معلومات عن الزهايمر المبكر

كتابة:
معلومات عن الزهايمر المبكر

 الزهايمر المبكر

هو حالة غير شائعة من مرض الخرف، وهي تصيب الأشخاص الأقل عمرًا؛ أي أقل من 65 عامًا، ومن بين كل الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، فقط 5% منهم تظهر لديهم أعراض الزهايمر المبكر قبل 65 عامًا، وفي معظم الحالات تظهر أعراض المرض لديهم ما بين 40-50 عامًا،[١] ومن المعروف أنّ مرض الزهايمر المبكر يتشابه في أنواعه، ومع ذلك هناك بعض الاختلافات البسيطة، فلدى المصابين بمرض الزهايمر من النوع الشائع يتطور المرض بذات الطريقة التي يتطور فيها مرض الزهايمر لدى المصابين الأكبر عمرًا، أمّا في حالة الإصابة بمرض الزهايمر الوراثيّ فتظهر أعراض المرض وعلاماته من عمر 30-50، ويعتبر هذا النوع نادرًا جدًا؛ فقط بضع المئات من الأشخاص لديهم الجينات المسؤولة بشكل مباشر عن المرض.[٢]

أسباب الإصابة بالزهايمر المبكر

لا يعرف الخبراء بشكل مباشر ما الذي يحفّز الإصابة بمرض الزهايمر، لكنهم يشتبهون أن هناك نوعين من البروتينات يمكنها أن تسبب ضرر أو موت الخلية العصبية، ويعتقد بأن أجزاء من بروتين بيتا-أميلويد يمكنها أن تتراكم وتكون ما يسمى بالصفائح، كذلك الألياف الملتوية لبروتين آخر مسمى بتاو، وعند معظم الأشخاص يكوّن الجسم هذه الصفائح والألياف الملتوية مع التقدم في العمر، ولكن عند الاشخاص المصابين بمرض الزهايمر تتكون كميات أكبر من هذه البروتينات مقارنةً بالوضع الطبيعي، وفي البداية تسبّب هذه الصفائح والألياف الملتوية ضرر للخلايا العصبية في المناطق المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ، ومع مرور الوقت يمكن أن تتضرّر مناطق أخرى كذلك، إضافةً لما سبق لا يعرف الخبراء لماذا يكون بعض الأشخاص كميات أكبر من هذه الصفائح والألياف، أو كيف يمكنها أن تنتشر وتَتسبّب بضرر الدماغ كذلك.[٢]

وفي بعض الحالات يكون للمصابين بهذا النوع من الزهايمر أب أو أحد الأقارب المصابين بالزهايمر المبكر، ويسمى هذا النوع من الزهايمر بالزهايمر الوراثي، ويوجد العديد من الاختبارات أو الفحوصات الوراثية، التي يمكنها أن تحدّد الطفرات الجينيّة المتعلقة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر المبكّر، ومن المفيد الخضوع لهذه الفحوصات وكذلك استشارة الطبيب،[١] وما زال العلماء إلى الآن بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد سبب الإصابة بالزهايمر.[٣]

أعراض الزهايمر المبكر

لا تختلف كثيرًا أعراض مرض الزهايمر المبكّر التي تظهر على المريض عن أعراض الأنواع الأخرى من نفس المرض، ومن الأعراض المبكرة التي قد تظهر لدى الشخص المصاب بهذا النوع من الزهايمر ما يأتي:[٢]

  • نسيان الكثير من الأمور، وبشكل خاص تلك المعلومات التي تمّ تعلمها حديثًا، وكذلك نسيان التواريخ المهمة.
  • السؤال عن المعلومة ذاتها عدة مرات.
  • مشاكل في حل بعض المسائل؛ كمشاكل في اتباع وصفة مثلًا.
  • فقدان الإحساس والوعي بالتاريخ أو الوقت من السنة.
  • عدم معرفة كيفيّة الوصول إلى المكان أو سبب الوصول إلى المكان.
  • مشاكل في الرؤية.
  • إضاعة الأشياء مع عدم القدرة على تتّبع الخط الزمني لإيجادها.
  • صعوبة في القدرة على مشاركة الحديث مع عدم إيجاد الكلمات المناسبة لقولها.
  • سوء الحكم بشكل متزايد.
  • الانسحاب من العمل أو المواقف الاجتماعية.
  • تغيّرات في المزاج أو الشخصيّة.

تعتبر الأعراض السابقة هي أعراض مبكّرة للمرض، لكن تعتبر التغيرات الحادة في مزاج الشخص وتصرفاته من الأعراض المتأخرة لهذا المرض، كذلك مع تقدم المرض يظهر الشكّ والحيرة على المريض، ويرافق ذلك أيضًا الإصابة بصعوبة البلع، أو مشاكل في التحدّث والكلام، أو مشاكل في المشي.[٢]

تشخيص الإصابة بالزهايمر المبكر

لا يوجد فحص واحد محدّد يمكن من خلاله تشخيص هذا النوع من مرض الزهايمر بشكل دقيق،[٣] ويعتمد تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر المبكر بشكل كبير على ملاحظة وتحديد الأعراض والعلامات التي تمّ الحديث عنها سابقًا، لكن عادةً ما يتم تشخيص المرض بعد إجراء عدّة فحوصات، كذلك قد يطلب الطبيب من المريض تزويده بتاريخ العائلة المرضي، كما يجري الطبيب المختص بعض الاختبارات المعرفية التي تقيس الذاكرة، والقدرة على حل المشكلات، وبعض المهارات العقليّة الأخرى، وقد يتطلب الأمر إجراء فحوصات إضافيّة أخرى على يد طبيب مختص بالطب العصبي النفسي، وقد تتطلب بعض الفحوصات أخد عينات من الدم، والبول، وسائل النخاع الشوكي، وتفيد صور الدماغ الماخوذة عبر التصوير بالأشعة المقطعية أو طرق أخرى في تحديد مدى ضرر النسيج العصبي وحجمه، ولكن يأمل الباحثون في المستقبل أن تسمح الدراسات، التي تُجرى حول المؤشّرات الحيويّة، للخبراء بتشخيص المرض بسرعة أكبر، والمؤشرات الحيوية هي بروتينات في الجسم أو علامات أخرى في الجسم، وتشير هذه المؤشرات بشكل موثوق وأكيد على تقدم المرض.[٢]

علاج الزهايمر المبكر

لسوء الحظ لا يوجد في الوقت الحالي علاج لمرض الزهايمر، ولكن نجح مزودوا الرعاية الصحية في مساعدة الأشخاص المصابين بهذا المرض في الحفاظ على وظائفهم العقلية، وكذلك السيطرة على سلوك المصابين وإبطاء تقدم المرض بشكل كبير، وهناك العديد من الأدوية التي تساعد في الحفاظ على الحالة العقلية للمريض، يذكر منها ما الآتي:[٢]

  • عقار دونبيزيل.
  • عقار ريفاستغمين.
  • عقار جالانتاماين.
  • عقار ميمانتين.

ويجدر بالذكر أن نتائج الأبحاث كانت مختلطة، ولكن يظهر أنّ هذه الأدوية تساعد الأشخاص المصابين بالمرض على تخفيف الأعراض لفترة من الزمن تمتد من بضعة أشهر إلى بضع سنوات، ومن العلاجات الأخرى التي قد تلعب دورًا مهمًا في إبطاء تطور وتدهور أعراض مرض الزهايمر المبكر العلاجات البدنية أو الفيزيائية، كما قد يستفيد المريض من علاج مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، كما قد يكون هناك أثر إيجابي لمضادات الأكسدة، وإضافةُ لما سبق يمكن للمريض أن يستفيد من التدريب المعرفي، وهناك العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على مرض الزهايمر، قد أكدت أنه ما زال هناك الكثير لتعلمه ومعرفته حول مرض الزهايمر المبكر كل يوم.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Early-onset Alzheimer's: When symptoms begin before age 65", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Early-Onset Alzheimer's Disease", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Early-Onset Alzheimer's Disease?", www.webmd.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
4582 مشاهدة
للأعلى للسفل
×