الخمول
يتم وصف الخمول طبيًّا بأنّه المرور بحالة من فقدان الطّاقة لدى الفرد أو انخفاض الطّاقة لأدنى مستوياتها، ويصاحبه عادةً الشّعور بالكسل والتّعب والإرهاق والإنهاك، وقد يؤدّي لمواجهة الفرد صعوبة في القدرة على الانتباه والتّركيز ومشكلة في إيجاد الحافز للقيام بالمهام والواجبات والأعمال اليوميّة، ولا يعد الخمول أحد علامات الإصابة بمرض أو مشكلة صحيّة محدّدة، فقد يرتبط الخمول بالعديد من الأسباب والأمراض الجسديّة، بينما ما قد يسبّب الخمول هو مجرّد القيام بمجهود كبير أدّى لنفاذ مخزون الطّاقة لدى الفرد.[١]
أسباب الخمول
قد يحدث الخمول كاستجابة طبيعيّة من الجسم ناجمة عن عدم نيل قسط كافي من النّوم والرّاحة أو بسبب الإجهاد الحاد أو التّعرّض للضغوطات والتّوتّر أو الملل أو قلّة النّشاط البدني والتمارين، ويكون عادةً في تلك الحالة الخمول مؤقّتًا، بينما إن أصبح مزمنًا؛ فإنّه قد يكون عارضًا نتيجة الإصابة بأحد المشكلات الصّحيّة الآتية:[٢]
- الإصابة بأحد أمراض القلب؛ كتسارع عدد نبضات القلب، ضعف واحتشاء عضلة القلب أو أمراض الشّريان التّاجي أو أمراض صمّامات القلب.
- الإصابة بأحد أمراض الجهاز التّنفّسي؛ كالرّبو أو الانسداد الرئوي المزمن أو الالتهاب الرّئوي.
- الإصابة بأحد أمراض الجهاز العصبي والنّفسي؛ كمتلازمة القلق العام أو الاكتئاب أو الخرف.
- الإصابة بمشاكل الكلى أو الكبد.
- الإصابة بمشاكل الغدد الصّماء؛ كالسّكري أو كسل الغدّة الدّرقيّة.
- الإصابة باضطرابات الجهاز المناعي؛ كالروماتيزم.
- الإصابة بالأنيميا أو سوء التّغذية أو اضطرابات الطّعام.
- الإصابة بالعدوى والالتهاب.
- أثر جانبي نتيجة استخدام بعض الأدوية؛ كأدوية علاج مرض السّرطان، أو التّعرّض للسّموم أو الإدمان.
مضاعفات الخمول
لأنّ الخمول قد يحدث نتيجة الإصابة بأمراض ومشاكل صحيّة خطيرة؛ فإن تجاهل المشكلة وعدم علاجها بالشّكل اللّازم قد يتسبّب في حدوث مضاعفات عدّة قد تؤدّي للإصابة بضرر دائم على المصاب بالخمول، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]
- حدوث اضطرابات في الدّورة الشّهريّة لدى المرأة.
- الإصابة بمرض الاكتئاب العام.
- العزلة الإجتماعيّة.
- العجز الجسدي الشّديد.
- تفاقم في الوضع الصّحي المرتبط بالأمراض المسبّبة للخمول؛ كأمراض القلب أو أمراض الجهاز التّنفسي أو مشاكل الكلى أو الكبد أو العدوى والالتهابات.
علاج الخمول
يعتمد اختيار العلاج الأمثل لمشكلة الخمول على المسبّب لحدوثها، فيجب التّوجّه لطلب استشارة الطّبيب إن كانت مزمنًا أو مرتبطًا بوجود أعراض جسديّة أخرى خطيرة أو التّفكير بسوداويّة ومحاولة إيذاء النّفس؛ وذلك لإجراء التّقييم والفحوصات السّريريّة والمخبريّة والإشعاعيّة اللّازمة لتحديد المسبّب وراء الخمول وعلاجه، في حين يمكن أيضًا الاستعانة ببعض من النصائح الآتية لعلاج التّعب المصاحب للخمول:[٣]
- نيل قسط كافي من الرّاحة والنّوم.
- شرب كميّات كافية من الماء اللّازم لقيام الخلايا بالعمليّات الحيويّة.
- تناول غذاء صحي متوازن لإمداد الجسم بالطّاقة اللّازمة.
- العمل على محاولة التّخفيف من مستوى القلق والتّوتر لدى الفرد، فذلك يؤدّي لتشتّت الطّاقة والتّركيز.
المراجع
- ↑ "Fatigue, Tiredness, And Lethargy: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Lethargy", www.healthgrades.com, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Lethargy", www.healthline.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.