معلومات عن الدولة الأموية

كتابة:
معلومات عن الدولة الأموية

بنو أمية

يعود الأمويون في نسبهم إلى أميّة بن عبد شمس، ويشتركون في النسب مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وهم من القبائل الكبرى في مكّة آنذاك، وقد كرّمهم الله سبحانه وتعالى بالخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه[١]، وهو الخليفة الثالث الذي حكم بعد الخليفة عمر بن الخطّاب، وسيدنا عثمان يعود في نسبه إلى بني أميّة، ودور الأمويون برز زمن الخلافة الراشدة وزمن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، فمعاوية بن أبي سُفيان هو أحد كتبة الوحي وروى العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة، وقد تولّى زمن الخليفة عمر بن الخطّاب والخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنهم ولاية بلاد الشام قبل تأسيس الدولة الأمويّة.[٢]

معركة صفين

تولّى الخلافة بعد عثمان بن عفّان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وقد نقل عاصمة الخلافة إلى الكوفة، وأراد أن تجتمع لهُ الكلمة وهذا ما حدث من قِبل أغلب الولايات التي تبعت لدولة الخلافة الراشدة، إلّا أنّ معاوية بن أبي سفيان رفض أن يُبايع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وقد أرسل عليّ بن أبي طالب رسالة تحذيرية يطلب فيها البيعة والطاعة من معاوية بن أبي سفيان، وكانت الرسالة بمثابة تهديد بالحرب في حال لم يقم معاوية بتقديم الولاء والبيعة لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم، وفي هذه الأثناء تحالف معاوية بن أبي سفيان مع عمرو بن العاص ضدّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم وهذه الأحداث تشير إلى معلومات عن الدولة الأموية وكيفية قيامها فيما بعد، كان ناتج هذا التحالف أن يكون عمرو بن العاص واليًا على مصر بعد قيام الدولة الأمويّة وهذا ما حصل بعد ذلك.[٣]

التقى جيش عليّ وجيش معاوية وكتب عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه -رسالة يطلب فيها من معاوية بن أبي سفيان أن يُقدّم الولاء والطاعة، لكن معاوية أصرّ على الرفض، وكان القتال بين الجيشين وانحسم الأمر بنصر جيش الخليفة عليّ بن أبي طالب، لكن كان هنالك عملية التحكيم التي فصلت الأمر في منطقة أذرح في الأردن، وكان يُمثل علي بن أبي طالب في عملية التحكيم أبو موسى الأشعريّ ويُمثّل معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص، وكانت الخديعة من قبل عمرو بن العاص الذي طلب من أبو موسى الأشعري تنحية علي بن أبي طالب عن الحكم كما سيفعل عمرو بن العاص وينحي معاوية عن الحكم، وبهذا اعترف أبو موسى بأحقيّة معاوية بن أبي سفيان الأمر الذي مهّد انتقال الحكم إليه، وكل هذا يعطي معلومات عن الدولة الأموية والاحداث التي وقعت قبل التأسيس.[٤]

قيام الدولة الأموية

بعد حادثة التحكيم التي وقعت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم-، استمر عليّ بالحكم حتى تم اغتياله على يد عبد الرحمن بن ملجم في عام 40 هـ، وبهذا الحدث انتقل أمر خلافة المسلمين إلى الحسن بن علي -رضي الله عنه-، وبالفعل بايع أهالي الكوفة الحسن بن علي، وحكم لمدة لا تزيد عن السنة الواحدة فقط، لأن الخلاف ما زال مستمرًا من جهة معاوية بن أبي سفيان، وهذه أحداث مهمة تطرح معلومات عن الدولة الأموية، وقد تنازل الحسن بن علي عن حكمه لمعاوية بن أبي سفيان لأنه أراد أن ينتهي الخلاف وتجتمع كلمة المسلمين بعد التفرق، وقد تم ذلك عام 41هـ، وقد سمي هذا العام بعام الجماعة، وقامت الدولة الاموية ومؤسسها معاوية بن أبي سفيان، هذه الأحداث التي مرت بها الدولة الإسلامية في تلك الفترة تُشكل معلومات عن الدولة الأموية وكيفية قيامها وجهود معاوية بن أبي سفيان المبذولة تجاه هذا الأمر.[٥]

معلومات عن الدولة الأموية

أسس معاوية بن أبي سفيان الدولة الأموية عام 41 هـ، ونظم أحوال دولته وعيّن الولاة في الولايات التابعة لبلاد الشام، وكان أبرزهم عمرو بن العاص في مِصر، وقد كانت دمشق عاصمة للخلافة الأموية، ومنها استطاع معاوية بن أبي سفيان أن يثبت أركان الدولة الأموية واستمر في حكمه حتى عام 60هـ، وتوفي في هذا العام بعد أن شكل تاريخ كبير في بلاد الشام وقدم معلومات عن الدولة الاموية من خلال أفعاله وسيرة حياته، وقد سن قانون ولاية العهد لأول مرة في تاريخ الدولة الإسلامية، وولّى ولده يزيد ولاية العهد حتى يحكم الدولة الأموية من بعده وهذا ما حدث بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان.[٦]

استمرت الدولة الأموية بالفتوحات الإسلامية وضم البلدان ونشر الديانة الإسلامية فيها، وقد واصلوا مسيرة الخلافة الراشدة في هذا الأمر لأن الفتوحات الإسلامية بدأت في عهد الخلفاء الراشدين وقد تم فتح الشام ومصر وغيرها، ودارت معارك الفتح في بلدان متعددة مع أعداء الدولة الإسلامية سواء الفُرس أو الروم[٧]، وقد واصل خلفاء الدولة الأموية مسيرة الفتوحات لنجد أن الوليد بن عبد الملك يقود دفة الفتوحات التي كثرت في عهده وخصوصًا في مناطق بخارى وسمرقند وبلاد الأندلس، وكان هناك محاولات عديدة لفتح القسطنطينية في عهد معاوية وسليمان بن عبد الملك، إلّا أن هذه المحاولات لم تتكلل بالنجاح لعدة عوامل، هذه الأحداث والفتوحات والتطورات تعمل على طرح معلومات عن الدولة الأموية وهذه المعلومات مهمة بالنسبة لتاريخ الدولة.[١]

سقوط الدولة الأموية

استمرت الدولة الأموية ما يقارب 91 سنة من عام 41 هـ حتى عام 132 هـ، وهو العام الذي وقعت فيه آخر المعارك التي أنهت حكم الدولة الأموية وهي معركة الزاب، والتقى في معركة الزاب الجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد والجيش العباسي بقيادة عبد الله بن علي بن عبد الله وكانت النتيجة تغلب الجيش العباسي وهزيمة الجيش الأموي، وهذه الهزيمة دفعت مروان بن محمد آخر خلفاء الدولة الأموية إلى الانسحاب باتجاه مصر التي قتل بها، وهذه الهزيمة تقدم معلومات عن الدولة الأموية ونهايتها في بلاد الشام بعد حكم طويل وانجازات كثيرة، سواء على الصعيد الفكري أو العمراني أو صعيد الفتوحات التي قادتها الدولة الأموية.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
  2. "فضل معاوية بن أبي سفيان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019 بتصرّف.
  3. د. نبيه عاقل (1975م)، تاريخ خلافة بني أمية (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 33-34-36. بتصرّف.
  4. د. نبيه عاقل (1975م)، تاريخ خلافة بني أمية (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر، صفحة 40-41-42-43. بتصرّف.
  5. "علي بن أبي طالب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.
  6. "معاوية بن أبي سفيان"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
  7. "الفتوحات الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
  8. "معركة الزاب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×