معلومات عن الحمى الذؤابية

كتابة:
معلومات عن الحمى الذؤابية

الحمى الذؤابية

تعتبر الحمى الذؤابية مرض مناعي يتميز بحدوث التهابات مزمنة وحادة لأنسجة الجسم المختلفة، والأمراض المناعية هي الأمراض التي يتم فيها مهاجمة أنسجة الجسم من قبل الجهاز المناعي الخاص به، إن الأشخاص الذين يعانون من الحمى الذؤابية تنتج أجسادهم أجسام مضادة في الدم تستهدف الأنسجة المختلفة في الجسم بدلًا من استهداف الأجسام الغريبة حيث يمكن أن تؤثر على الجلد، الرئة، الكلى، المفاصل، الجهاز العصبي، تؤثر الحمى الذؤابية على النساء بنسبة أكبر من الرجال بثمن أضعاف، ويمكن أن تؤثر على جميع الأعمار حيث تؤثر على الفترة العمرية من 20 إلى 45 سنة.

أعراض الحمى الذؤابية

كل شخص يعاني من الحمى الذؤابية تختلف أعراض المرض لديه وتتراوح الأعراض في شدتها من متوسط إلى شديد، ويمكن أن تظهر الأعراض ثم تختفي مع الوقت، أما الأعراض بصورة عامة تشمل:[١]

  • ألم وانتفاخ المفاصل وألم العضلات.
  • حرارة بصورة غير مفسرة.
  • طفح جلدي بلون أحمر، وعادة على الوجه.
  • ألم في الصدر عند أخذ نفس عميق.
  • فقدان للشعر غير طبيعي.
  • شحوب أظافر اليد والرجل أو ظهورها بلون بنفسجي من البرد.
  • حساسية شديدة للشمس.
  • انتفاخ في الأرجل وحول العين.
  • تقرحات بالفم.
  • انتفاخ الغدد.
  • تعب عام بصورة شديدة.

الأعراض الأخرى تشمل ألم صدر، أنيميا، دوار، اكتئاب، صرع وأعراض جديدة يمكن أن تستمر بالظهور بعد سنوات من التشخيص الأولي للمرض، وأعراض مختلفة يمكن أن تظهر بأوقات مختلفة.

أسباب الحمى الذؤابية

يعتبر السبب الرئيس للإصابة بالحمى الذؤابية ليس معروفًا، لكن العديد من العوامل تتسبب بحدوث الحمى الذؤابية حيث تقسم إلى عوامل جينية حيث إن المرض لا يتعلق باختلال جين معين ولكن عادة المرضى المصابون بالحمى الذؤابية لديهم أفراد عائلة بأمراض مناعية أخرى، والعوامل البيئية حيث إن المحفزات البيئية تشمل: الأشعة فوق البنفسجية، أدوية معينة، الفيروسات، الإجهاد الجسدي والعاطفي، حدوث ضربة، وكذلك الجنس والهرمونات تؤثر على إمكانية الإصابة بالحمى الذؤابية حيث إن المرض يؤثر على النساء أكثر من الرجال، كما أن النساء تختبر أعراض شديدة خلال فترة الحمل وخلال موعد الدورة الشهرية لذلك هذه الاستنتاجات قادت بعض الأطباء إلى الاعتقاد أن هرمون الإستروجين يمكن أن يكون السبب في حدوث الحمى الذؤابية ولكن العديد من الأبحاث لا بد أن تجرى للتأكد من ذلك.[٢]

تشخيص الحمى الذؤابية

سيقوم الطبيب بعمل فحص سريري لرؤية العلامات التي تدل على وجود الحمى الذؤابية مثل: الطفح الجلدي على الوجه بسبب الحساسية الشديدة للشمس فتظهر على شكل فراشة، تقرحات بالأغشية المخاطية بالفم والأنف، التهاب مفاصل كمفاصل اليد والقدم والرسغ والركبة وانتفاخها وألم عند لمسها، فقدان الشعر وعدم انتظام ضربات القلب، وأعراض أخرى تدل على تأثر القلب والرئة، لا يوجد اختبار واحد يمكن أن يشخص الحمى الذؤابية لكن الطبيب للتأكد من التشخيص سيقوم بعمل اختبار دم مثل: اختبار الأجسام المضادة واختبار الدم الكامل، وتحليل بول، وعمل صورة أشعة للصدر، ويمكن إحالة المريض طبيب مختص بأمراض الروماتزم.[٢]

علاج الحمى الذؤابية

لا يوجد علاج دائم لعلاج الحمى الذؤابية، الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض وحماية الأعضاء بتخفيف الالتهاب الحاصل ومستويات المناعة الذاتية في الجسم، المرضى الذين يعانون من أعراض متوسطة حاد ليسوا بحاجة إلى علاج سوى كورسات من مضادات الالتهاب بصورة متقطعة، أما الذين يعانون من حالة شديدة من المرض تشمل تدمير الأعضاء الداخلية يمكن أن يكونوا بحاجة إلى جرعات عالية من الكورتزول مع أدوية أخرى لتثبيط مناعة الجسم، المرضى أيضًا بحاجة إلى أخذ راحة خلال فترات نشاط المرض حيث إن النوم السيء يزيد من التعب لديهم، كما يتم وصف تمارين معينة للحفاظ على حركة العضلات والمفاصل، وكذلك يجب الحماية من الشمس باستخدام واقي شمس وتجنب الشمس والحماية منها باستخدام الملابس.

إن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تساعد في تخيف الالتهاب في العضلات، المفاصل، والأنسجة الأخرى، لكنها تسبب قرحة معدة وألم بطن ومعدة لذلك توصف معها أدوية مانعة لحدوث القرحة، يعتبر الكورتيزون أكثر قوة في التأثير من المضادات غير الستيرويدية في تخفيف الالتهاب واستعادة الوظائف للأعضاء عندما يكون المرض في حالة نشاط ويتم استخدامها عندما تتأثر الأعضاء الداخلية، كما يمكن استخدام مضادات الملاريا لعلاج الحمى الذؤابية حيث إنها فاعلة في المرضى الذين يعانون من تعب وعند تأثر الجلد والمفاصل، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الكيميائي بجرعات أقل من الجرعات المستخدمة لعلاج السرطان وذلك عند تواجد حالة شديدة من المرض وتدمير للأعضاء الداخلية.[٣]

الوقاية من الحمى الذؤابية

المرضى الذين يعانون من الحمى الذؤابية يجب أن يثقفوا لتجنب نشاط المرض حيث يجب تجنب الأشعة فوق البنفسجية والتعرض لأشعة الشمس لمنع حدوث تحسس، الحمية الغذائية يجب أن تعتمد على كيفية نشاط المرض ويجب أن تكون حمية متوازنة مثلًا الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول عليهم الالتزام بحمية قليلة الدهون، يجب أخذ مكملات فيتامين D بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، ويجب الالتزام بالتمارين للمحافظة على العضلات والعظام ويجب تجنب التدخين، مضادات الملاريا أيضًا تمنع نشاط المرض وتخفض من معدلات الوفيات، موانع الحمل والتخطيط الأسري مهم في حالة الإصابة بالحمى الذؤابية لمنع تأثير الإستروجين، كما يجب تجنب الأدوية المعتمدة على الإستروجين واستخدام الموانع التي تحتوي على البروجسترون فقط، يجب أخذ مكملات فيتامين D وكالسيوم لتقليل خطر الأدوية الستيرويدية على العظم.[٤]

المراجع

  1. Systemic Lupus Erythematosus, , www.webmd.com, Retrieved in 21-1-2019, Edited
  2. ^ أ ب Systemic Lupus Erythematosus (SLE), , www.healthline.com, Retrieved in 21-1-2019, Edited
  3. Systemic Lupus Erythematosus (SLE or Lupus), , www.medicinenet.com', Retrieved in 21-1-2019, Edited
  4. "Systemic Lupus Erythematosus (SLE) Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 21-01-2019. Edited.
5600 مشاهدة
للأعلى للسفل
×