معلومات عن الأثنوغرافيا

كتابة:
معلومات عن الأثنوغرافيا

الأثنوغرافيا

يمكن وصف الأثنوغرافيا على أنّها طرق بحث نوعية وكمية، والتي تُستخدم من قِبل علماء الاجتماع عند دراسة مجموعات أو مجتمعات أو مؤسسات محددة وُجدت كجزء من مجتمع معقد أكبر، ويتمّ تعريفها على أنّها دراسة عميقة للحياة الاجتماعية والثقافية في نظام اجتماعي معين يستند إلى ملاحظات تفصيلية متعددة لما يقوم به الأشخاص فعليًا في البيئة الاجتماعية التي تتمّ مراقبتها، وتتضمن أيضًا دراسة التكوينات والتراكيب وإعادة التوطين وخصائص الرفاه الاجتماعي و[[ما-هو-مفهوم-اللغة/|اللغة] والعادات والتكوين العرقي للناس وتحليل التضاريس، والمناخ، والموائل، وفي الآتي سيتم الحديث عن الحالات التي تُستخدم فيها الأثنوغرافيا، بالإضافة إلى التقنيات المتبعة خلالَها.[١]

استخدامات الأثنوغرافيا

تُستخدم الأثنوغرافيا من خلال أساليب البحث النوعي لجمع وتحليل وتفسير المعلومات المرصودة في العديد من الحالات المعقّدة، التي لا يمكن الإجابة عليها من خلال مسح بسيط أو غير ذلك من أساليب تصميم البحوث الكمية، ومن هذهِ الحالات الثقافات التي ينتشر فيها زواج الأنثى قبل سن 15، وتأثير القيم العائلية المحددة للشخص على الطريقة التي يتصرف بها بشكل علني مع الأصدقاء وغيرهم، وحالات التنمر في الفصول الدراسية، وفحص أو محاولة إيجاد أسباب لاستخدام بعض السلوكيات أو الممارسات أو الحالات الاجتماعية مثل الطلاق والمرض.[٢]

تقنيات الأثنوغرافيا

يُعدّ تسجيل شريط صوتي، والتصوير السينمائي، والتصوير الفوتوغرافي، ورسم الخرائط الجوية، واستخدام أجهزة الكمبيوتر في النصوص والتحليل الديموغرافي، مجرد عدد قليل من التطورات التقنية المستخدمة بشكل متكرر في معالجة البيانات الأثنوغرافية، حيث تضاعفت أدوات جمع البيانات وتخزينها واستعادتها وإعادة ترتيبها والتعبير عنها، كما يمكن تطبيق إجراءات أخرى مثل تقنيات القياس لزيادة نطاق الملاحظات وتوفير بعض الأساس للتقدير الكمي بواسطة أنواع مختلفة من التدابير المنفصلة أو المباشرة أو غير المباشرة؛ نظرًا لأنّ التكنولوجيا المتاحة تجعل معالجة البيانات الميدانية أكثر تفصيلًا، وفي النهاية يجب ترجمة جميع الملاحظات إلى رمز الوصف الأثنوغرافي، وهكذا فإنّ النظرية اللغوية ونظرية الترجمة على وجه الخصوص لها أهمية خاصة للأثنوغرافيا.[٣]

تطور الأثنوغرافيا

على الرغم من ضياع جذور الوصف الأثنوغرافي للعصور القديمة، ونقل معظم الملاحظات والتفسيرات منها الصحيح ومنها الخاطئ للمجتمعات البشرية شفهيًا، فقد تمّ الحفاظ على بعض الحسابات المكتوبة الّذي زاد بشكل ملحوظ مع الرحلات الأوروبية للاستكشاف، حيث يتضمن تاريخ تطور الأثنوغرافيا الآتي:[٣]

  • كُتبت أوصاف الممارسات الثقافية غير المألوفة كنتيجة لإنشاء الحكومات الاستعمارية والبؤر الاستيطانية مثل ملاحظات بيجافيتا عن سيبو ورحلة ماجلان، وكان ذلك ابتداءً من أواخر القرن الخامس عشر واستمرّ لعدة مئات من السنين.
  • تلا ذلك انتشار النصوص المكسيكية التي سجلها ساهاجون في القرن السادس عشر، والتي تناولت التاريخ العامّ لإسبانيا الجديدة.
  • في القرن التاسع عشر أصبح البحث الأثنوغرافي إجراءً أكثر تنظيمًا إلى حدٍّ ما، وذلك من خلال تكثيف الاستكشاف الإقليمي وزيادة الوثائق التبشيرية والرسمية من قبل المؤرخين والمسافرين وجامعي المتاحف.
  • ومن ثمّ تراكمت كميات هائلة من المواد الأثنوغرافية المنشورة للعديد من المناطق في نهاية الحرب العالمية الأولى.

المراجع

  1. "Ethnography ", www.wikiwand.com, Retrieved 09-01-2020. Edited.
  2. "What Is Ethnography? - Studying Cultural Phenomena", www.study.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Ethnography", www.encyclopedia.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
5598 مشاهدة
للأعلى للسفل
×