معلومات عن التهاب الثدي

كتابة:
معلومات عن التهاب الثدي

التهاب الثدي

يتكوّن الثدي من غدد مفرزة للحليب، وأقنية مُفرِغة له تُؤمّن إيصاله للحلمة، وينمو نسيج الثدي في مرحلة البلوغ تحت تأثير الهرمونات، كما وتمتلئ قنواته بالحليب بعد الولادة، ويرتبط الإرضاع الطبيعي بالعديد من المشاكل الصحية، فقد تعاني بعض السيدات المرضعات من حدوث التهاب الثدي، وعلى الرغم من أنّه يمكن أن يتواجد عند النساء بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة في هذه الفترة، والتي تُؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة داخل أقنية الثدي وبالتالي انسدادها، ولكن تُعد هذه الحالة غير شائعة مقارنة مع التهاب الثدي عند المرضع، ويحدث هذا الالتهاب في أول ثلاثة أشهر بعد الولادة غالبًا، حيث يَعبُر أحد أنواع البكتيريا الموجودة في فم الرضيع عبر شقوق الحلمة إلى داخل نسيج الثدي ويسبب التهابه، كما يمكن أن يترافق هذا الالتهاب مع التهاب مزمن في الأقنية الموجودة أسفل الحلمة، وفي هذا المقال سيتم التفصيل بشكل أكبر حول هذا الموضوع وكيفية علاجه، مع بعض الأمور التي تساعد في الوقاية منه.[١]


ما هي أعراض الإصابة بالتهاب الثدي؟

تُؤمن المراقبة الجيدة والاهتمام بنظافة الثدي حمايةً من الإصابة بالتهاب الثدي، لذلك من واجب كل سيدة مرضعة الوعي بأسباب وأعراض التهاب الثدي وكيفية تجنبه، إذ تتواجد بعض الأعراض النوعية التي تعاني منها السيدة والتي توجّه نحو هذا التشخيص، ومنها:[٢]

  • انتفاخ الثدي وتورمه.
  • الحمى والقشعريرة.
  • التعب والألم الجسدي المعمم.
  • احتقان الثدي.


وقد يختلط هذا الالتهاب بتشكيل الخرّاج، والذي يُعبِّر عن حالة متقدمة من الالتهاب، ويُستدَل عليه بجس كتلة في الثدي ذات حواف محددة، وقد تلاحظ السيدة نزًا قيحيًا من الحلمة، كما ويبقى حجم الثدي كبيرًا حتى بعد الانتهاء من الرضاعة، وتستمر الحمى المرتبطة بالخرّاج لعدة أيام حتى بعد تطبيق العلاج، ولذلك يجب الانتباه للأعراض بشكل جيد أثناء تطبيق العلاج مع فحص الثدي بشكل متكرر.[٣]


هل هناك أسباب محددة لالتهاب الثدي؟

يرتبط التهاب الثدي في بعض الأحيان بطرق الرضاعة الطبيعية الخاطئة، كأن تعتمد السيدة على ثدي واحد لإرضاع طفلها، وقد لا يتمكن الطفل من إمساك الثدي بشكل جيد، وكل هذا من شأنه أن يزيد من احتمال وجود ركودة للحليب داخل قنوات الثدي مما يزيد خطر الإصابة بالالتهاب، ويمكن تقسيم أسباب التهاب الثدي إلى قسمين وفق ما يأتي:[٤]

  • العدوى البكتيرية: تتواجد العديد من البكتيريا على الجلد، والتي تُعد من النبيت الطبيعي للجلد ولا تلحق أي أذى بالجسم مادامت في مكانها، ولكن إذا حدث ودخلت هذه البكتيريا إلى نسيج الثدي فإنها تتسبب بحدوث الالتهاب، وتدخل هذه الجراثيم عبر شقوق بسيطة متواجدة غالبًا حول الحلمة.
  • انسداد قنوات الحليب: تنقل هذه القنوات الحليب من الغدد المُنتجة له باتجاه الحلمتين حتى يتمكن الطفل من الرضاعة، ولكن إذا تراكم الحليب بشكل كبير وتسبب في انسداد هذه القنوات فإنه يُؤمن بذلك بيئةً مناسبةً لنمو الجراثيم وينتهي ذلك بحدوث التهاب الثدي.


وتكون بعض النساء أكثر عرضةً للإصابة بهذا الالتهاب لاجتماع بعض العوامل عندها، كأن تعتمد السيدة على الإرضاع الطبيعي، وإذا عانت السيدة من التهاب الثدي في مرات سابقة، وإذا كانت ترتدي حمالة صدر ضيقة تتسبب بزيادة الركودة داخل أقنية الحليب.[٥]


هل هناك طرق متبعة لعلاج التهاب الثدي؟

يعتمد العلاج بشكل أساسي على السبب، ولذلك تكون المضادات الحيوية حجر الأساس في علاج التهاب الثدي، وذلك لأنّ الالتهاب العقيم في معظم حالاته سوف يتطور لحالة إنتانية تتطلب تغطيةً بالصادات، ويقوم العلاج على ما يأتي:

  • المضادات الحيوية: تحتاج السيدة لتناول هذه الأدوية لمدة عشرة أيام، مع ضرورة الالتزام بهذه المدّة للقضاء على العدوى بشكل تام، وتجنب تكرار الالتهاب، وإذا لم تتحسن الأعراض خلال هذه المدة فمن المهم استشارة الطبيب مرةً أخرى.[٦]
  • مسكنات الألم: يمكن وصف مسكنات الألم الخفيفة والتي لا تحتاج لوصفة طبية كالباراسيتامول والإيبوبروفين، لتحسين وضع السيدة المُرضِع، مع التأكيد على أهمية الاستمرار بالرضاعة الطبيعية التي تُساعِد في شفاء الحالة بشكل أسرع، إذ تمت ملاحظة أن أعراض الالتهاب تفاقمت بشكل أكبر عند فِطام الطفل.[٧]
  • علاجات منزلية: يُساعِد اتباع بعض التعاليم المنزلية في تخفيف التهاب الثدي، من خلال شرب كميات كافية من الماء يوميًا والحصول على قسط من الراحة، مع تفريغ الثدي بشكل متكرر من خلال إرضاع الطفل، ومن الأفضل وضع الطفل في بداية الإرضاع على الثدي المصاب للتأكد من إفراغه بشكل جيد، مع تطبيق كمادات دافئة على الثدي لتسهيل خروج الحليب وتدليك القناة المسدودة بشكل متكرر، مع ضرورة ارتداء الألبسة الفضفاضة التي تمنع ركودة الحليب داخل الأقنية.[٨]


هل تستطيعين الوقاية من التهاب الثدي؟

يمكن أن تُساعد بعض الإجراءات الوقائية في منع حدوث التهاب الثدي، والذي يُمكن أن يتكرر عند المُرضِع بسبب وجود بعض الخطوات الخاطئة أثناء الرضاعة، ولذلك تُساعد هذه الإجراءات في فتح الأقنية المسدودة قبل تطور الالتهاب داخلها، ومن أفضل هذه النصائح:[٩]

  • إرضاع الطفل بشكل متكرر خلال اليوم، من أجل إفراغ الثديين بشكل كامل، ومن الأفضل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل خلال الستة أشهر الأولى من حياة الطفل.
  • الانتباه الى الطريقة التي يُمسِك بها الرضيع الثدي، للتأكد من قيامه بذلك بشكل صحيح.
  • عدم إبعاد الطفل عن الثدي حتى يقوم بذلك بنفسه.
  • تجنب ارتداء حمالات الصدر الضيقة و كذلك الملابس الضيقة.
  • تغيير وضعيات الرضاعة بشكل متكرر.
  • فطم الطفل عن الرضاعة الطبيعية بشكل تدريجي.
  • فحص الثدي بشكل متكرر للتأكد من خلوّه من أي كتل، وخاصةً في المنطقة خلف الحلمة.
  • تطبيقات كمادات ساخنة على الثدي بشكل متكرر.
  • تدليك الثدي بشكل لطيف قبل الرضاعة.
  • الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لتخفيف العبء عن الثدي المصاب.
  • الحصول على راحة كافية لتعزيز عمل الجهاز المناعي المسؤول عن مقاومة هذه الحالة الالتهابية.

المراجع

  1. " Breast Infection", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  2. "Breast Infection", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  3. "Breast Infection", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  4. "Mastitis", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-22.
  5. "Mastitis", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  6. "Mastitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  7. "Mastitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  8. "Mastitis and what to do about it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  9. "Mastitis and what to do about it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-22. Edited.
4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×