محتويات
التهاب العظام
التهاب العظم هو أحد أنواع العدوى التي يمكن أن تصيب العظام، إذ يمكن أن تصل العدوى إلى العظم من عبر مجرى الدم أو من الأنسجة القريبة من العظام، ويمكن أن تبدأ الالتهابات في العظم نفسه، وذلك في حال تعرض العظم للإصابة بالجراثيم مباشرة، وبشكل عام المدخنين والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة كالمصابين بالفشل الكلوي و السكري هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب العظم، إذ يمكن أن يصاب مرضى السكري بالتهاب عظام القدم وذلك في حال وجود تقرحات في القدم، وعلى الرغم من اعتبار هذا المرض مرضًا غير قابل للشفاء، إلا أنه يمكن علاج مشكلة الالتهاب عند معظم الناس من خلال إجراء عملية جراحية وذلك لإزالة مناطق العظام الميتة، وبعد العمليات الجراحية سوف يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية القوية التي تؤخذ عن طريق الوريد.[١]
أعراض التهاب العظام
يتطور التهاب العظام الحاد خلال فترة سريعة تتراوح من سبعة إلى عشرة أيام، والأعراض للمصابين في مرض التهاب العظم الحاد والمزمن متشابهة وتشمل ما يأتي:[٢]
- التعب العام، الحمى والتهيّج.
- الغثيان
- الإحمرار والسخونة في منطقة الالتهاب.
- وجود تورم حول العظام المصابة.
- عدم القدرة على الحركة.
أسباب التهاب العظام
هناك عدة أسباب مختلفة قد تؤدي إلى مشكلة التهاب العظام، أولها انتقال البكتيريا عبر مجرى الدم والتي تؤدي إلى تجرثم الدم وانتشارها إلى العظام مسببة التهاب العظام، يحدث هذا غالبًا عند إصابة المريض بمرض معدٍ في أماكن أخرى من الجسم، مثل الالتهاب الرئوي، الأسنان الخراجية، التهاب المسالك البولية التي قد تنتشر فيها العدوى ألى العظام، كما أن الإصابة بجرح مفتوح فوق العظام يمكن أن يؤدي إلى حدوث الالتهاب، ويحدث عادة بشكل شائع مع مرض الأوعية الدموية الطرفية، الاعتلال العصبي المحيطي أو مرض السكري مع وجود كسر مفتوح، فإنه سيؤدي إلى وصول البكتيريا إلى العظم الذي سوف يخترق الجلد، والذي يؤدي إلى زيادة خطر التهاب العظم.[٣]
علاج التهاب العظام
بعد الحديث عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الالتهاب الحاصل في العظام، من المهم تشخيص المريض لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب العظم، وذلك من خلال قيام الطبيب بإجراء الفحوصات الطبية كفحص العظام من خلال الأشعة السينية وإجراء التحاليل المخبرية للدم والتصوير بالرنين المغناطيسي وإجراء مسح للعظام للحصول، وذلك لمعرفة ما يحصل بداخل العظام، حيث يساعد فحص الخزعة العظمية في تحديد نوع العدوى البكتيرية من خلال تحديد البكتيريا التي أدت للإصابة، التي تسببت بالالتهاب العدوى وذلك من أجل وصف الدواء المناسب، وفيما يأتي بيان لأبرز طرق السيطرة على التهاب العظم:[٢]
- استخدام المضادات الحيوية، حيث تساعد المضادات الحيوية في السيطرة على العدوى وغالبًا لا يمكن تجنب الجراحة، إذ أن المصابين بالتهاب العظم قد يتم إعطاءهم المضادات الحيوية لعدة أسابيع في الوريد.
- إجراء عملية جراحية من أجل إزالة الأنسجة والعظام المتعرضة للالتهاب والمصابة، إذ تساعد في منع انتشار البكتيريا، وقد يتم اللجوء في بعض الأوقات إلى إجراء عملية بتٍر للجزء المصاب إذا كان هو الخيار الوحيد في حال التهاب العظم المزمن أو الأكثر خطورة.
- فتح المنطقة المصابة والمحيطة بالعظام وذلك لتصريف أي صديد ناتج من التهاب بكتيري، وقد يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الميتة والتي تحمل العدوى وذلك من أجل استعادة تدفق الدم للعظام، حيث سوف يملأ الطبيب الأجزاء المزالة من الأنسجة بقطعة من العظام أو نسيج آخر، وقد يلجأ في بعض الأحيان إلى وضع الحشوات المؤقتة حتى يتم ترقيع الأنسجة.[١]
تشخيص التهاب العظام
عند القيام بتشخيص المريض من قبل الطبيب فإنه سيقوم بالبحث عن التورم أو الألم في المنطقة المحيطة بالعظم، وقد يقوم الطبيب بطلب إجراء الفحوصات المخبرية لتحديد نوع الجراثيم والمساعدة في التشخيص ويشمل ذلك:[١]
تحاليل الدم
إذ يمكن اكتشاف ما إذا كان هنالك ارتفاع في خلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى تشير إلى محاربة الجسم للعدوى، ولا يوجد فحوصات محددة تظهر للطبيب ما إذا كان المريض يعاني من التهاب العظام أم لا، ولكن يمكن ان تساعد بعض الفحوصات الطبيب في تحديد الإجراءات التي قد يحتاجها.
اختبارات التصوير
تساعد اختبارات التصوير في الكشف عن مدى الضرر الموجود في العظام، وقد يتم استخدام الأشعة السينيّة أو الموجات المغناطيسيّة لتشخيص الالتهاب، وفيما يأتي بيان لبعض أهم اختبارات التصوير:
- الأشعة السينية: تساعد الأشعة في الكشف عن مدى الضرر الموجود في العظم، حيث أن الضرر قد لا يكون مرئيًا إلا بعد التعرض للالتهاب بعدة أسابيع، وتعتبر الفحوصات التصويرية الأكثر تفصيلًا ضرورية في حال وجود التهاب أكثر ضررًا.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: من خلال استخدام موجات الراديو والحقل المغناطيسي، وذلك لأخذ صورة مفصلة للعظام والأنسجة المحيطة به.
- التصوير المقطعي المحوسب: وهذا النوع من التصوير يقوم بجمع صور الأشعة السينية المأخوذة من عدة زوايا مختلفة، مما يكوّن مناظر مقطعيّة مفصّلة للهياكل الداخلية للمصاب، عادةً ما يتم إجراء التصوير المقطعي المحوسب إذا لم يكن بالإمكان إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
أخذ خزعة من نسيج العظم الملتهب
تساعد الخزعة في الكشف عن نوع الجرثومة التي أدت إلى التهاب العظام، وسوف يساعد اكتشاف نوع الجرثومة في اختيار المضاد الحيوي المناسب والذي يعمل بشكل جيد على هذا النوع من الالتهابات، بحيث يقوم الجراح بإدخال إبرة طويلة عبر جلدك لتصل إلى العظام وأخذ خزعة، ويتطلب هذا الإجراء تخدير موضعي للمنطقة من أجل إدخال الإبرة وأخذ الخزعة، كما يمكن استخدام الأشعة السينية أو غيرها من عمليات التصوير للتصوير للمساعدة في الإرشاد اللازم لعملية علاج التهاب العظم.
المراجع
- ^ أ ب ت "Osteomyelitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Osteomyelitis", www.webmd.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ "Osteomyelitis (Bone Infection)", www.medicinenet.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.