معلومات عن الذكاء التواصلي

كتابة:
معلومات عن الذكاء التواصلي

الذكاء

الذكاء مفهوم يشير إلى القدرات العقلية التي تتعلق بالقدرة على التخطيط والتحليل وحل المشكلات، ووضع الاستنتاجات، وسرعة الاستجابة، ويتضمن الذكاء القدرة على التفكير بطريقة مجردة، والقدرة على جمع المعلومات وتنسيقها، والتعلم بشكل أسرع، ويضيف بعض العلماء إلى هذا التعريف أيضًا القدرة على الإحساس وإظهار المشاعر، والقدرة على التفاعل مع مشاعر الآخرين وفهمها، ويشمل مصطلح الذكاء العام المتعارف عليه بين البشر كل هذه الجوانب، وربطوا هذه المصطلحات بقوة الذاكرة، أما علم النفس فيدرس الذكاء على أنّه ميزة سلوكية منفصلة عن الإبداع والشخصية والحكمة ويدرس الذكاء بشكل مستقل عن قوة الحافظة المتعلقة بالذاكرة، ويقاس الذكاء بالاعتماد على اختبارات الذكاء، ويعد الذكاء التواصلي أحد الأنواع الرئيسة للذكاء.[١]

الذكاء التواصلي

يرجع مصطلح الذكاء التواصلي إلى نظرية الذكاءات المتعددة الذي توصل إليها العالم جاردنر، والتي تعني أنّ الفرد يتمتع بذكاءات متعددة في وقتٍ واحد، ويوضح جاردنر الذكاء التواصلي في عدد من الخطوات منها:[٢]

  • يقاس كل نوع من أنواع الذكاء التواصلي بشكل منفصل عن أنواع الذكاء الأخرى، من خلال مقياس تعدد ذكاء الأطفال الذي يطبق على الأطفال في سنوات الطفولة المبكرة والمتأخرة.
  • يرى أنّ كل نوع من أنواع الذكاء التواصلي يحدث بالصدفة وبمعزل عن أنواع الذكاء الأخرى.
  • كل إنسان طبيعي يمتلك نوع أو أكثر من أنواع الذكاء التواصلي حسب العالم جاردنر.
  • تعمل نظرية الذكاءات المتعددة على تشجيع الأفراد لتوظيف الذكاء في التعليم، ويظهر ذلك من خلال طرق التدريس المتعددة التي تأخذ أشكالًا متعددة من الذكاء، والتمييز بين معلم مبدع وغيره.
  • يستطيع المعلم من خلال الذكاء التواصلي التعرف على أنواع الذكاء المتعددة التي يتميز بها طلبته، ويتعامل معهم بناءً على نوع الذكاء الذي يتميزون به، ولا يعتمد نوع الذكاء المبني على مستوى التحصيل الدراسي فقط.

أنواع الذكاء التواصلي

أساس نجاح أيّ إنسان في حياته الشخصية، يعتمد على مدى الوعي الذاتي، ومعرفة قدراته وإمكانياته بشكل دقيق، ويمكن التعرف على هذه القدرات من خلال خطوات منظمة وعملية يقوم بها الفرد، ويحاول الكثير من العلماء الذين يبحثون في الجوانب العقلية والنفسية والسلوكية للإنسان مساعدة الفرد في فهم ذاته، ومن هذه المساهمات ما قام بها العالم جاردنر من خلال نظرية الذكاءات المتعددة، وتحديد أنواع الذكاء التواصلي، التي تساعد الفرد في فهم قدراته العقلية والخصائص التي تتميز بها شخصيته، ويحدد جاردنر الذكاء التواصلي في ثمانية أنواع وهي كما يأتي:[٣]

  • الذكاء اللغوي: ويعتمد على هذا النوع من الذكاء على الحفظ والتذكر، والقدرة على التعبير من خلال المخزون اللغوي الموجود لدى الفرد.
  • الذكاء المنطقي أو الرياضي: ويعتمد الذكاء الرياضي على الأرقام، ويتعامل مع المشكلة بطريقة منهجية، ويكون تعامله مبني على المنطق.
  • الذكاء الحركي أو البدني: ويركز هذا النوع على الحركات التي يقوم بها الفرد مثل، قدرة الفرد على التحكم بعضلاته، ويتعرف على الأشياء عن طريق اللمس، ويفضل ممارسة الرياضة.
  • الذكاء الاجتماعي: ويركز هذا النوع على أسلوب وطريقة التعامل مع الآخرين، ويتميز بأنّه قادر على فهم مشاعر الآخرين وأفكارهم.
  • الذكاء الذاتي: ويركز هذا النوع على الشخص نفسه، من حيث قدرته على فهم ذاته بشكل جيد، ويستطيع معرفة نقاط القوة والضعف في شخصيته، وقدرة الفرد على التخطيط بشكل جيد.
  • الذكاء البصري أو الفراغي: ويعتمد هذا النوع على الأشكال، من حيث القدرة على فهم الألوان بدقة، والتمييز بينها، فهي تلفت انتباهه بدرجة كبيرة، ويفضل ممارسة الرسم باستمرار.
  • الذكاء الموسيقي: ويعتمد هذا النوع على الأصوات والآلات الموسيقية، من حيث القدرة على تمييز الأصوات والآلات الموسيقية جيدًا، ويستطيع تذكر اللحن بسهولة.
  • الذكاء الطبيعي أو البيئي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالطبيعة، ويشير إلى حب الفرد للطبيعة، مما يدفعه نحو استكشاف الطبيعة، وممارسة الزراعة والصيد، وتربية الحيوانات.

المراجع

  1. "ذكاء"، ar.m.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-11.
  2. "الذكاءات المتعددة Multiple Intelligences"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-11. بتصرّف.
  3. "دليل الطالب الشامل للتعامل مع أنواع الذكاء المختلفة"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-11. بتصرّف.
4457 مشاهدة
للأعلى للسفل
×