محتويات
البحر الميت
البحر الميت (وبالإنجليزية: The dead sea) هو أصغر بحار منطقة الشرق الأوسط،[١] لذلك فهو يعدّ بحيرة مالحة غير ساحلية، ويقع في جنوب غرب آسيا، حيث يحده الأردن من الشرق، بينما يحده من الغرب فلسطين، ويعدّ نهر الأردن المغذي الأساسي لمياهه.[٢]
كما ويعدّ البحر الميت أخفض منطقة على وجه الأرض، وله أدنى ارتفاع؛ إذ بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 م تحت مستوى سطح البحر قبل أن يبدأ بالانحسار.[٢]
مناخ البحر الميت
تمتلك منطقة البحر الميت مناخًا صحراويًّا جافًّا، فيبلغ عدد الأيام المشمسة فيها 330 يومًا في السنة، ومع ذلك تمر الفصول الأربعة جميعها على المنطقة، فيستمر الشتاء من ديسمبر إلى فبراير، وتتراوح فيه درجات الحرارة بين حوالي 11-22 درجة مئوية من الليل وحتى أقصاها في النهار.[٣]
بينما يستمر الصيف من حزيران إلى أيلول، وتتراوح فيه درجات الحرارة بين حوالي 27-39 درجة مئوية من الليل وحتى أقصاها في النهار، أما الربيع والخريف فكلاهما يتميز بموجات معتدلة تتراوح من 16-29 درجة مئوية، وعامةً يتميز مناخ البحر الميت بدرجات حرارة مرتفعة أثناء النهار، وأكثر برودة أثناء الليل.[٣]
ومع ذلك؛ فإنّ البحر الميت هو المكان الوحيد على كوكب الأرض الذي يعدّ ضوء الشمس فيه غير ضار، بل يعدّ مناخ علاجي؛ إذ تتولى 3 طبقات من الحماية الطبيعية تصفية ضوء الشمس وهي طبقات الغلاف الجوي، وطبقات التبخر، وطبقة الأوزون، وهذا ما يقلل من حروق الشمس التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية الضارة في الشواطئ الأخرى.[٣]
الرطوبة وهطول الأمطار
نظرًا لوجود البحر الميت في منطقة صحراوية؛ فإنّ هطول الأمطار فيها عادةً ما يكون ضئيل وغير منتظم، فيبلغ أقصى متوسط لهطول الأمطار في منطقة البحر الميت 65 ملم، كما وتسبب درجات الحرارة المرتفعة تبخر مياه البحر الميت، وهذا ما يُشكِّل ضباب كثيف فوق البحر، لذلك تتراوح نسبة الرطوبة من 45% في أيار إلى 62% في تشرين الأول.[٢]
الملوحة
تتميز مياه البحر الميت بملوحتها الشديدة التي يزداد تركيزها كلما اتجهنا إلى قاع البحر، وتعدّ مياهه غنية بكبريتيد الهيدروجين، وتركيزات قوية من المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكلور، والبروم، بينما تتشبع المياه العميقة منه بكلوريد الصوديوم التي ترسبت وتحجرت في قاع البحر الميت نتيجةً لشدة كثافتها وملوحتها.[٢]
ومن هنا جاءت تسمية البحر الميت بهذا الاسم، إذ تجعل الملوحة الشديدة لمياهه جميع أشكال الحياة مستحيلة، حتى الأسماك الصغيرة التي يحملها نهر الأردن إلى البحر الميت فسرعان ما تموت، ومع ذلك فإنّ المياه المالحة ذات الكثافة العالية تحافظ على بقاء السباحين في حالة طفو على السطح، كذلك تبقى فإنّ المياه العذبة لنهر الأردن تطفو على السطح فتمنح البحر مظهرًا لامعًا خلابًا.[٢]
الأهمية العلاجية للبحر الميت
يشتهر البحر الميت بأهميته العلاجية التي جعلت منه وجهة سياحية مهمة لجميع سكان العالم، فالتركيز الغني للمعادن في الماء يساهم في علاج الروماتيزم، والصدفية، والأمراض الجلدية المختلفة،[٤] كما تنشط المعادن الذائبة في البحر الميت الدورة الدموية، فتحسن من ضغط الدم.[٥]
بالإضافة إلى أهمية الموقع المنخفض في تشبع الجو بالأكجسين؛ والذي يساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية في التحسن، وارتفاع درجات الحرارة الذي يقلل من رطوبة الجو في المنطقة؛ يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي على التنفس بشكل أسهل.[٥]
المراجع
- ↑ Hana LaRock (24/4/2018), "The Seven Major Seas of the Middle East", usa today, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Kenneth Pletcher, "Dead Sea", britannica, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Dead Sea weather and climate", booking israel, 1/6/2015, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ "10 Most Important Facts about the Dead Sea", dead sea, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Jill Sanford (7/4/2017), "How a Trip to the Dead Sea Can Benefit Your Health", us news, Retrieved 26/1/2022. Edited.