إيطاليا
هي إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وتقع في شبه جزيرة في البحر الأبيض المتوسط جنوب أوربا، وبمساحة قدرها 302073 كليو متر مربع، وتعداد سكاني قدره 60 مليون نسمة، ليشكل كثافة سكانية كبيرة وصلت في عام 2018م إلى 200 نسمة لكل كليو متر مربع، وعاصمتها روما واحدة من أقدم المدن الكبرى في العالم، والتي تمتلك عدد كبير من المعالم السياحية والتاريخية في البلاد، وتقع دولة إيطاليا بين فرنسا وسويسرا والنمسا من الشمال التي تفصل بينهم جبال الألب الجبال الأكثر وعرة في العالم، والبحر الأيوني من الجنوب الشرقي والبحر الأدرياتيكي من الشمال الشرقي، حيث تمتلك إيطاليا ساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط، وتعد من أكثر الدول السياحية شهرة في العالم..[١]
تاريخ إيطاليا
تم تسجيل اكتشاف عدد من القطع الأثرية التي تعود للعصر الحجري في دولة إيطاليا والتي يرجع تاريخها لأكثر من 850 ألف سنة، وهي أقدم أثر للوجود البشري في المنطقة، وانتشرت الكثير من الحضارات وسكن الكثير من العروق في دولة إيطاليا، ومن أشهر الحضارات التي كانت تمثل نقلة نوعية لإيطاليا هي الإمبراطورية الرومانية القديمة التي كانت أقوى الحضارات الاقتصادية والثقافية والعسكرية في وقتها، وأحد أكبر الحضارات في تاريخ العالم، حيث كانت دولة إيطاليا مركز الإمبراطورية الرومانية التي انتشرت على مساحة 5 مليون كليو متر مربع، والتي خلفت الكثير من التراث والمعالم التاريخية، وكانت مؤسسة العلم الحديث.[٢]
وفي القرن الخامس انهارت الإمبراطورية الرومانية بعد ألف سنة من وجودها، وبعدها شهدت دولة إيطاليا استعمار البيزنطيين، وفي العصور الوسطى بعد عدد من الغزوات والحروب ظهرت الدولة البابوية في دولة إيطاليا، ومع بداية الألفية الجديدة ظهرت الإمبراطورية الجرمانية كقوى عالمية في أوروبا، وفي بداية القرن التاسع وبداية نهضة الخلافة الإسلامية سقطت صقلية، وأصبحت إحدى الإمارات الإسلامية، وتطورت حتى غزاها الإيطاليون النورمان، وبعد عدد من الحروب والنزاعات ظهرت إيطاليا كمملكة موحدة، وفي عام 1348م انتشر وباء الطاعون الذي قتل ثلث سكان دولة إيطاليا، وبعدها بدأت دولة إيطاليا رحلتها في التعافي وظهرت كواحدة من أعظم الدول في العالم.[٢]
اقتصاد إيطاليا
بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت دولة إيطاليا لتصبح سادس أكبر اقتصاد عالمي، وبدأت رحلتها في التطور الاقتصادي، حيث كانت الزراعة تسهم في 25% من الإنتاج المحلي، وأسهمت أيضًا الصناعة الإيطالية في جميع المجالات بهدف تحسين الاقتصاد، حيث تضاعفت مساهمة الصناعة في الاقتصاد المحلي ثلاث مرات منذ عام 1953م وحتى عام 1968م، وعلى الرغم من التحسن الاقتصادي فأن إيطاليا دولة محدودة الموارد الطبيعية وتعتمد على واردات الطاقة من الدول الأخرى، وهذا أدى إلى العديد من المشاكل والتراكمات، ولكن في القرن الواحد والعشرين ازدهرت إيطاليا بصناعة السيارات والأحذية، والكثير من الصناعات التي لاقت نموًا سريعًا في أوائل القرن العشرين، وكان للسياحة دورٌ مهم في تحسين الإيرادات، حيث تمتلك دولة إيطاليا عدد كبير من المتاحف والمنتجعات والمعالم الطبيعية والتاريخية بسبب تاريخها الحافل بالحضارات القديمة.[٣]