أحمد زويل
كان الدكتور أحمد زويل أول مصري ينال جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، ويقارنه الكثيرون بالعالِم المصري مصطفى مشرفة المعروف بأبحاثه العلمية المرموقة، وقد تقلّد دكتور أحمد زويل العديد من المناصب بأماكن متفرقة من العالم؛ فقد كان أستاذًا جامعيًا في الجامعات الأمريكية والأوروبية بالإضافة إلى دوره كاستشاري في مؤسسات علمية عالمية مرموقة في الولايات المتحدة وفي أوروبا أيضًا، وقد نال الدكتور زويل الكثير من الجوائز والأوسمة والنياشين الأمريكية والمصرية والعالمية، وأصبح سفيرًا للعلم في أمريكا ومصر والدول العربية التي زارها تباعًا وشجّع قادتها على دعم المؤسسات العلمية.[١]
نشأة أحمد زويل
وُلد أحمد زويل في دمنهور بمصر في 26 فبراير 1946، وكانت نشأته الحقيقية في الإسكندرية التي انتقل إليها في سنّ مُبكِّرة، وكان والده ميكانيكيًا يقوم بتجميع الدراجات النارية وفيما بعد عمل والده كموظف حكومي، وتلقّى زويل تعليمه الجامعي في جامعة الإسكندرية حيث حصل منها على درجة البكالوريوس والماجستير، ثم عمل لمدة عامين كمدرس بها، ثم انتقل زويل مع زوجته إلى الولايات المتحدة لإنهاء درجة الدكتوراه تحت إشراف الدكتور روبن هوخستراسر في جامعة بنسلفانيا ثم أكمل زويل زمالة ما بعد الدكتوراه لمدة عامين، وبعدها تم تعيينه أستاذًا مساعدًا للفيزياء الكيميائية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في عام 1976 وبقي في معهد كاليفورنيا خلال الفترة المتبقية من حياته المهنية حتى عام 1982، وحصل على كرسي لينوس بولينج للأستاذية في الكيمياء عام 1995 وشغل هذا المنصب حتى وفاته.[٢]
الإنجازات العلمية لأحمد زويل
قاد الدكتور أحمد زويل ثورة كبرى في علم الكيمياء في أوائل التسعينيات، وقد كان مدركًا لحقيقة أنَّ التحليل الطيفي للمجال البصري لا يوفر بنية معرفية متماسكة، ولذلك بدأ مع فريق عمل متميز في الجمع بين الدقة الزمنية لأشعة الليزر في جزء من الثانية مع الاستبانة المكانية الذرية القائمة على الإلكترون شريطة أن يتم توليد نبضات قصيرة بما فيه الكفاية من الإلكترونات، وقد قاد هذا المبحث لتحقيق إنجازات دكتور زويل فيما بعد، ففي حين أنَّ معظم العلماء اعتمدوا نبضات طويلة المدى للأشعة السينية كان دكتور زويل هو العالم الوحيد الذي اعتمد نبضات الإلكترونات الفائقة القِصر، وقد تبنّى أحمد زويل إستراتيجية منهجية تبدأ من تحليل أنظمة جزيئية بسيطة ثم تزيد من تعقيد تلك الأنظمة للوصول إلى وصفها وتحليلها على نحو شامل، وفي عام 2000 كان زويل قد حقق قفزة كبيرة في أبحاثه بعد تحليل حيود الإلكترون فائق السرعة وتطوير علم بلورات العمليات الديناميكية.[٣]
إنّ أحد الجوانب المثيرة للإعجاب في إنجازات أحمد زويل هو عدد الطرق الجديدة التي اكتشفها باستخدام التقنيات القائمة على الإلكترون جنبًا إلى جنب مع تقنيات الفحص المجهري فائق السرعة، وقد توصل زويل إلى ما يُعرف بالفوتون المُستحثّ من خلال المجهر الإلكتروني والذي يسمح بتصوير المجالات الكهربائية، وقد قاد ذلك إلى تطور التصور الزمني للكائنات نانونية الحجم في علم الأحياء وعلوم المواد، وبالتوازي مع ذلك قادت اكتشافات زويل أيضًا إلى نتائج مذهلة للانحراف النانوي للإلكترون مما فتح الطريق لتحقيق اكتشافات علمية مذهلة.[٣]
المراجع
- ↑ "Ahmed Zewail ", www.wikiwand.com, Retrieved 10-02-2020. Edited.
- ↑ "Ahmed Zewail", www.famousscientists.org, Retrieved 10-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Ahmed H. Zewail", physicstoday.scitation.org, Retrieved 10-02-2020. Edited.
