معلومات عن الألبومين

كتابة:
معلومات عن الألبومين

البروتينات في الجسم

يُعدّ الحمض الأميني وحدة البناء الأساسية للبروتينات، ولذلك يمكن التعبير عن البروتين بأنّه مركب على شكل سلسلة مكونة من الأحماض الأمينية، وإنّ عدد الأحماض الأمينية الأساسية التي تُكوّن آلاف البروتينات هو عشرون، ويجدر العلم أنّ البروتينات مهمة للغاية لصحة جسم الإنسان، فمن وظائفها: المساعدة في نمو الأنسجة المختلفة في الجسم والمحافظة عليها، وهي كذلك تُعد إنزيمات مهمة لعمليات الجسم المختلفة بما فيها الهضم، وتخثر الدم، وانقباض العضلات، فضلًا عن دورها في تكوين الهرمونات التي تعمل كرسائل ووسائط لنقل المعلومات بين أجزاء الجسم المختلفة، ومن هذه البروتينات الألبومين، وسيتطرق هذا المقال للحديث عن الألبومين بشيء من التفصيل.[١]

حاجة الجسم للبروتينات من الغذاء

توجد تسعة أحماض أمينية لا يمكن للجسم تصنيعها، ولذلك فهو بحاجة للحصول على الغذاء المناسب الغني بهذه الأحماض الأمينية للحصول عليها، وفي الواقع توجد هذه الأحماض الأمينية بنسب مختلفة في بعض أنواع المصادر البروتينية التي يتناولها الإنسان في العادة، ومن الأمثلة على مصادر البروتينات الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية: الحليب، والبيض، واللحوم، والصويا، والكينوا، بالإضافة إلى العدس، وزبدة الفستق، ولأهمية البروتينات فإنّه يُوصى بأن تُشكّل البروتينات ما نسبته 10-35% من مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في اليوم الواحد، ويجدر التنبيه إلى أنّ نقص البروتينات في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل سوء التغذية ومرض كواشيوركور، وخاصة في الأطفال، وحقيقةً تُعدّ هذه الأمراض خطيرة لدرجة أنّها قد تُسبب الوفاة، ومن المشاكل الصحية الأخرى التي قد تترتب على نقص البروتينات: ضعف البنية العضلية، وترقق الشعر، ووقف النمو، وتجمع السوائل في الجسم ضمن الحالة التي تُعرف باسم الوذمة.[٢]

الألبومين

يُعدّ الألبومين البروتين الرئيس الموجود في بلازما الدم، إذ يُشكل ما يُقارب 50% من مجموع نسبة البروتينات الخاصة بالبلازما، ويشكل ما يقارب 75-80% من الضغط التناضحي الغرواني الذي يُعرف أيضًا بالضغط الأسموزي الغروي،[٣] ويجدر العلم أنّ الدم الذي يجري في الأوعية الدموية يحاول دفع السوائل إلى خارج الأوعية الدموية، أي باتجاه أنسجة الجسم المختلفة، ومن هنا يأتي دور الألبومين إلى جانب بعض البروتينات الأخرى الموجودة بالبلازما في إبقاء السوائل داخل الأوعية الدموية.[٤]

أهمية الألبومين

بالإضافة إلى دور الألبومين في المحافظة على السوائل داخل الأوعية الدموية، فإنّ له وظائف أخرى عديدة، ومنها أنّ الألبومين يعمل على المحافظة على الضغط الأسموزي بين الدم والأنسجة، بالإضافة إلى اعتباره ناقلًا لمادتين أساسيتين في عملية تخثر الدم، وهاتين المادتين هما: مضاد الثرومبين، وإنّ هذا المضاد مهم -كما يُشير اسمه- إلى تثبيط عمل الإنزيم الذي يُحفز تخثر الدم والمعروف بالثرومبين إلى حين الحاجة إلى تخثر الدم، وأمّا المادة الثانية فهي المسؤولة عن تثبيط عمل الهيبارين، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستوى بروتين الألبومين يتأثر بصورة واضحة في حال الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل أمراض الكبد كالتهاب الكبد وتشمع الكبد.[٤]

فحص الألبومين

يُعد اختبار الألبومين أحد الاختبارات الصحية التي تتبع للمجموعة المعروفة باختبارات وظائف الكبد، وذلك لأنّ بروتين الألبومين يتمّ تصنيعه في الكبد، وإنّ فحوصات وظائف الكبد ما هي إلا فحوصات تُجرى بعد أخذ عينة من دم الشخص المعنيّ بهدف قياس مستوى مجموعة من الإنزيمات والبروتينات التي يُصنعها الكبد، ويجدر العلم أنّ اختبار الألبومين قد يُعد جزءًا من اختبار لوحة الأيض الشاملة، ويُقصد بهذا النوع من الاختبارات الفحص الذي يهتمّ بقياس مستوى مجموعة من المواد الموجودة في الدم، بما فيها الجلوكوز، والكهارل، والبروتينات مثل الألبومين، وأمّا بالنسبة لآلية إجراء هذا الاختبار فتتم بأخذ عينة من دم الشخص المعني، وذلك باستخدام إبرة خاصة وتوجيهها في وريد مناسب، وبعد سحب العينة يتم جمعها في أنبوب اختبار مناسب، وإنّ هذا الاختبار عادة ما يستغرق مدة لا تزيد عن خمس دقائق.[٥]

دواعي إجراء فحص الألبومين

من الوظائف المهمة التي يؤديها الكبد في جسم الإنسان تحويل البروتينات التي يستهلكها الإنسان إلى بروتينات حيوية يمكن نقلها لأنسجة الجسم المختلفة عبر الدم لغرض أداء وظائف مهمة، ولذلك فغنّه عند الرغبة بإجراء فحص للاطمئنان على صحة وسلامة الكبد، يتم قياس مستوى الكرياتينين، ونيتروجين يوريا الدم، والألبومين، ولذلك في حال ظهرت أية أعراض أو علامات تدل على وجود مشكلة صحية في الكبد، فإنّ الطبيب المختص يطلب هذه الفحوصات، ومن الأمثلة على الأعراض المرتبطة بأمراض الكبد: اليرقان الذي يُعرّف بأنه اصفرار لون الجلد والجزء الأبيض من العين، والشعور بالإرهاق والتعب، وفقدان الوزن دون وجود سبب واضح لذلك، وحدوث انتفاخ في المعدة أو الساقين أو حول العينين، ومن الجدير بالعلم أنّ فحص الألبومين قد يُطلب لغرض متابعة تقدم أو تحسن بعض الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى، مثل التهاب البنكرياس المزمن، وبعض أمراض الكلى، ففحص الألبومين في مثل هذه الحالات يُوضح فيما إن كانت الحالة تتحسن أو تزداد سوءًا.[٦]

التحضير لفحص الألبومين

في الواقع لا يحتاج إجراء اختبار الألبومين للصيام في العادة، ولكن من الممكن أن يكون لبعض الأدوية التي يتناولها الشخص الذي يرغب بإجراء الاختبار تأثيرًا على نتائج الفحص، ولذلك فإنّ الطبيب المختص قد يطلب من الشخص المعني التوقف عن تناول هذه الأدوية أو قد يُغير الطبيب جرعات هذه الأدوية لتكون أقل من الجرعات الموصوفة في العادة، أو قد يُغير الطبيب هذه الأدوية فيستعيض عنها بوصف أدوية بديلة لا تؤثر في نتيجة فحص الألبومين، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: هرمونات النمو، والستيرويدات البنائية، والإنسولين، ويجدر التنبيه إلى عدم اتخاذ الشخص أي إجراء يتعلق بأدويته دون الرجوع إلى الطبيب المعنيّ.[٧]

تفسير نتائج فحص الألبومين

من الجدير بالبيان أنّ فحص الألبومين عادة ما يُطلب ضمن مجموعة من الفحوصات، فلا يعتمد الطبيب في تشخيص حالة مرضية على نتائج فحص الألبومين فقط، وإنّما يُشخص بحسب تفسير قراءات الفحوصات الأخرى، وبشكل عام يُعد مستوى الألبومين طبيعيًا في الجسم إذا كان يتراوح ما بين 3.4-5.4 غرام/ديسيلتر، وفي حال كانت نتيجة فحص الأبومين أعلى من الحد المذكور فإنّه يُعتقد أنّ الشخص يتناول كمية كبيرة من البروتينات أو أنّه مصاب بالجفاف، وأمّا إذا كانت القراءات أقل من الحد الطبيعيّ فإنّه يُرجّح أن تكون هناك مشكلة صحية ما، ومن الأمثلة على هذه المشاكل: مرض كرون، ومرض الكبد كتشمعه أو التهابه، وداء سيلياك الذي يُعرف أيضًا بحساسية القمح، وضعف التغذية، ووجود الالتهاب في الجسم، والصدمة، والمتلازمة الكلوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب المختص يجدر به الجلوس مع الشخص المعني بعد الحصول على نتائج المختبر لتحليلها، ونصحيح مفاهيم المصاب، وتوجيهه على الوجه المطلوب.[٧]

مخاطر فحص الألبومين

إنّ فحص الألبومين لا يتطلب سحب كمية دم كبيرة من الشخص المعنيّ، ولذلك فإنّه في الغالب لن يُسبب مخاطر أو مضاعفات ملحوظة، ومع ذلك من الممكن أن تظهر كدمة في موضع الحقنة وخاصة خلال الفحص أو بعد الانتهاء منه، وذلك لأنّ إيجاد الوريد المناسب وتوجيه الإبرة فيه ليس بالأمر السهل، وعلى أية حال يجدر بالشخص قبل خضوعه للاختبار إخبار الطبيب المختص بوجود أي مشاكل مرتبطة بالنزيف، بمعنى في حال كان يُعاني من مرض يُسبب النزيف أو في حال كان يأخذ أدوية تعمل على تمييع أو ترقق الدم، وبالإضافة إلى احتمالية حدوث نزيف بسيط يمكن حدوث بعض الآثار الجانبية عند إجراء هذا الاختبار، ومن هذه الآثار ما يأتي:[٦]

  • الإغماء فور الانتهاء من الفحص.
  • تجمع الدم أسفل الجلد.
  • حدوث التهاب أو عدوى في الموضع التي تمّ حقن الإبرة فيه.

حُقن الألبومين

بعد ذكر أهمية الألبومين وبيان دوره في الجسم، يجدر بيان أنّ هناك بعض الحالات التي قد يُعاني فيها الإنسان من نقص مستويات هذا البروتين في الجسم، ومثل هذه الحالات قد تتطلب تدخلًا طبيًا بإعطاء حُقن الألبومين العلاجية، وإنّ حقن الألبومين تُعطى عن طريق الوريد، وتُباع بنسب مختلفة، وتُقدّر النسبة الصحيحة بحسب الحالة، ومن الجدير بالعلم انّ هذا الدواء قد يتطلب إعطاؤه خلال الحمل أو الولادة في حال واجهت الحامل أو المُرضع مشكلة صحية تستدعي أخذه، وفي سياق الحديث عن ذلك يُذكر بأنّ الألبومين يُوجد بشكل طبيعيّ في حليب الأم، ولذلك يمكن إعطاؤه بأمان للمرأة المُرضع، وأمّا بالمسبة للحمل فمع الأسف لم تُجرى دراسات كافية لتحديد مدى فعالية هذا الدواء وأمانه على الجنين خلال هذه المرحلة.[٨]

دواعي إعطاء حُقن الألبومين

إنّ إعطاء حقن الألبومين قد يكون أمرًا لا بُدّ منه في بعض الحالات الطبية، وإنّ تقدير هذا الأمر يعود في المقام الأول للطبيب المختص وللمُشرف على حالة المصاب، وممّا لا شك فيه أنّه يتم تحديد الجرعة من قبل الطبيب المختص أيضًا، وذلك بما يُناسب حالة المريض، ومن الحالات التي تستدعي أخذ حقن الألبومين ما يأتي:[٩]

  • الصدمة: قد يصف الطبيب المختص حقن الألبومين في بعض حالات الصدمة وغيرها من الحالة التي تتطلب استعادة حجم الدم إلى الصورة الطبيعية التي كان عليها، ويجدر العلم أنّه خلال اتخاذ هذه الإجراءات لا بُدّ من معرفة مستوى خلايا الدم الحمراء، ففي حال كان هناك نقص في مستواها عن الحد الطبيعي؛ فإنّ الأمر قد يتطلب إجراء عملية نقل دم للشخص المعنيّ.
  • الحروق: توجد بعض حالات الحروق التي تستدعي إعطاء حقن الألبومين للمصاب، وإنّ الهدف من إعطاء الألبومين في مثل هذه الحالات هو تعويض نقص الكهارل في الدم بالإضافة إلى تجنب حدوث اضطرابات في تركيز الدم.
  • نقص الصوديوم: سواء كان مصحوبًا بحدوث الوذمة أو لا، وذلك لأنّ هذه الحالات في الغالب يُعاني فيها المصاب من نقص كمية البروتينات في الجسم، وبالتالي نقص حجم الدم، وفي مثل هذه الحالات يمكن الحصول على أفضل النتائج في حال تم الاستمرار في إعطاء الألبومين إلى حين استعادة المستوى الطبيعي للبروتينات في الجسم.

جرعة الألبومين

لا يمكن تعميم جرعة محددة من الألبومين للحالات كلها، فكل حالة تتطلب جرعة خاصة، فمثلُا يتم إعطاء حقن الألبومين للمصابين بالصدمة بجرعة تعتمد على استجابتهم للعلاج، ويتم تحديد الاستجابة بحسب قراءات ضغط الدم ومستوى الهيماتوكريت، بالإضافة إلى الاحتقان الرئوي أو الوذمة الرئوية، وأمّا بالنسبة للجرعة المخصصة في علاج الحروق فتعتمد على مدى الحرق، ومدى تسببه بنقص تصنيع الألبومين في الجسم، وكمية البروتينات المطروحة عن طريق البول، وأمّا بالنسبة لعلاج نقص الصوديوم في الدم فيتم تحديد الجرعة بحسب حجم الدم والسوائل في الجسم، وهكذا دواليك.[٩]

محاذير استخدام حقن الألبومين

لا يصحّ إعطاء الألبومين إلا تحت إشراف طبيب مختص، وإنّ هذا الدواء يُعطى عن طريق الحقن بالوريد خلال فترة زمنية معينة، وقبل أخذ هذا الدواء لا بُدّ للمصاب من إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها جميعها، على اختلاف أنواعها، بما فيها الأدوية الموصوفة وتلك التي تُباع دون وصفة طبية، والفيتامينات، والأعشاب، وغير ذلك من المكملات الغذائية، ومن المحاذير الأخرى التي ترتبط بهذا الدواء ما يأتي:[١٠]

  • الحساسية تجاه الألبومين، أو أي من مكونات الدم، ولذلك يجدر إخبار الطبيب في حال المعاناة من أيّ من أشكال هذه الحساسية.
  • الحساسية تجاه أي دواء أو مادة أو طعام، مهما كان، فهذه من المعلومات المهمة التي لا بُدّ من إخبارها للطبيب، ولا سيما الأعراض التي تُرافق الحساسية في حال ظهورها، مثل الطفح الجلدي، والشعور بالحكة، وضيق النفس، وسماع صوت الأزير، والسعال، وانتفاخ الوجه والشفتين واللسان والحلق، وأي أعراض أو علامات أخرى.
  • الإصابة بفقر الدم، أو ضعف القلب المُسمّى طبيُا بالفشل القلبي، أو أمراض الكلى على اختلافها، فعند المعاناة من أيّ من هذه الأمراض يجدر إخبار الطبيب قبل أخذ حقن الألبومين.

الآثار الجانبية لحقن الألبومين

إنّ حُقن الألبومين تُحضر من بلازما الإنسان، ولذلك يمكن أن تكون هذه الحقن حاملة لفيروسات أو أنواع أخرى من الميكروبات من دم الشخص المُتبرع، وعلى الرغم من خضوع عينات الدم التي تم التبرع بها للفحوصات المخبرية التي تُعنى بالكشف عن وجود الفيروسات وأيّ من الأجسام المُمرضة، إلا أنّ احتمال نقل الأمراض عن طريق هذه الحقن وارد،[١١] ومن الأمثلة على الآثار الجانبية التي يُحتمل أن تظهر في حال أخذ حقن الألبومين ما يأتي:[١٠]

  • التفاعل التحسسي؛ ويمكن للمصاب معرفة حدوث التفاعل التحسسي من أعراض وعلاماته، والتي غالبًا ما تتمثل بضيق التنفس، وتقشر الجلد، وربما ارتفاع درجة حرارة الجسم، وضيق الصدر، ومواجهة صعوبة في البلع والتحدث، وحدوث بحة غير طبيعية في الصوت، وانتفاخ في الوجه وأجزاءه، واحمرار وحكة في الجلد، بالإضافة إلى ظهور طفح.
  • ارتفاع في ضغط الدم؛ ومن أعراضه الشعور بالصداع الشديد، وربما الإغماء، بالإضافة إلى احتمالية الشعور بالدوخة أو حدوث تغير في مجال أو مدى الرؤية.
  • الصداع.
  • زيادة بالغة في الوزن، أو انتفاخ في الأطراف بما في ذلك الذراعين والساقين.

المراجع

  1. "9 Important Functions of Protein in Your Body", www.healthline.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  2. "How much protein does a person need?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  3. "What is the function of albumin in the human body?", www.medscape.com, Retrieved 30-09-3019. Edited.
  4. ^ أ ب "Serum albumin", www.britannica.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  5. "Albumin Blood Test", medlineplus.gov, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Serum Albumin Test", www.healthline.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "What does a serum albumin test tell you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  8. "albumin human (Albuked, Albuminar)", www.medicinenet.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "ALBUMINAR", www.rxlist.com, Retrieved 1-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب "Albumin", www.drugs.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  11. "Albumin (human)", www.drugs.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
4077 مشاهدة
للأعلى للسفل
×