محتويات
هل سبق أن سمعت عن متلازمة هورنر؟ هذا المقال سيتيح لك الفرصة لمعرفة أهم المعلومات عن هذا الاضطراب النادر.
تعرف متلازمة هورنر (Horner Syndrome) بهذا الاسم؛ نسبةً إلى طبيب العيون السويسري جون هورنر(Johann Friedrich Horner).
وهو أول من وصف هذه المتلازمة عام 1852. كما يوجد عدّة مسميّات أخرى لهذه المتلازمة، مثل متلازمة هورنر- برنارد أو شلل العين الودي (Oculosympathetic palsy).
ما هي متلازمة هورنر؟
هي عبارة عن اضطراب غير شائع يصيب كلًّ من الرجال والنساء، في مختلَف الأعمار،على حدٍّ سواء.
يتميّز هذا الاضطراب بوجود بعض العلامات والأعراض التي تؤثر على جهة واحدة من الوجه، أهمّها:
- العين الغائرة.
- تضيّق بؤبؤ العين.
- تدلّي جفن العين العلوي.
- وجود فرق واضح في الحجم بين الحدقتين.
- انعدام التعرّق.
- اختلاف في لون قزحية العين عند الأطفال، حيث تكون إحدى العينين أخف لونًا من الأخرى.
ما أسباب الإصابة بمتلازمة هورنر؟
في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك أي سبب معلوم للإصابة بمتلازمة هورنر، بينما يعتقد بعض الباحثين أنّ الإصابة بهذا الاضطراب ناتجة عن عامل جيني موروث.
يوجد عدّة أسباب محتملة تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب، حيث أنّ أيّ خللٍ وظيفي في الأعصاب الودية، التي تمتد من منطقة تحت المهاد وتمتد إلى الجزء العلوي للحبل الشوكي لتصل إلى الوجه، قد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة هورنر.
من هذه الأسباب:
- إصابات العنق والكتف الولادية.
- الإصابة بجلطة في جذع الدماغ.
- الإصابة بمتلازمة آرنولد خياري (Arnold-Chiari malformation).
- تجلّط أو تسلّخ الشريان السباتي (Carotid artery dissection).
- إجراء جراحة لمنطقة الصدر، الرقبة أو النخاع الشوكي.
- الإصابة بأمراض إزالة الميالين (Demyelinating diseases)، وهي عبارة عن أمراض تؤدي إلى تلف أو ضرر في الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية.
- التهابات العقد اللمفاوية في الرقبة.
- بعض أنواع الصداع مثل الصداع العنقودي أو الصداع النصفي.
- الإصابة بتكهف النخاع (Syringomyelia)، وهو عبارة عن تجويف، داخل النخاع الشوكي، مملوء بالسوائل.
- بعض أنواع الأورام في النخاع الشوكي، جذع الدماغ، الورم الأرومي العصبي أو ورم التلم الرئوي (Pancoast tumor).
تشخيص الإصابة بمتلازمة هورنر
عند ظهور أعراض متلازمة هورنر، يتوّجب على المصاب التوجه إلى الطبيب للتأكد من السبب الكامن وراء هذه الحالة.
بعد السؤال عن التاريخ الصحي للمصاب، عادةً ما يلجأ طبيب العيون لعمل اختبارت خاصّة للعين، مع ضرورة إجراء اختبار عصبي دقيق؛ لتحديد مكان الإصابة في العصب.
تتضمّن هذه الاختبارات:
- اختبار بؤبؤ العين باستخدام القطرات: حيثُ يقوم الطبيب بإعطاء قطرات دوائية تعمل إمّا على توسيع أو تضييق حدقة العين السليمة؛ لمقارنة ردود الأفعال.
- تصوير الأوعية الدموية.
- فحص الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر.
- الرنين المغناطيسي للرأس.
- البزل القطني (Lumbar puncture)
علاج متلازمة هورنر
حتى هذه اللحظة، لا يوجد علاج خاص لهذا الاضطراب بحد ذاته، وإنّما تعتمد الخطة العلاجية، في أغلب الأحيان، على تحديد مكان الإصابة علاج السبب الكامن وراء الإصابة بهذه المتلازمة.
حيث يلجأ بعض الأطباء إلى التدخل الجراحي أو العلاج الكيميائي لإزالة الورم المسؤول عن هذه الحالة.
اضطرابات أخرى ذات صلة
يوجد بعض المتلازمات الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لمتلازمة هورنر، مثل متلازمة آدي ومتلازمة والنبرغ. لذلك، من الضروري التفريق بين هذه الاضطرابات؛ للوصول إلى التشخيص الصحيح.
-
متلازمة آدي (Adie Syndrome)
هي عبارة عن اضطراب عصبي يؤدي إلى توسع بؤبؤ العين ويترافق مع صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة و بطء في ردّة الفعل تجاه الضوء.
لكن، قد يحدث عند بعض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب تضيّق في بؤبؤ العين مع فقدان ردّات الفعل.
-
متلازمة والنبرغ (Wallenberg Syndrome)
وتحدث نتيجة وجود جلطة دموية. قد تظهر أعراض متلازمة هورنر على نفس الجانب المحتوي على الخلل، بينما يظهر إحساس الحرارة وفقدان الألم على الجانب المقابل.
عادةً ما يميّز هذه المتلازمة وجود صعوبة في نطق الكلمات، نتيجة وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى صعوبة البلع وحركة العين السريعة اللا إرادية.