محتويات
أصل العثمانيين
تعود أصول العثمانيين وهم الأتراك إلى موطنهم الأصلي في آسيا الصغرى، وكان الأتراك يعيشون في هذه البلاد على شكل قبائل يحكم كل قبيلة شيخ أو رئيس، وقد تعرضت هذه القبائل إلى خطر التتار واختارت القبائل التركية التي تنحدر من قبائل الغز الهجرة خوفًا من بطش المغول التتار الملاحق لهم، وبالفعل هاجرت القبائل إلى مناطق بالقرب من الأناضول[١]، واستطاعوا تشكيل العديد من الدول منها دولة السلاجقة، وقامت هذه الدولة أثناء حكم الخلافة العباسية، ومما ساعد السلاجقة على هذا الأمر ضعف الدولة العباسية وتعرضها للعديد من الأخطار آنذاك، وينتسب السلاجقة إلى جدهم سلجوق بن تقاق وقد أسس الدولة السلجوقية أرطغرل بك وهو من أحفاد سلجوق، وهذه الأحداث تقدم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية والأتراك.[٢]
معلومات عن الإمبراطورية العثمانية
بدأت نشأة الدولة العثمانية فعليًا عندما قويت العلاقة بين أرطغرل بن سليمان والسلطان السلجوقي علاء الدين، وقد استطاع أرطغرل بن سليمان أن يقدم خدمات عديدة للسلطان السلجوقي وأن يثبت الولاء له، ونظرًا لهذه الخدمات والمساهمة في حماية الدولة السلجوقية قرر السلطان علاء الدين أن يعطي أرطغرل بن سليمان منطقة عرفت باسم سوغوت وهي على الحدود البيزنطية حتى يستقر بها هو وقبيلته، لكن أرطغرل بن سليمان كان له طموح أكبر وقد تمكن من ضم العديد من المدن بعد أن خاض معارك عديدة مع البيزنطين ومن هذه المدن مدينة أسكي شهير، وقد توفي الغازي أرطغرل بن سليمان سنة 1281 م بعد أن وسع حدود دولته، وقد تسلم الحكم من بعد أرطغرل عثمان وهو ابن أرطغرل وكان سياسيًا وعسكريًا بارعًا ساهم في تقديم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية بجهوده الكبيرة.[٣]
استطاع عثمان بن أرطغرل أن يوسع دولته ويؤسس الإمبراطورية العثمانية بعد قتل آخر حكام الدولة السلجوقية وهو السلطان علاء الدين حوالي سنة 1300 م، لأن بذلك قد أصبحت فرصة عثمان بن أرطغرل كبير في تأسيس الإمبراطورية العثمانية، وهذا ما تم فعلًا حيث بدأ عثمان يسيطر على المدن مثل مدينة ازنيك وازميد وغيرهم، وكان أورخان ابن عثمان يقود الجيوش لفتح المدن، وقد فتح أورخان بورصة في العام الذي بدأ مرض عثمان بن أرطغرل الذي توفي سنة 1326 م وقد قدم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية مهم جدًا، وبوفاة عثمان بن أرطغرل استلم الحكم أورخان بن عثمان، وقد عمل على تنظيم أمور الدولة ونقل مقر الحكم إلى مدينة بورصة التي قام بفتحها، كما وعمل على تنظيم الجيش لأن خطة الفتوحات مستمرة وكان يخطط أيضًا لفتح القسطنطينية.[٤]
فتح القسطنطينية
لم تكن فكرة فتح القسطنطينية تدور فقط زمن الدولة العثمانية، فقد بدأت هذه الفكرة عام 41 هـ زمن الدولة الأموية، وكانت هناك محاولات من قبل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لفتح القسطنطينية، وكذلك حاول الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك فتحج القسطنطينية، لكن هذه المحاولات لم تنجح لعدة عوامل منها قوة المدينة آنذاك[٥]، وقد بدأت فكرة فتح القسطنطينية تعود من جديد زمن الإمبراطورية العثمانية وتم تحقيق ذلك في عهد السلطان محمد الثاني الذي لقب بالفاتح كونه فتح القسطنطينية، وقدم بهذا الفتح العظيم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية، وقد بدأ حكم السلطان محمد الفاتح عام 1451 م بعد وفاة السلطان مراد الثاني، وقد نظم الدولة وعمل على تطوير مؤسس الجيش حتى يتمكن من بدء الفتوحات. [٦] فتحت القسطنطينية عام 1453 م على يد السلطان محمد الفاتح بعد أن خطط لهذا الفتح، وقام ببناء قلعة روملي حصار التي تقع على مضيق البسفور، وهذه القلعة شكلت خطرًا على البيزنطيين وقد شعر بذلك الخطر الإمبراطور قسطنطين الذي كان يحكم القسطنطينية، وقد بدأ الإمبراطور قسطنطين في التحضير لمواجهة السلطان محمد الفاتح، كما قام السلطان محمد ببناء المدافع والاستعداد للحصار، وقد عرض السلطان محمد على الإمبراطور قسطنطين تسليم القسطنطينية مقابل الحفاظ على أرواح من فيها إلا أنه لم يقبل بهذا العرض، وكانت المواجهة بين القوتين، وبعد الحصار اشتد ضرب المدافع على أسوار القسطنطينية[٥]، تمكن السلطان محمد الفاتح من صياغة معلومات عن الإمبراطورية العثمانية بعد فتح القسطنطينية عام 1453 م وقد سميت بإسلام بول ثم اسطنبول، وكان أول عمل له بعد فتح القسطنطينية الصلاة في مسجد أيا صوفيا.[٧]
السلطان عبد الحميد الثاني
بدأ حكم السلطان عبد الحميد الثاني عام 1876 م، وقد كان السلطان عبد الحميد الثاني مثقفًا طالع التاريخ والأدب وكتب الشعر باللغة التركية، وقد تمكن من لغات عدة منها العربية والفارسية، لقد كان السلطان عبد الحميد الثاني المولود سنة 1842م محنكًا في السياسة وهذا ساهم في تقديم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية، وقد توالت الأحداث وتولّى السلطان مراد الحكم لفترة قصيرة جدًا وقد تم تنحيته بسبب المرض، الأمر الذي أتاح فرصة تولية السلطان عبد الحميد الثاني الحكم[٨]، وكان للسلطان عبد الحميد الثاني اهتمام بارز في العشائر العربية بحيث أنشأ مدرسة خاصة لهم في مركز الإمبراطورية العثمانية، وكان له من الإنجازات سككك حديد الحجاز التي أنشأت تقريبًا في سنة 1900 م.[٩]
أسباب سقوط الدولة العثمانية
خضع تحت حكم الدولة العثمانية العرب والأرمن وغيرهم، وبدأت أحوال الضعف في الإمبراطورية العثمانية قد بدأت في أواخر عهد السلطان عبد الحميد الثاني، عندما بدأت تحالفات اليهود ضد السلطان عبد الحميد الذي قاوم رغبتهم في تملك فلسطين هذه الرغبة التي نتجت عن مؤتمر اليهود في سويسرا، وبالرغم من تقديم العروض للسلطان عبد الحميد الثاني من قبل الحركة الصهيونية إلا أنه أصر على رفضه لمطالب اليهود الأمر الذي ساهم في تقديم معلومات عن الإمبراطورية العثمانية، وقد واجه السلطان عبد الحميد حزب الاتحاد والترقي الذي كان هدفه الأول معارضة السلطان عبد الحميد وخلعه، وبالرغم من حنكته السياسية وقوته إلا أن الدول الكبرى اجتمعت عليه في سبيل تحسين أوضاع اليهود والسيطرة على أراضي الدولة العثمانية، وقد تم خلع السلطان عبد الحميد، وكان السلطان عبد المجيد الثاني آخر حكام الإمبراطورية العثمانية الذي سقط بإلغاء الخلافة العثمانية عام 1924م.[١٠]
المراجع
- ↑ "الدولة العثمانية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الدولة السلجوقية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ الدولة العثمانية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ عيسى الحسن (2009)، الدولة العثمانية عوامل البناء وأسباب الإنهيار (الطبعة الأولى)، الأردن -عمان: دار الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة 12-13-19-20. بتصرّف.
- ^ أ ب "فتح القسطنطينية "، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
- ↑ عيسى الحسن (2009)، الدولة العثمانية عوامل البناء وأسباب الإنهيار (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة 51-52. بتصرّف.
- ↑ "أصول الدولة العثمانية ونشأتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "عبد الحميد الثاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
- ↑ عيسى الحسن (2009)، الدولة العثمانية عوامل البناء وأسباب الإنهيار (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار الأهلية للنشر والتوزيع، صفحة 320-322. بتصرّف.
- ↑ "عبد الحميد الثاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.