معلومات عن البيعة

كتابة:
معلومات عن البيعة

البيعة

تعهُد المبايع على طاعة أميره وتسليمه النظر في أمره وأمور المسلمين من غير منازعته في شيء، وطاعته فيما أمر سواء أمره فيما يحب أو فيما يكره تسمى بالاصطلاح الشرعي بالبيعة،[١] وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك الاصطلاح حيث قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}،[٢] وسُميت البيعة بذلك لأنّها تشبه المعاوضة الماليَّة حيث إنَّ المسلم يهب نفسه لله ويكون ثمن ذلك الجنَّة وعدًا من الله تعالى، [١] حيث قال تعالى: {نَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}،[٣] وسيتم الحديث في هذا المقال عن البيعتان الأولى والثانية للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وسيتم ذكر بعض المعلومات التي تخصُّ البيعة.

البيعتان الأولى والثانية

إنَّ نصرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كانت من غير بيئته وذلك لحكمةٍ بالغة؛ وهي لئلّا يظنُّ أحدٌ أنّ دعوته قوميَّة، ففي أحد مواسم الحجِّ تعرَّض رسول الله لنفرٍ من أهل يثرب ودعاهم إلى الأسلام فآمنوا به وصدَّقوه ووعدوه بالمقابلة في العام الذي يليه، ومن هنا بدأ انتشار إسلام أهل يثرب حيث بايعه أهلها بيعتان.[٤]

بيعة العقبة الأولى

حدثت هذه البيعة في العام الثاني عشر من البعثة،[٥] سُميت ببيعة العقبة نسبةً لاسم المكان الذي عُقدت به، وبلغ عدد المسلمين في هذه البيعة 12 مسلمًا، وقد بايعوه على عدم الشرك بالله، وعدم الاقتراب من الزنا والسرقة وعدم قتل أولادهم وعدم الإتيان ببهتانٍ كما أنّهم بايعوه على عدم عصيانه في معروف، ولم يبايعهم على الجهاد؛ لأنَّ الجهاد به تضحية بالنفس ولا يقدر عليه إلا من غُرس الإيمان في قلبه وتمكن بالإضافة إلى أنَّ ظروف يثرب ومكة لم تكن تسمح بالجهاد فضلًا عن أنَّ النبيّ لم يكن متأكدًا من أنَّ هجرته ستكون إلى يثرب.[٦]

بيعة العقبة الثانية

حدثت هذه البيعة العام الثالث عشر من بعثة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وعُرفت هذه البيعة ببيعة العقبة الكبرى، وبلغ عدد المسلمين 73 رجلًا وامرأتان من الأوس والخزرج، وقامت بنود هذه البيعة على السمع والطاعة وبذل المال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإضافة إلى نصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ثمن ذلك بأن وعدهم النبيُّ بالجنة، وأطلق عبادة بن الصامت على هذه البيعة اسم بيعة الحرب لما فيها من معاهدة على النصر والقتال.[٥]

معلومات عن البيعة

إنَّ الشريعة الإسلامية شريعةٌ كاملةٌ متكاملةٌ، جاءت لتنظيم شؤون الإسلام والمسلمين وقد نظَّمت جميع شؤونهم، ولم تنسى الناحية السياسيَّة فوضعت أحكامًا في شأن الإمامة وولاية المسلمين،[٧] ومن هذه الأحكام ما يأتي:[٨]

  • البيعة لا تكون إلا لوليِّ الأمر.
  • المبايعة تكون لأهل الحل والعقد من الناس، وبذلك تثبت ولاية الأمير.
  • العوام من الناس لا تجب عليهم المبايعة، لكن إن ثبتت ولاية الأمير عند مبايعة أهل الحل والعقد له يجب على العوام طاعة الأمير.
  • البيعة لا تكون إلَّا لوليٍّ واحد في البلدة الواحدة.
  • بيعة النساء تكون من غير وضع الكفِّ بالكفِّ.

المراجع

  1. ^ أ ب "معنى البيعة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2019. بتصرّف.
  2. سورة الفتح، آية: 10.
  3. سورة التوبة، آية: 111.
  4. "بيعة العقبة الأولى"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "وقفة مع بيعة العقبة الثانية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  6. "بيعة العقبة الأولى"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  7. "البيعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  8. "كيف تكون البيعة؟ ماصيغتها؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×