معلومات عن الحصان العربي الأصيل

كتابة:
معلومات عن الحصان العربي الأصيل

الحصان

إنّ الحصان حيوان ثدي اجتماعي بدأ البشر بتدجينه حوالي 4000 قبل الميلاد، ويُعتقد أنَ تدجينه كان واسع الانتشار بحلول 3000 قبل الميلاد، وهو من سلالات منها ما يمكن ترويضه مثل الحصان العربي الأصيل، ومنها ما يعد من الحيوانات البرية لعدم التمكن من ترويضه مثل الخيل البرزوالسكية؛ وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض، وهناك الكثير من المفاهيم المتعلقة بالخيل والتي تغطي كل شيء يتعلق بها؛ مثل علم التشريح ومراحل الحياة والحجم والألوان والعلامات والسلوك والحركة والسلالات، ويوجد اليوم أكثر من 300 سلالة من الخيل في العالم تم تطويرها للعديد من الاستخدامات المختلفة[١].

استخدام الخيل عبر الزمن

العلاقة بين الخيل والإنسان فريدة من نوعها، فهو من الحيوانات الأليفة ويعد شريكًا وصديقًا للإنسان، واستُخدمت الخيل في حرث الحقول وجلب الحصاد ويعد من أبرز وسائل النقل القديمة وشاركت في الحروب وفي السباقات ومختلف الرياضات[٢].

مع مرور الزمن واختراع المحرك البخاري الذي تقاس قوته بقوة عدد من الأحصنة، والذي كان يستخدم في الزوارق البحرية والسكك الحديدية، ويليها اختراع السيارات واستخدام وسائل جديدة لنقل الرسائل كالبرقية والقطارات وكذلك ظهور وسائل الاتصال الحديثة والنقل الحديث، تراجع استخدام الأحصنة لهذه الأغراض بينما يستمر استخدامها في النقل والزراعة في بعض المناطق في العالم الصناعي، إلا أنه غالبًا ما يستخدم للاستجمام أو الاحتفاظ به كحيوان أليف والاستمتاع بركوبه وقضاء الوقت بالعناية به والاستمتاع برياضة الفروسية وإقامة مسابقات السرعة والجمال وقوة التحمل، ويعد الحصان العربي الأصيل من أبرز الأمثلة على الخيل المستخدمة لهذه الأغراض[٣]

تربط الإنسان والخيل علاقةَ منذ آلاف السنين وربما تفهم الخيل البشر بطريقة لا يميزها البشر إلى الآن؛ فالدراسات الحديثة تظهر أنه يمكن المساعدة في علاج مرض التوحد من خلال العناية بالأحصنة، وربما يخبئ المستقبل علاقات أكثر رقة أو أكثر تعقيدًا وربما علاقات أكثر أهمية بين الخيل والإنسان[٣].

مفهوم الخيل الأصيلة

الخيل الأصيلة هي خيل مع نَسَب محدد معترف به في سجل السلالات، وسلالات الخيل هي مجموعة من الخيول ذات الخصائص المميزة التي تنتقل باستمرار إلى نسلها، مثل الشكل أو اللون أو قدرة الأداء، وهذه الصفات الموروثة تنتج عن التزاوج الطبيعي بين الخيل من نفس السلالة أو عن طريق التلقيح اللانتقائي، ومن أمثلتها الحصان العربي الأصيل؛ فلقد كان البدو من الأمثلة على أوائل الأشخاص الذين مارسوا تربية الخيل الانتقائية في البيئة الصحراوية واشتهروا بحرصهم على المحافظة على نَسَب الحصان الأصيل وما اكتسبه من خصائص البيئة الصحراوية، وكان الحصان العربي الأصيل ذو سلالة الدم الخالصة ذو قية ثمينة جدًا لديهم[١].

تنقسم سلالات الخيل من حيث مزاجها العام إلى خيل ذات دماء حارة تكون مفعمة بالحيوية مع السرعة والقدرة على التحمل مثل خيل السباق، وخيل ذات دماء باردة مناسبة للعمل البطئ والثقيل مثل أحصنة الجر، وخيل ذات دماء دافئة والتي تم تطويرها من تزاوج السلالتين السابقتين لأغراض ركوب محددة خاصة في أوروبا[١].

الحصان العربي الأصيل

ينتمي الحصان العربي الأصيل إلى سلالات من الخيل أصلها من شبه الجزيرة العربية، وتعد من أكثر السلالات التي يمكن التعرف عليها بسهولة في العالم، وهي من أفضل سلالات الخيل العشرة الأكثر شعبية في العالم، كما أنّها واحدة من أقدم السلالات التي يعود تاريخها الى 4500 عامًا، وعلى مر التاريخ، انتشرت سلالات الحصان العربي الأصيل في جميع أنحاء العالم من خلال الحروب والتجارة، وتستخدم لتحسين السلالات الأخرى لما تتميز به من صفات مطلوبة كسرعة الحصان وقدرته على التحمل والعظام القوية بحيث توجد سلالات الدم العربية في كل سلالة خيول حديثة تقريبًا.[٤].

الخيل العربية الأصيلة من أنواع الخيول العربية التي تتميز بالذكاء والحساسية ولديها القدرة على التعلم السريع والقدرة على التواصل مع فارسها، وعلى الرغم من أنّ معظمها لديه ميل طبيعي للتعامل مع البشر، إلا إنّ معاملتها بشكل سيء يسبب هيجانها وتحتد طباعها ولا تتسامح مع ممارسات التدريب المسيئة والقاسية[٤].

صفات الخيل العربي الأصيل ومميزاته

يصنّف الحصان العربي الأصيل من سلالة الخيل ذات الدم الحار التي تمتاز بالحماسة والسرعة والقدرة على التحمل والجمال والذكاء والوداعة والوفاء، وسلالاته صغيرة الحجم نسبيًا برأس صغير وعينين بارزتين وخيشومين عريضين وله ظهر قصير؛ وعادة ما يكون له 23 فقرة بينما يكون 24 فقرة لدى السلالات الأخرى، ويبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 152سم ويتراوح متوسط وزنه بين 360-450 كغم، لها أرجل قوية وحوافر ناعمة وذيل وعرف جميلين وشعر حريري ناعم، وتتميز بالعديد من الألوان منها الأسود والكستنائي والرمادي وغيرها من الألوان[٥].

العناية بالحصان العربي الأصيل وتغذيته

الحصان ينام فقط ساعتين ويتبقى 22 ساعة في اليوم لاستخدامه والاستفادة منه، وخلال هذه الفترة يجب عدم تركه في الإسطبل مدة طويلة فهو يحب الخروج للتمرّن والحركة، والخيل بالعموم تحب العشب والقش، فهما من العناصر الأساسية لنظام الخيول الغذائي، ويستطيع جهازها الهضمي التعامل مع كميات كبيرة من الماء والألياف فيجب أن يحصل عليها طوال اليوم، أما الحبوب فهي عنصر آخر من غذاء الحصان مثل الشوفان ونخالة القمح والذرة الأرضية، ويميل الحصان لتناول الحبوب مختلطةَ مع الحرص على عدم إعطائه بكميات كبيرة لأنها تسبب مشاكل صحية خطيرة لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات ولتقليل أضرار الكربوهيدرات يفضل إعطاؤه القش قبل تناوله الحبوب للتقليل من كمية الحبوب المستهلكة[٦].

يمكن للحصان تناول التفاح والجزر وهما من الفواكه الغنية بالألياف والبطيخ والعسل وشراب القيقب كتغذية إضافية ولكن يجب إعطاؤها بكميات وفترات مدروسة، والخيل بشكل عام تحب الاعتناء بها وتنظيفها وفي الحقيقة الاهتمام والعناية اليومية بالحصان له أهمية كبرى للحفاظ على صحته وقوته وعلاقته بفارسه، ويجب إجراء الفحص الطبي الدوري لها للتأكد من سلامته وخلوه من الأمراض[٦].

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Horse", www.wikiwand.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  2. "Horse", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "A Little Big History of Horses", www.pinterest.com, Retrieved 25-02-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Arabian horse", www.wikiwand.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  5. "Arabian horse", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Raise Horses", www.wikihow.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
11864 مشاهدة
للأعلى للسفل
×