معلومات عن إنزيم الأميليز

كتابة:
معلومات عن إنزيم الأميليز

إنزيم الأميليز

تقوم الإنزيمات الهضميّة في الجهاز الهضمي بدور مهمّ، يتمثّل بتحليل الجزيئات مثل الدهون، البروتينات والكربوهيدرات إلى جزيئات أصغر يتمكّن الجسم من امتصاصها بسهولة، ثمّ يتمّ نقل العناصر الغذائيّة عبر الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدمّ، حيث توفّر الطاقة للجسم للنموّ وإصلاح الخلايا[١]، ويُعرف إنزيم الأميليز بأنّه أحد الإنزيمات الهضميّة، التي تساعد الجسم في هضم الكربوهيدرات وتكسيرها، ويتمثّل دور إنزيم الأميليز في تحفيز التحلّل للمركّبات الكربوهيدراتيّة، من خلال تحويل النشويّات إلى جزيئات كربوهيدراتيّة أصغر مثل المالتوز[٢]، كما يتمّ إنتاج إنزيم الأميليز من قِبَل البنكرياس والغدد اللعابيّة، وتؤثّر العديد من الحالات الطبيّة على مستويات الأميليز في الدمّ، إذ قد تشير المستويات غير الطبيعيّة من إنزيم الأميليز إلى التهاب البنكرياس أو مشاكل طبيّة أخرى متعلّقة به[٣]، وسيتمّ الحديث في هذا المقال حول أنواع إنزيم الأميليز والأطعمة الغنيّة بهذا الأنزيم بشكل طبيعي.

أنواع إنزيم الأميليز

ينقسم إنزيم الأميليز حسب الطريقة التي يُهاجم بها روابط جزيئات الكربوهيدرات إلى نَوعين; ألفا أميليز وبيتا أميليز، إذ يمتاز ألفا أميليز بارتباط تواجده بالجهاز الهضمي للإنسان والعديد من الثدييات الأخرى، ويُفرَز ألفا أميليز المعروف باسم ptyalin من الغدد اللعابيّة، ويختلط بالطعام في الفمّ ويعمل على تفكيك النشويّات، كما يستمرّ عمله في المعدة لمدّة ساعات حتى تعطّل عمله حموضة المعدة، بالتالي يُمكن أن تُسنَد نسبة 30-40% من تفكيك النشويّات إلى مالتوز إلى عمل البتيالين أثناء الهضم في المعدة، أمّا المتبقّي فإنّ هضمه يُستأنف في الأمعاء الدقيقة من خلال أميليز البنكرياس، ويحدث ذلك في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة المعروف باسم الاثني عشر[٢].

وعند الحديث عن النوع الثاني من إنزيم الأميليز، وهو بيتا أميليز، فيشيع تواجده في الخمائر، العفن، البكتيريا، النباتات وخصوصًا البذور منها، ويلعب البيتا أميليز دورًا رئيسيًّا ضمن خليط يُسمّى دياستاز، والذي يُساهم في تحويل النشويّات المعقّدة في الحبوب وأنسجة النباتات للحصول على سكريّات مخمّرة[٢].


الأغذية التي تحتوي على إنزيم الأميليز

تعمل إنزيمات الجهاز الهضمي بشكل متوافق معًا لتسهيل امتصاص الأغذية، وذلك من خلال تحليل الجزيئات الكبيرة من الدهون، البروتيانات والكربوهيدرات إلى جزيئات أصغر سهلة الامتصاص بشكل أكبر، وحين لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الإنزيمات الهضميّة وهي البروتييز، الليبيز والأميليز، فإنّ ذلك قد يؤدّي إلى بع المشاكل والاضطرابات في الجهاز الهضمي مثل عدم تحمّل اللاكتوز، بالتالي فإنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الإنزيمات الهضميّة الطبيعيّة يُساهم في الهضم بشكل سليم[١]، ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي كميّات وافرة من الإنزيمات الهضميّة الآتي[١]:

  1. المانجا، إذ تحتوي فاكهة المانجا على إنزيم الأميليز الهضمي، الذي يكسر الكربوهيدرات المعقّدة إلى سكريّات مثل الجلوكوز والمالتوز، كما يُساهم الأميليز في نضج المانجا ويكون أكثر نشاطًا عند نضجها، وذلك يفسّر حلاوتها بشكل أكبر عندما تبدأ في النّضج.
  2. العسل، ويحتوي على مجموعة متنوّعة من الإنزيمات الهضميّة، بما في ذلك دياستاز، الأميليز، البروتييز والانفرتيز، ويجب التأكّد من استخدام العسل الخام الغير معرّض للحرارة العالية، وذلك لتأثير الحرارة المُتلف للإنزيمات الهضميّة.
  3. الموز، إذ يحتوي على الأميليز والغلوكوسيديز، وهُما إنزيمان يقومان بهضم النشويّات المعقّدة إلى سكريّات سهلة الامتصاص، وتكون نشطة أكثر عند نضج الموز وهذا ما يفسّر حلاوة الموز الأصفر الناضج أكثر من الأخضر.
  4. مخلّل الملفوف والكيمتشي، وهي أطباق كوريّة مصنّعة من خضروات مخمّرة غنيّة بالبكتيريا العصويّة، وهذا ما يضيف لها ميزة وفرة الإنزيمات الهاضمة فيها مثل الأميليز، الليبيز والبروتييز، ممّا يعزّز عمليّة الهضم والامتصاص.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "12 Foods That Contain Natural Digestive Enzymes", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Amylase", www.britannica.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.
  3. "What is an amylase blood test?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.
3443 مشاهدة
للأعلى للسفل
×