معلومات عن ارتفاع حموضة الدم

كتابة:
معلومات عن ارتفاع حموضة الدم

غازات الدم

قياس غازات الدم هو عبارة عن اختبار أو تحليل يقيس غازات الدم الشرياني أو الوريدي، أي يقيس توتر غاز الأكسجين PaO2 وتوتر ثاني أكسيد الكربون PaCO2 والحموضة pH، كما يقيس مدى تشبّع الهيموغلوبين المؤكسد، وتركيز البيكربونات HCO3 في الدم الشرياني أو الوريدي، ويمكن أن تقيس بعض الأجهزة التي تقوم بتحليل غازات الدم مستويات الميموغلوبين والكربوكسيموجلوبين والهيموغلوبين، وتعدّ نتائج هذه التحاليل ضرورية عند رعاية المرضى الذين يعانون من الأمراض الخطيرة أو الأمراض التنفسية أو الاستقلابية، وسيتحدّث هذا المقال عن معلومات عن ارتفاع حموضة الدم.[١]

أنواع ارتفاع حموضة الدم

يحدث ارتفاع حموضة الدم عندما لا تتمكّن الكلية والرئتين من الحفاظ على توازن درجة الحموضة في الجسم، إذ إنّ العديد من عمليات الجسم تنتج الحمض، ويمكن أن تعوّض الرئتين والكليتين عادةً عن اختلالات طفيفة في الحموضة pH، ولكن يمكن أن تؤدي مشاكل هذه الأعضاء إلى تراكم الأحماض الزائدة في الجسم، وبالتالي ينتج عن ذلك ارتفاع حموضة الدم، وهناك نوعين لها، وهما كالآتي:

الحماض التنفسي

يشير الحماض التنفسي إلى ارتفاع مستويات الحمض في الدم بسبب زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون CO2 في الجسم، وثاني أكسيد الكربون هو غاز يتم طرحه في الهواء بعملية الزفير بشكل طبيعي من الجهاز التنفسي الطبيعي، ولكن إذا بقي هذا الغاز في الجسم، فيمكنه تغيير التوازن الطبيعي لحموضة وقلونة الجسم، ويمتزج هذا الغاز مع الماء في الجسم لتشكيل حمض الكربونيك، ممّا ينتج ارتفاع حموضة الدم، قد يكون الحماض التنفسي مزمنًا وفيه يتم تعويض ثاني أوكسيد الكربون المحتفظ به بشكل جزئي، وقد يكون الحماض التنفسي حادًا وليس مزمنًا، ويتطوّر فجأة من فشل تنفسي حاد، وسيحتاج الشخص إلى علاج طبي طارئ للحماض التنفسي الحاد.[٢]

الحماض الاستقلابي

بالاختلاف عن الحماض التنفسي يبدأ الحماض الاستقلابي في الكليتين بدلاً من الرئتين، ويحدث عندما لا تتمكّن الكليتين من التخلّص من كمية كافية من الحمض أو عندما يتم التخلّص من الكثير من الأساس أو المواد القلوية، وهناك عدّة أشكال رئيسة من الحماض الاستقلابي:[٣]

  • الحماض السكري أو الكيتوني.
  • الحماض المرتبط بفرط الكلور.
  • الحماض اللبني.
  • الحماض الأنبوبي الكلوي.

أسباب ارتفاع حموضة الدم

تختلف أسباب ارتفاع حموضة الدم باختلاف نوع هذه الحالة المرضية، إذ يحدث الحماض التنفسي عندما لا يتم تبادل الشهيق والزفير من الرئتين بشكل مناسب بين ثاني أكسيد الكربون من الجسم للحصول على الأكسجين من الهواء، أمّا الحماض الاستقلابي فيحدث عندما توجد مشكلة في الكلية، وسيتم تفصيل أسباب ارتفاع حموضة الدم على الشكل الآتي:

أسباب الحماض التنفسي

يحدث الحماض التنفسي عندما يتراكم الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الجسم، وتقوم رئتا الشخص بشكل طبيعي بالتخلّص ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس، ومع ذلك، في بعض الأحيان لا يستطيع الجسم إزالة كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون، وقد يحدث ذلك بسبب ما يأتي:[٣]

  • اضطرابات الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الربو.
  • إصابة في الصدر.
  • السمنة، والتي يمكن أن تجعل التنفس صعبًا.
  • سوء استخدام مسكنات الألم.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • ضعف عضلات الصدر.
  • مشاكل واضطرابات في الجهاز العصبي.
  • وجود تشوّه في هيكل الصدر.

أسباب الحماض الاستقلابي

تختلف أسباب الحماض الاستقلابي باختلاف نوع، كما تتفاوت شدّة الأعراض المترافقة له من شخص لآخر ومن نوع لآخر، فقد تكون الحالة خفيفة أو متوسطة أو قد تكون شديدة وحادّة، وفيما يأتي أسباب الحماض الاستقلابي تبعًا لأنواعه:[٤]

  • الحماض الكيتوني أو السكّري: عندما يصاب الشخص بمرض السكري ولا يحصل على كمية كافية من الإنسولين، يقوم الجسم بحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كوقود، ممّا يشكّل الكيتونات، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع حموضة الدم، وقد تنتج هذه الحالي عند مدمني الكحول.
  • الحماض اللبني: تصنع خلايا الجسم حمض اللبنيك عندما لا تحتوي على الكثير من الأكسجين، ويمكن أن يتراكم هذا الحمض أيضًا، وقد يحدث ذلك عند الإكثار من ممارسة الرياضة، وقد ينتج عن ذللك حدوث انخفاض كبير في ضغط الدم وفشل القلب والنوبة القلبية والإصابة بالعدوى.
  • الحماض الأنبوبي الكلوي: والذي قد ينتج عن أمراض الكلى والجهاز المناعي والاضطرابات الوراثية، والذي يؤدّي إلى تلف الكلى بحيث تترك الكثير من الأحماض في الدم، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع حموضة الدم.
  • الحماض المرتبط بفرط الكلور: يمكن أن يسبب الإسهال الحاد واستعمال الملينات بشكل مفرط وبعض المشاكل في الكلى مستويات أقل من البيكربونات القلوية، وهي الأساس التي تساعد على ضبط توزان نسبة الأحماض في الدم.

عوامل خطر الإصابة بارتفاع حموضة الدم

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بارتفاع حموضة الدم، إذ إنّ ارتفاع حموضة الدم حالة مرضية تكون ناتجة في بعض الأحيان عن أمراض واضطرابات أخرى، كما يمكن لشرب الكحول بشكل مفرط أن يزيد خطر الإصابة بالحماض الاستقلابي، ومن عوامل خطر ارتفاع حموضة الدم أيضًا ما يأتي:[٣]

  • نظام غذائي ذو محتوى غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات.
  • الإصابة بفشل كلوي.
  • البدانة أو زيادة الوزن.
  • جفاف الجسم.
  • التسمّم بالأسبرين أو الميثانول.
  • الإصابة بمرض السكّري.

أعراض الإصابة بارتفاع حموضة الدم

تختلف أعراض الإصابة بحالة ارتفاع حموضة الدم من حالة لأخرى ومن شخص لآخر، ويجب على أي شخص تظهر عليه الأعراض التي سيتم ذكرها -وخاصّةً إذا كان لديه أحد عوامل الخطر السابقة- مراجعة الطبيب أو المستشفى فورًا، لاتّخاذ الإجراءات اللّازمة، وتكون الأعراض تبعًا لنوعي ارتفاع حموضة الدم على الشكل الآتي:

أعراض الحماض التنفسي

تكون أعراض الحماض التنفسي عادةً نتيجة آثار ثاني أكسيد الكربون المرتفعة، ففي حالة الحماض التنفسي المزمن، تكون هذه الأعراض أقل وضوحًا من حالة الحماض التنفسي الحاد، لأنّ الاستجابات التعويضية في الجسم تميل إلى إبقاء درجة الحموضة في الدم قريبة من المعدّل الطبيعي، وقد ينخفض تأثير التحمّض الناتج عن غاز ثاني أكسيد الكربون المرتفع في الحماض التنفسي المزمن، ومع ذلك، فإن الإجراءات التعويضية للكلى ليست فعّالة لمستويات الحمض في الدماغ، ممّا قد يؤدّي إلى أعراض تؤثر على التفكير والإدراك والنوم والذاكرة، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

أمّا في الحماض التنفسي الحادّ، أو في حالة الحماض التنفسي المزمن والشديد، -وعندها يصبح الدم أكثر حموضة، والحالة تصبح أكثر خطورة- فإنّ آثار غاز ثاني أكسيد الكربون المرتفعة في الدماغ تصبح أكثر حدّة، ويمكن أن تشمل الأعراض الآتية:

  • ارتباك ذهني.
  • نعاس.
  • ذهول.
  • ارتجاج العضلات.

أعراض الحماض الاستقلابي

غالبًا ما تتضمّن أعراض الحماض الاستقلابي معظم أجهزة الجسم وأعضاءه، إذ تشمل الكليتين والرئتين والدماغ والقلب، كما وتختلف الأعراض من شخص لآخر، ومن الجدير ذكره أنّ الحماض السكري الكيتوني يتميّز برائحة الفم التي تشمه رائحة الفواكه، وتشمل الأعراض الأخرى ما يأتي:[٣]

  • التنفس السريع والعميق.
  • الارتباك الذهني.
  • الإعياء والتعب العام.
  • الصداع الرأسي.
  • النعاس.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة باليرقان.
  • زيادة معدل ضربات القلب.

الفحوصات وتشخيص ارتفاع حموضة الدم

إذا كان الشخص يعتقد أنّه قد أصيب بحالة ارتفاع حموضة الدم، فيجب عليه التوجّه إلى الطبيب على الفور، وخاصةً إذا تمّت ملاحظة أعراض الحماض السابقة، إذ يمكن أن يُحدث التشخيص المبكر فرقًا كبيرًا في الشفاء، ويعتمد تشخيص الأطباء لارتفاع الحموضة على سلسلة من اختبارات الدم، حيث يتم التحرّي من خلال غازات الدم الشرياني عن مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، كما يكشف هذا الاختبار عن درجة الحموضة في الدم، وتقوم لوحة التمثيل الغذائي الأساسية بفحص وظائف الكلى وتوازن درجة الحموضة لدى الشخص، كما أنّها تقيس مستويات الكالسيوم والبروتين وسكر الدم والشوارد، فإذا تم أخذ هذه الاختبارات معًا، فمن الممكن تحديد أنواع مختلفة من ارتفاع حموضة الدم[٣]، وفيما يأتي قائمة بأنواع الفحوصات المخبرية التي يتم إجراؤها للكشف عن ارتفاع حموضة المعدة:[٥]

  • غازات الدم الشرياني.
  • لوحة التمثيل الغذائي الأساسية، وهي مجموعة من اختبارات الدم التي تقيس مستويات الصوديوم والبوتاسيوم وظائف الكلى والمواد الكيميائية والوظائف الأخرى.
  • درجة الحموضة البول.
  • وجود الكيتونات في الدم.
  • اختبار حمض اللبنيك.
  • اختبار تحليل غازات الدم الشرياني.

علاج ارتفاع حموضة الدم

يحتاج الأطباء عادةً إلى معرفة أسباب ارتفاع حموضة الدم لدى الشخص لتحديد كيفية علاجه، ومع ذلك، يمكن استخدام بعض العلاجات لأي نوع من نوعي الحماض، على سبيل المثال، قد يعطي الطبيب بيكربونات الصوديوم لرفع درجة حموضة الدم، ويمكن القيام بذلك إما عن طريق الفم أو الوريد، وتنطوي العلاجات الأخرى تبعًا لنوع ارتفاع حموضة الدم:

علاج الحماض التنفسي

عادة ما يكون هدف العلاج في حالة الحماض التنفسي هو مساعدة الرئتين على القيام بالوظائف الحيوية، على سبيل المثال، قد يُعطى المريض أدوية لتوسيع مجرى الهواء -موسعات قصبية-، كما في بعض الأحيان يتم إعطاء الأكسجين أيضًا، أو استخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر CPAP، والذي يمكن أن يساعد على التنفس إذا كان الشخص يعاني من ضيق أو انسداد القصبات الهوائية.[٣]

علاج الحماض الاستقلابي

يختلف علاج الحماض الاستقلابي اعتمادًا على نوعه، فقد يتم إعطاء الأشخاص الذين يعانون من الحماض المرتبط بفرط الكلور دواء بيكربونات الصوديوم عن طريق الفم، ويمكن علاج الحماض الناتج عن الفشل الكلوي باستخدام سترات الصوديوم، وقد يتضمّن علاج الحماض اللبني مكمّلات البيكربونات أو سوائل الوريد أو الأكسجين أو المضادات الحيوية[٣]، أمّا بالنسبة للحماض الكيتوني أو السكّري، فيكون العلاج على الشكل الآتي:[٦]

  • تعويض السوائل: ويتم إعطاؤها إمّا عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، خوفًا من حدوث الجفاف، إذ تحلّ السوائل محل تلك التي فقدها الجسم نتيجة التبول المفرط.
  • تعويض الشوارد: والشوارد هي معادن في الدم تحمل شحنة كهربائية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلور، ويمكن أن يؤدّي عدم وجود الإنسولين إلى خفض مستوى العديد من الشوارد، ويتم تعويضها بهذه الطريقة.
  • العلاج بالإنسولين: إذ يعكس الإنسولين العمليات التي تسبب الحماض الكيتوني السكري، وبالتالي تساعد هذه الطريقة في علاج ارتفاع حموضة الدم من النوع الكيتوني.

مضاعفات ارتفاع حموضة الدم

بعد الحديث عن أنواع ارتفاع حموضة الدم وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، من المهم معرفة المضاعفات والاختلاطات التي يمكن أن تؤدّي إليها هذه الحالة المرضية، وتنتج المضاعفات الآتية في حال بقيت حالة حموضة الدم من دون رعاية أو علاج، وقد تشمل جميع أعضاء الجسم، وخاصةً الكليتين:[٣]

  • تشكّل حصى الكلى.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • الإصابة بفشل كلوي.
  • أمراض واضطرابات العظام.
  • تأخر النمو.

الوقاية من ارتفاع حموضة الدم

يعدّ أفضل علاج لحالة ارتفاع حموضة الدم بكافّة أنواع هو اتّباع الطرق اللّازمة للوقاية منه، وتختلف هذه الطرق باختلاف نوعي الحموضة، التنفسي والاستقلابي، ومع ذلك، فإنّ هذه الطرق والأساليب لا تمنع المرض بشكل كامل إنّما تخفّف من عوامل خطر الإصابة به، ومن طرق الوقاية منه، ما يأتي:[٣]

  • الوقاية من الحماض التنفسي: للوقاية من الإصابة بالحماض التنفسي، أو لتقليل خطر الإصابة به، يمكن القيام بالطرق والأساليب الآتية: **تناول مسكنات الألم على النحو المنصوص عليه أو كما يصف الطبيب أو الصيدلي، وعدم تناولها مع الكحول.
    • الإقلاع عن التدخين، إذ يمكن أن يتلف التدخين رئتي الشخص ويجعل التنفس أقل فعّالية وأكثر صعوبةً.
    • اتّباع نظام غذائي صحّي من أجل الحفاظ على وزن صحي، وذلك لأنّ السمنة يمكن أن تجعل التنفس أكثر صعوبةً.
  • الوقاية من الحماض الاستقلابي: يمكن أن تساعد الخطوات والطرق الآتية في تقليل خطر أو احتمالية الإصابة بهذا النوع من ارتفاع حموضة الدم:
    • الحفاظ على رطوبة الجسم، من خلال شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى.
    • الحفاظ على الطرق التي تساعد في السيطرة على مرض السكّري الخاصّة بكل شخص على حدى، إذ إنّه إذا كان الشخص يتحكّم بمستويات السكّر في الدم بشكل جيد، يمكنه تجنّب الإصابة الحماض الكيتوني أو السكّري.
    • الإقلاع عن شرب الكحول، وذلك لأنّ شرب الكحول بشكل مفرط ولفترات طويلة يمكن أن يزيد من تراكم حمض اللبنيك، وبالتالي الإصابة بحالة الحماض اللبني.

تحسن ارتفاع حموضة الدم

بعد الحديث عن معلومات شاملة عن ارتفاع حموضة الدم، ومن المهم أن تتم الإجابة عن التساؤلات حول إمكانية تحسن هذا المرض أو التعافي منه كليًا، وفي الواقع قد يتعافى بعض الأشخاص بشكل تام من ارتفاع حموضة الدم، ومع ذلك فقد يعاني الأشخاص الآخرون من مشاكل واضطرابات في وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية، فقد ينتج عنه مضاعفات واضطرابات وخيمة غير قابلة للعلاج التام أو الشافي، كما في حالة فشل الجهاز التنفسي وفشل وظيفته في التنفس، أو الفشل الكلوي، وفي بعض الحالات المرضية التي يكون فيها ارتفاع حموضة الدم حادًا، قد يصاب المريض بالصدمة التي قد تؤدّي إلى الموت، وبالتالي تعتمد نسبة التحسّن من ارتفاع حموضة الدم على السبب الذي أدى إليه وشدّة الحالة المرضية، ويساعد بدء العلاج المبكّر على التحسّن والتعافي منه بشكل كبير.[٣]

المراجع

  1. "Arterial blood gases", www.uptodate.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about respiratory acidosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Acidosis", www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. "What Is Metabolic Acidosis?", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  5. "Metabolic acidosis", www.medlineplus.gov, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  6. "Diabetic ketoacidosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
5876 مشاهدة
للأعلى للسفل
×