محتويات
الفنون التطبيقية
الفنون التطبيقية من أبرز أنواع الفنون، إذ يمكن تقسيم الفنون إلى فنون مرئيّةٍ والتي تسمى أيضًا بالفنون البصريّة، والتي تشمل الكثير من أنواع الفنون، وهي كلّ ما تقع عليه عين الرائي من إبداع وجمال فني[١]، والفنون التشكيلية التي تشمل فن والتصوير بأنواعه، وفن الرسم والطبعات الفنية، بالإضافة إلى الكتابة والفسيفساء والنحت وفن العمارة، وفنون الوسائط المتعددة التي تشمل فن والرقص وفنون الحاسوب والفنون التعبيرية المختلفة، والفنون غير المرئية التي تشمل المسرح والشعر والأدب وفن الطهي والإلقاء، وأخيرًا الفنون النطبيقية التي يُعدّ فن الخزف من ضمنها، بالإضافة إلى صناعة السجاد والتطريز والحياكة وصناعة الأثاث والتصميم الداخلي والديكور وتصميم الأزياء، وغيرها، وفي هذا المقال سيتم ذكر معلومات عن الخزف.[٢]
تعريف الخزف
جاءت كلمة الخزف من تسمية يونانيّة تعني المواد غير العضوية وغير المعدنية التي تتشكل بفعل الحرارة، والخزف من التطبيقات القديمة التي تستخدم المواد الغضارية والفخار وأعمال الجص والقرميد والآجر الذي يُستخدم في البناء، بالإضافة إلى المواد الزجاجية والإسمنت، فالخزف مادة غير عضوية، تكون صلبة وهشة بعد وضعها في النار، أما في الوضع الطبيعي فتكون مرنة، وتُنتج من مادة الخزف الكثير من الأواني والتماثيل الخزفية، كما تُستخدم في طلاء المواد المقاومة للحرارة العالية، وهو يتمتع بدرجة انصهار عالية، وفي العادة يكون لونه أبيض، لكنه يُمزج بمواد بيضاء وملونة، ويُعرف أيضًا معلومات عن الخزف أنه طين مزجج ومفخور.[٣]
يعود تاريخ الخزف إلى العصور القديمة، ويُعدّ من الفنون التشكيلية، وله اسم آخر هو السيراميك، وهو من الفنون التي انتشرت كثيرًا، وخصوصًا في مجال الفن الإسلامي، والخزف باللغة السنسكريتية اسمه "كيراموس"، وفن الخزف من الفنون العريقة التي لم يُعرف إلى اليوم ما هي الطريقة التي اكتُشف فيها، لكن الدراسات تُشير إلى أنّ اكتشافه كان بالصدفة، وذلك بعد هطول الأمطار على الأراض الترابية وتحولها إلى طين، ثم مرور الأشخاص فوقها وتطبيع أقدامهم ووقعه خطواتهم على الطين، وتجف على شكل تقعرات بعد شروق الشمس عليها.[٣]
خصائص الخزف
يتمتّع الخزف بخصائص حرارية وخصائص ميكانيكية وخصائص كهربائية، وهو يتكون أيضًا من مجموعة واسعة من المواد المختلفة واللازمة في عمليات التصنيع الخزفي، وقد قُسم الخزف إلى قسمين أساسيين هما: قسم المواد السيراميكية التقليدية وقسم المواد السيراميكية المتقدمة، أمّا بالنسبة للتصنيف العلمي فإن المواد الخزفية أو السيراميكية تنقسم إلى مجموعة من المواد الأساسية، وهي كما يأتي:[٤]
- المواد الإنشائية.
- مواد العزل الحراري.
- مادة البورسلان.
- المواد التقنية.
- الأكاسيد المعدنية.
- الأكاسيد اللامعدنية.
- المواد المركبة.
تصنيع الخزف
يمكن تصنيع الخزف بعدّة طرق، وبعضها موجودة منذ الحضارات القديمة، وقد كان يُصنع الخزف بطريقة التصليد الحراري الذي كان يبدأ بالمواد الأولية، ثم يحولها إلى مواد صلبة بحسب الشكل المرغوب، وأهم تقنيات التصنيع الواجب توفرها لصناعة المواد الخزفية وتجهيزها ما يأتي:[٥]
- التفاعلات في الطور الغازي: تنقسم هذه الطريقة إلى: طريقة ترسيب الأبخرة بالطريقة الكيميائية، وأكسدة المعادن، والتفاعلات الرابطة أو ما يُسمى بتفاعلات التشكيل، والتي تعدّ الخطوة الأساية لتصنيع الخزف وتشكيله.
- اعتماد مواد سائلة لتشكيل مواد أخرى: تشمل عمليات الصل جل والانحلال الحراري للمواد البوليميرية، وذلك تمهيدًا لتجميعها وتشكيلها على شكل قطع وأوانٍ خزفية.
- التصنيع بالاعتماد على مختلف المساحيق: تكون هذه الطريقة بالاعتماد على عمليات الصهر التي تكون داخل قوالب المواد الأولية، وذلك لتأخذ المادة شكل الإناء الموضوعة فيه.
- استخدام تقنية النانو: تساعد على الحصول على مواد مصنعة لا يتجاوز قطر جزيئاتها مرتبة الميكرون، وهذا يزيد من تماسكها وجودة تصنيعها، مما يُساعد على الحصول على إنتاج ذي جودة عالية من الأواني الخزفية.
الخزف الإسلامي
يعدّ الخزف من أهم الفنون الإسلامية التي أسهم المسلمون في تطويرها بشكلٍ كبير، حيث سيطروا على مجال تصنيعه وطوروه على عدة مستويات تتمثل بمستوى الصنع والتلوين والتزويق، واستخدموا مستحضرات كيميائية تُعدّ من أبرز الاكتشافات في مجال صناعة المواد الخزفية، ويوجد في الوقت الحاضر العديد من المتاحف الإسلامية التي تضم قطعًا خزفية رائعة الجمال وذات زخارف مذهلة، وبعض القطع عثر عليها أثناء الحفريات الأثرية، وأشهر المتاحف التي تضمها متحف الخزف الإسلامي بالزمالك، حيث يضمُّ المتحف قطعًا أثرية خزفية من عصور إسلامية مختلفة، وفي إحدى قاعاته أربع وسبعون قطعة خزفية من العصر الفاطمي، كما يوجد فيه قاعة خزف تركي فيها ست وتسعون قطعة، وأخرى للخزف العثماني والمملوكي والأيوبي والأموي وتضم تسع وثلاثون قطعة خزفية رائعة الجمال.[٥]
مشاهير الخزافين
صناعة الخزف من الصناعات التي تحتاج إلى إبداع وإتقان ومهارات عالية، لهذا لا بدّ من وجود خزافين مبدعين كي تكون القطع المنتجة جميلة ورائعة، وقد برزت العديد من الأسماء الإسلامية الشهيرة التي برعت في مجال الصناعات الخزفية، وفي الوقت الحالي لا يكاد يخلو أي بلد إسلامي من صناعة التحف الخزفية والأواني الخزفية، وقد أحل الخزافون المسلمون الكتابة بالخط الكوفي على التحف الخزفية، حيث كانوا يكتبون بعض الحكم والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على القطع الخزفية، ولبوا حاجة الناس لهذه القطع والأواني، فصنعوها بكثرة وبإبداع مثل: الكؤوس والأواني والإبريق والصواني، بالإضافة إلى التحف الفنية، وقد برع المسلمون بتصميم التحف الخزفية بدقة ومهارة عالية جدًا، وهم أول من أدخل البريق المعدني عليها، ومن بين أشهر الخزافين الإسلاميين ما يأتي:[٥]
- الخزاف أبو نصر البصري: وجد اسمه مكتوبًا على العديد من القطع الخزفية القديمة.
- الخزاف أبو العز: وجد اسمه مكتوبًا على العديد من القطع الخزفية القديمة الموجودة في الفسطاط.
- الخزاف غزال: وجد اسمه مكتوبًا على العديد من القطع الخزفية القديمة.
- الخزاف الغيبي: وجد اسم هذا الخزاف مكتوبًا على العديد من القطع الخزفية القديمة.
- االخزاف الهرمزي: وجد اسم هذا الخزاف مكتوبًا على العديد من القطع الخزفية القديمة.
المراجع
- ↑ "الفنون الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "فن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019.
- ^ أ ب "خزف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "خزف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "خزف إسلامي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2019. بتصرّف.