتة، واستمرت الفتوحات الإسلامية لتشمل سورية وفلسطين ومصر والعراق واستمر حُكم الخلفاء الراشدين فيها لمدة 29 عامًا، مع الإبقاء على آثار الحضارات القديمة كمدينة جرش التي تحتضن آثار الحضارة الرومانية، ثم خضعت لحكم الدولة الأموية نظرًا لتميزها بموقعها الجغرافي الذي سهل طريق الحجاج وتم بناء العديد من القلاع والقصور فيها مما أدى لازدهار التجارة فيها، حتى جاءت الدولة العباسية التي عملت على ضمها لها، ولكن لم تحصل على نفس ميزات الدولة الأموية، حتى جاء عهد الدولة الفاطمية التي استولت عليها لتتوالى بعد ذلك الوجود الأجنبي فيها حتى قدوم الدولة العثمانية التي جعلت منها ولاية تابعة لها.[٣]

تاريخ الأردن المعاصر

وبدأ تاريخها المعاصر مع قيام الثورة العربية الكبرى بين عامي 1916-1918 وإعلان الحرب العالمية الأولى، ووقوع الشرق منها تحت حكم للانتداب البريطاني بعد وقوع سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وعندها بدأ الاردنيون بالسعي لتأسيس أول حكومة أردنية عام 1921 حيث عمل الأمير عبد الله الأول بن الحسين على تأسيس إمارة شرق الأردن الواقعة تحت الانتداب البريطاني، ليتم فيما بعد الاعتراف بها واستبعاد الأراضي الشرقية من نهر الأردن من الأحكام التي تناولتها المُستوطنات اليهودية، ولكن على الرغم من ذلك بقيت خاضعة للانتداب البريطاني حتى عام 1946 حيث حصلت على استقلالها، وتم تعريب قيادة الجيش عام 1956 وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وإعلان عمان عاصمة للأردن.[٣]

سبب تسمية الأردن بهذا الاسم

تُعرف رسميًا باسم المملكة الأردنية الهاشمية وهي دولة واقعة في الجنوب الغربي من آسيا، بحيث تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في جنوب بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية، كما تشترك من الشمال مع سوريا ومن الغرب مع فلسطين ومن الشرق مع العراق من الشرق الجنوبي المملكة العربية السعودية، وسُميت بهذا الاسم نسبةً لنهر الأردن الواقع على الحدود الغربية منها، ويعود أصل تسميتها إلى كلمة Jordan المُكونة من جور و دان، والتي تُعد جمع لاسم رافد النهر المُقدس الذي يمُر بالمملكة الأردنية الهاشمية وهو بانياس ورافده اللدان، ومع الوقت أصبح الاسم أردن، كما أطلقت العديد من الحضارات عليها هذا الاسم.[٤]

جغرافية الأردن

تبلغ المساحة الإجمالية للأردن نحو 89.213 كم²، تنقسم إلى 88.884 كم² من اليابسة و329 كم من المناطق المائية، وعلى الرُغم من صغر حجمها إلا أنها تتمتع بتنوع مناخي نظرًا لتعدد تضاريسه والجغرافية المُتنوعة فيها، حيث يتكون معظم الطبوغرافيا فيها من الصحراء في الشرق والأراضي المُرتفعة في الغرب، كما يفصل وادي الأخدود العظيم بين الضفتين الشرقية والغربية من نهر الأردن، بحيث يتكون سطح المملكة الأردنية الهاشمية من ثلاثة أقاليم هي كما يأتي:[٤]

منطقة وادي الأردن

وهو المُنخفض الأخدودي المُكون لأخدود وادي الأردن والذي يمتد على مسافة 370 كم تبدأ من مصب نهر اليرموك حتى تصل إلى خليج العقبة، وفي جزء من هذا المُنخفض يجري نهر الأردن الذي يصب لاحقًا في البحر الميت، ويمُر بوادي عربة مُشكلًا للسهل الفيضي المعروف بأم الزَّوْر التي يفصلها عن أراضي الغور أراضي تُعرف باسم الكَتار، بينما تمتد أراضي الغور من الشمال للجنوب بحيث تكون محصورة بين الحواف الجبلية للوادي الأردني الذي يضم أكبر مساحات مرورية فيها.[٤]

المرتفعات الجبلية

تفصل المُرتفعات الجبلية بين وادي المملكة الأردنية الهاشمية والصحراء الشرقية، وتتكون المُرتفعات الجبلية فيها من هضبة يتخللها عدد من السلاسل والقمم والقباب الجبلية، وتمتد المُرتفعات الجبلية من الشمال حتى الجنوب وترتفع نحو 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُعد جبل الدامي أعلى جبل فيها بحيث يبلغ ارتفاعه نحو 1854 متر، وكذلك جبل نبو الذي يرتفع 680 متر عن سطح البحر والذي يبعد عن العاصمة عمان نحو 41 كم بحيث يُطل على البحر الميت ووادي الأردن.[٤]

هضبة البادية الصحراوية

تُعرف أيضًا باسم الصحراء الشرقية وهي الامتداد الشرقي لهضبة المرتفعات الجبلية، وكذلك تُعد الامتداد الشمالي للهضبة الواقعة في المملكة العربية السعودية وكذلك الامتداد للجزء الجنوبي من هضبة بادية الشام، ويتخلل هذه الهضبة العديد من السلاسل الجبلية خاصةً في جنوب معان، كما يتخللها بعض المنخفضات والقيعان والأودية الطولية، مثل: منخفض الجفر ووادي السرحان وقاع الديسي، كما يتخللها صحراء الحماد التي تحتل مساحات واسعة من الهضبة، بينما تنتشر الأراضي الرملية في البادية التي تُشكل 75% من مساحتها الإجمالية.[٤]

الحياة السياسية في الأردن

يُعرف نظام الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية على أنه نظام نيابي ملكي وراثي، وتُعد الأمة مصدر السلطات بحيث تمارس سُلطاتها من خلال السلطة التشريعية المُتمثلة بمجلس الأمة والملك، بينما تُمثل الحكومة الهيئة التنفيذية والإدارية العليا، ويتم العمل على تنفيد الأعمال الحكومية والإدارية من خلال مجلس الوزراء الذي يتولى مسؤولية إدارة الشؤون الداخلية والخارجية للدولة، ويتكون مجلس الوزراء من رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، في حين يُعد الملك هو رأس الدولة ويترأس عرش المملكة ومنصب القائد الأعلى للقوات المُسلحة ويقوم على ممارسة سُلطاته التنفيذية من خلال رئيس ومجلس الوزراء، في حين يُعد مجلس الوزراء مسؤولًا أمام مجلس الأعيان ومجلس النُواب الذي يتم انتخابه من قبل الشعب، ويتشكل البرلمان الأردني من مجلس الأمة المسؤول عن السلطة التشريعية في المملكة الأردنية الهاش؛ ويتكون من مجلس الأعيان ومجلس النواب، ويتم تشكيل مجلس الأعيان المُكون من 60 عضو لمدة أربع سنوات من خلال قيام الملك على تعيينهم، بينما يتكون مجلس النُواب من 110 نائب يتم انتخابهم من قِبل الشعب بواسطة التصويت.[٤]

بينما تتولى المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها السلطة القضائية بحيث تقوم على إصدار الأحكام وفق القانون وباسم الملك، ويستند القانون لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الفرنسية ويتم العمل على مراجعة التشريعات الجديدة من قِبل المجلس الأعلى، ويتكون النظام القضائي من محاكم مدنية وشرعية وخاصة؛ المحاكم المدنية تشتمل على المحاكم الابتدائية ومحاكم الصلح ومحاكم الاستئناف ومحكمة الجنايات العليا ومحكمة العدل العليا، بينما تضم المحاكم الشرعية المحاكم المختصة بالنظر في قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين وعلى المحاكم الدينية لغير المسلمين، بينما يتم إنشاء المحاكم الخاصة لأهداف محددة كالمجالس العسكرية ومحكمة الشرطة والقوات المسلحة والأمن العام.[٤]

الحياة الاقتصادية في الأردن

يُعرف الاقتصاد في المملكة الأردنية الهاشمية على أنه اقتصاد ينمو على المشاريع الحُرة، وكذلك على قطاع الخدمات التي تُشكل ثلثي قيمة الناتج الاقتصادي، وفي الأساس يعتمد الاقتصاد على الإنتاج المحلي بالإضافة لحصوله على الدعم من المُساعدات الأجنبية والحوالات المالية للمُغتربين خارج البلاد، وساهمت الإنجازات الاقتصادية عام 1995 بالعمل على رفع الناتج الوطني الإجمالي واستقرار أسعار الصرف وانخفاض معدل التضخم وتقليص المديونية، ومن أهم القطاعات التي تُشكل اقتصادها ما يأتي:[٥]

قطاع الزراعة

ويُشكل قطاع الزراعة مصدر دخل لنحو 20% من السكان، حيث تُقدر مساحة الأراضي الزراعية بنحو 6.8 مليون دونم، إلا أن المملكة الأردنية الهاشمية تُعاني من عجز في الاكتفاء الذاتي الناتج من إنتاج للحبوب والمحاصيل والفواكه والزيتون واللحوم ومنتجات الألبان وغيرها من المواد الغذائية، إلا أنه يُنتج ما يكفي من الخضراوات والبيض بما يكفي لتلبية حاجات السُكان وتحقيق الفائض، كما قام كذلك على التعاون مع السودان في مشروع البشاير الزراعي.[٥]

قطاع الطاقة

يتمثل قطاع الطاقة بالأردن بالغاز الطبيعي والزيت الصخري، حيث تم اكتشاف الغاز عام 1987 وقُدر حجم الاحتياطي نحو 230 مليار قدم مكعب، وعليه تم تطوير حقل الريشة الذي يُنتج نحو 30 مليون قدم مكعب يوميًا تُنتج ما يُقارب 10% من حاجات المملكة الكهربائية، أما بالنسبة للزيت الصخري فإنه يُعد من أغنى الدُول بمخزون الزيت الصخري بما يقارب 40 مليار طن مما يجعلها ثاني أغنى دولة باحتياطات الزيت الصخري بعد كندا.[٥]

الحياة الثقافية في الأردن

تعاقبت العديد من الحضارات والممالك والكيانات على المملكة ابتداءً من بصرى الشام وحتى مدائن صالح، حيث تُعد من الدُول المتجذرة بتاريخها الغني الناتج عن تعاقب الحضارات فيه وتنوع الثقافات، كما شهدت الأراضي الأردنية العديد من الأحداث المهمة التي تم ذكرها في التاريخ الإسلامي، ومما ساهم في تنوع الحياة الثقافية فيها هو موقعها المميز التي عكست العديد من جوانب الثقافة البارزة فيها؛ كالموسيقى والرياضة خاصةً كرة القدم وكرة السلة، ومما يدُل على اهتمام المملكة الأردنية الهاشمية بالحياة الثقافية هو التصميم المُميز لدار الملك عبد الله للثقافة والفنون الواقع في العاصمة الأردنية عمان، والذي يُعد مركزًا للتدريب والتعليم والإلقاء كما يحتوي على مركز للفنون والعديد من القاعات الخاصة للمناسبات والمؤتمرات، كما يضم مراكز تعليمية لمختلف الأعمال، ويضم المبنى مسرحًا كبيرًا مزود بأنظمة صوتية متطورة يتسع لنحو 1600 شخص ومسرح آخر يتسع لنحو 400 شخص، وعلى الرغم من عدم تحديد موعد زمني للبدء في هذا التصميم إلا أنه يُعد من المشاريع التي ستعمل على تمييز مدينة عمان.

أبرز المعالم السياحية في الأردن

تُعد السياحة من أبرز القطاعات التي تُشكل اقتصاد البلاد، حيث تبلغ نسبة ما تُشكله من الناتج المحلي الإجمالي نحو 13% مع عائدات تصل إلى نحو 4.3 مليار دولار في السنة، وفي عام 2015 بلغ عدد السُياح فيها نحو 5.3 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم، ويُعد من أهم مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط نظرًا لأهميته الدينية والتاريخية التي تجعل منه مقصدًا للسُياح على مدار العام، وخاصةً بالنسبة لما يتعلق بالسياحة العلاجية حيث يُعد الخامس في العالم في مجال السياحة العلاجية، كما تتميز بموقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات افريقيا وآسيا وأوروبا، وكذلك بتعدد المواقع الأثرية وتصنيفات السياحة فيها من سياحة علاجية ودينية وترفيهية وعلاجية، كما يُوجد فيها نحو 300 فندق تضم نحو 23 ألف غرفة فندقية.

كما يساعد في زيادة قطاع السياحة فيها التنوع المناخي الذي يُعد مزيج من مناخ البحر الأبيض المتوسط والصحراء، وعليه يكون الطقس حار في الصيف ولطيف في الشتاء، ومن أهم الأماكن السياحية التاريخية التي يُمكن العمل على زيارتها في المملكة الأردنية الهاشمية والتي تم إدراجها ضمن منظمة التراث العالمي التابعة لليونسكو هي: البتراء، قصر عميرة، أم الرصاص، وادي رم، المغطس، كما يوجد هنالك نحو 16 موقع تم إدراجها على القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمية منها: البلدة القديمة في جرش والسلط وأم قيس وآثار بيلا وآثار أم الجمال وقلعة الشوبك وقصر المشتى ومحمية ضانا ووادي الموجب ومحمية الأزرق.[٦]

يتميز الأردن بالسياحة العلاجية التي يأتي إليها السُياح من أجل الاستجمام في المنتجعات الصحية والمصحات المتخصصة التي يتوفر فيها كوادر بشرية تتميز بكفاءتها العالية، وتعتمد السياحة العلاجية على علاج المرضى باستخدام ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية في البحر الميت وحمامات ماعين، وكذلك التعرض لأشعة الشمس التي تُساعد على الشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض العظام والروماتيزم وغيرها من المشاكل الصحية.[٦]

المراجع

  1. "شرق الأردن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
  2. "الضفة الغربية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "تاريخ الأردن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "الأردن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "اقتصاد الأردن"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "السياحة في الأردن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2020. بتصرّف.
5982 مشاهدة
للأعلى للسفل
×