الإسلام
الإسلام هو دين الله الخاتم، ومعناه الاستسلام لله -تعالى-، والانقياد له -سبحانه عز وجل- والإخلاص في تأدية كل ما يحب، ولذلك سمي إسلاماً لأن الإنسان يسلّم أمره له -عز وجل-، ويتوكل عليه.[١]
وقد بعث الله -تعالى- سيدنا محمداً -صلى الله عليه وسلّم-؛ ليكون هو الحامل لهذه الدعوة، وينشرها ويوضحها للناس، وأيده بمعجزة القرآن الكريم الذي يعد الدستور الأول للمسلمين في كل مكانٍ.[١]
مصادر التشريع في الإسلام
يعتمد الإسلام على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة؛ كمصادر لتشريع القوانين والأنظمة، وتنظيم حياة المسلمين؛ فالقرآن الكريم: هو كلام الله -تعالى- المتعبّد بتلاوته، والمنزّل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلّم-.[٢]
بينما السنة النبوية الشريفة: هي كل ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ، أو تقريرٍ أو صِفةٍ؛ خَلقيّة أو خُلقيّة، وهو الموحى إليه من الله -عز وجل- فهو لا ينطق عن الهوى.[٢]
خصائص الشريعة الإسلامية
تميزت الشريعة الإسلامية عن غيرها من التشريعات السابقة؛ بعدد من الخصائص، نذكر منها:[٣]
- الربانية
فالدين الإسلامي هو دين الله -تعالى-، ومن يتبعه يجد أنه يوافق الفطرة.
- الشمول
يعد الإسلام شاملاً لجميع جوانب حياة الإنسان بشكلٍ يتوافق مع حاجاته ورغباته.
- الواقعية
لم يأتِ الإسلام بأشياء من الخيال وإنما كل ما جاء به واقعي لأنه دين الله الذي خلق الإنسان.
- الثبات والمرونة
فبعض أحكام الشريعة ثابتة بكل زمان ومكان، وبعضها الآخر يتغير بحسب مقتضى الزمان أو المكان.
- العدل والمساواة.
- الجزاء في الشريعة دنيوي وأخروي.
أركان الإسلام
للإسلام خمسة أركانٍ أساسيّةٍ؛ لا بد من الإيمان بها وتصديقها ليكون إسلام المرء صحيحاً، وهي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (بنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ)،[٤] وفيما يأتي بيانها:[٥]
- الشهادتان
وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، فلا يجوز إشراك أي مخلوق مع الله -تعالى- في العبادة؛ فالصلة بين الله -عز وجل- والعبد هي صلة مباشرة، ولا تحتاج إلى وسائط، كما لا بد من الإيمان الصادق بأنَّ محمداً هو الرسول من الله -تعالى- إلى العالمين، وتصديق كل ما صحّ عنه.
- إقام الصلاة
يجب على المسلم الذي يدخل الإسلام الالتزام بتأدية الصلاة المفروضة؛ في أوقاتها، والالتزام بشروطها، وأركانها؛ التي وضحها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- إيتاء الزكاة
الزكاة هي مقدارٌ من المال فرضه الله -تعالى- للفقير من مال الغني؛ لتحقيق الكثير من المنافع؛ مثل المحافظة على توازن القوة الاقتصادية في المجتمع، وتغطية احتياجات الفقراء.
- صوم رمضان
الصوم هو الامتناع عن المفطرات؛ من الطعام، والشراب، والجماع؛ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، خلال شهر رمضان كاملاً.
- حج البيت من استطاع إليه سبيلاً
البيت: هو البيت الحرام الذي فيه الكعبة المشرفة، وهي الوجهة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، وفرض الله -تعالى- أداء الحج في الثامن من ذي الحجة، والقيام بأركان الحج ولو مرةً واحدةً في العمر؛ عند الاستطاعة على ذلك، فلم يكلّف الله -تعالى- نفساً إلّا وسعها.
المراجع
- ^ أ ب [حافظ بن أحمد حكمي]، أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة، صفحة 8. بتصرّف.
- ^ أ ب [راغب السرجاني]، السيرة النبوية، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ [إسحاق السعدي]، دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه، صفحة 329-341. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8، صحيح.
- ↑ [ابن باز]، الدروس المهمة لعامة الأمة، صفحة 5-7. بتصرّف.