محتويات
الخدع البصرية
الخدع البصرية أو ما يطلق عليه أحيانًا اسم الوهم البصري هي عبارة عن رؤية الأمور بشكل مختلف عما تبدو عليه في الواقع نتيجة لإدراك بصري خاطئ، وحالات الخدع البصرية كثيرة ومتنوعة، ويقوم مفهوم الخدع البصرية على عدة عوامل منها أمور حسية تعتمد على الظواهر الطبيعية،[١] ومنها أمور تعتمد على إيديولوجية معالجة المعلومات الشاملة، حيث لا يرى البشر الأمور ببساطة كما تبدو وإنما تقوم عملية الرؤية على معالجات معقدة للمدخلات التي ترسلها العين إلى الدماغ ليتمكن من إدراك محيطه بشكل مستمر.[٢]
أنواع الخدع البصرية
قام ريتشارد غريغوري بتصنيف الخدع البصرية إلى ثلاثة أنواع؛ الخدع البصرية الجسدية، الخدع البصرية الفسيولوجية، الخدع البصرية المعرفية، وفيما يأتي شرح لكل نوع من هذه الأنواع[١]:
الخدع البصرية الجسدية
تنتج الخدع البصرية الجسدية من البيئة المادية للأشياء بحيث تبدو بشكل مختلف أو على بعد مسافة مختلفة عما هي عليه في الواقع، فمثلًا قد تبدو العصا المغمور جزء منها في الماء منحنية نتيجة لانكسار أشعة الضوء عند دخولها الماء، كما قد تبدو الجبال في الصحراء أقرب مما هي عليه نتيجة للجو الصافي ذو الرطوبة المنخفضة حيث إنّ الضباب يعطي بعدًا أعمق للأشياء ويشير إلى مسافة الأشياء البعيدة بدقة أكبر.
الخدع البصرية الفسيولوجية
تقوم الخدع البصرية الفسيولوجية على أساس تغيير عملية الإدراك الحسي للأمور أو الأشياء نتيجة لاختلال التوازن الفسيولوجي والذي يحدث نتيجة للتأثير على الدماغ عن طريق تكييف المحفزات الحسية على الأنماط المتغيرة لفترات طويلة، حيث تتبع المحفزات الحسية مسارًا عصبيًا منفردًا عند القيام بعملية المعالجة البصرية وينتج هذا الاختلال في التوازن عند تعريض العيون والدماغ لعملية تحفيز مفرط أو عند التفاعل مع المحفزات المتناقضة من حيث النوع أو اللون أو درجة السطوع أو المكان أو الحجم أو الحركة أو غيرها من الأمور.
الخدع البصرية المعرفية
تقوم الخدع البصرية المعرفية على التفاعل مع الافترضات التي تنشأ في الدماغ البشري حول العالم مما يؤدي إلى استدلالات غير واعية في بعض الحالات، وهو ينقسم إلى أربعة أقسام؛ الوهم الناتج عن تشوهات في الحجم أو الطول أو الموقع، الوهم الناتج عن الغموض عندما تظهر الصور أو الاشياء تبديلًا حسيًا في التفسيرات، الوهم الناتج عن المفارقات أي الناتج عن الأجسام المتناقضة، الوهم الناتج عن الخيال أي عند الإحساس أو إدراك أمور لم تلتقطها المحفزات البصرية فعلًا.
الخدع البصرية الناتجة من الظواهر الطبيعية
هناك العديد من الخدع البصرية التي تنتج عن انكسار الضوء عندما يمر من مادة إلى أخرى تختلف فيها سرعته بشكل كبير، فمثلًا الأجسام المغمورة في الماء تبدو أكبر حجمًا من الأجسام في الهواء نتيجة لانكسار شعاع الضوء عند انتقاله من الهواء إلى الماء، ومن الظواهر الطبيعية التي يمكن تصنيفها من ضمن قائمة الظواهر البصرية الوهمية قوس قزح الذي ينتج من انكسار الضوء عند مروره في قطرات الماء المحمولة بالهواء حيث ينفصل الضوء الأبيض إلى ألوانه الأساسية، وكذلك هو الحال عند مرور الضوء في المنشور، ومن الأمثلة أيضًا على الظواهر الطبيعية الوهمية السراب الذي يحدث نتيجة لتبدد الضوء عبر طبقات الهواء الواقعة فوق جسم ساخن فيبدو وكأنما هناك تجمع للماء فوق سطح الأرض، وهناك الكثير من الخدع البصرية التي تنتج من العوامل الطبيعية والتي توهم للإنسان أمورًا ليست موجودة بالفعل أو تُظهر الاجسام في غير موقعها أو بأحجام مختلفة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Optical illusion", www.wikiwand.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Why does this optical illusion work?", www.quora.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Optical phenomena", www.britannica.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.