معلومات عن الزهري
مرض الزهري هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتحدث هذه العدوى بسبب بكتيريا تسمى اللولبية الشاحبة Treponema pallidum، وعند الإصابة بهذا المرض ستظهر قرحة صغيرة غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية أو على المستقيم أو في الفم، ومن الصعب تشخيص هذا المرض، وذلك لأن الأشخاص المصابون قد لا تظهر عليهم أي أعراض لفترات طويلة، وإن ترك الزهري دون علاج لفترات طويلة سيؤدي إلى حدوث مشاكل في القلب أو في الدماغ.[١]
أعراض الزهري
قد لا تظهر أي أعراض عند إصابة الأشخاص بمرض الزهري، وهناك العديد من المراحل لهذا المرض وتختلف الأعراض التي تظهر في كل مرحلة عن غيرها، وسيتم توضيح الأعراض التي تظهر في كل مرحلة، وهي كالآتي:[٢]
- مرحلة الزهري الأولي: أول علامة على الإصابة بهذا المرض هي ظهور قرحة صغيرة في المكان الذي دخلت منه البكتيريا إلى الجسم، وعادةً ما تظهر قرحة واحدة عند الإصابة وستظهر بعد ثلاث أسابيع من الإصابة، ولكن عند بعض الأشخاص قد تظهر العديد من التقرحات، وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص قد لا يلاحظون وجود هذه القرحة لأنها غير مؤلمة أو لأنها قد تتكون داخل المهبل أو في المستقيم، وهذه القرحة ستشفى من تلقاء نفسها خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع.
- مرحلة الزهري الثانوي: بعد شفاء القرحة سيظهر طفح جلدي يبدأ من مكان تكون القرحة ومن ثم ينتشر إلى اليدين وإلى القدمين وإلى باقي الجسم، وعادةً قد لا يسبب هذا الطفح حدوث حكة وقد يكون مصحوب بتكون الثالول في الفم أو في الأعضاء التناسلية، وقد يعاني بعض الأشخاص في هذه المرحلة من تساقط للشعر أو آلام في العضلات أو الحمى أو التهاب الحلق أو تضخم في الغدد الليمفاوية، وقد تختفي هذه الأعراض خلال عدة أسابيع، ولكن قد تعود مرةً أخرى.
- مرحلة الزهري الكامن: إن لم يتم علاج هذا المرض فسينتقل من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الكامنة، وقد تستمر هذه المرحلة إلى عدة سنوات دون ظهور أي أعراض، وأيضًا قد تتطور هذه المرحلة إلى المرحلة الثلاثية.
- مرحلة الزهري الثلاثي: ما يقارب 15% إلى 30% من الأشخاص الذين لا يتلقون علاج لشفاء هذا المرض سيصابون بمضاعفات خطيرة كحدوث تلف في الدماغ أو في الأعصاب أو في العينين أو في القلب والأوعية الدموية أو في الكبد أو في العظام والمفاصل، وعادةً ما تحدث هذه الأعراض بعد سنوات عديدة من الإصابة.
- الزهري الخلقي: إن كانت الأم الحامل مصابة بهذا المرض خلال فترة الحمل فقد يولد الطفل مصاب بالزهري، ومعظم الأطفال المصابون بمرض الزهري الخلقي قد لا يعانون من أي أعراض، ولكن قد يظهر عند البعض منهم طفح جلدي على راحة اليدين أو على باطن القدمين، وفي بعض الأحيان قد يصاب الأطفال بأعراض أخرى كتشوه الأسنان.
علاج الزهري
يعتمد علاج هذا المرض على الأعراض وعلى فترة الإصابة، ويجب علاج هذا المرض في المراحل المبكرة عن طريق استخدام البنسلين، وذلك لأن تركه دون علاج لفترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات مهددة للحياة، وأيضًا خلال جميع المراحل سيقوم الطبيب بإعطاء المصاب حقنًا عضلية من البنسلين، وعند الإصابة بمرض الزهري العصبي قد يقوم الطبيب بإعطاء المصاب البنسلين عن طريق الوريد كل أربع ساعات لمدة أسبوعين، وذلك لقتل البكتيريا الموجودة في الجهاز العصبي، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين لديهم حساسية من البنسلين قد يتم إعطاؤهم أدوية بديلة، كما أن الأطفال المصابون بمرض الزهري الخلقي سيأخذون مضادات حيوية لعلاجهم، وعند استخدام البنسلين للمرة الأولى قد تظهر بعض الأعراض كالقشعريرة أو الحمى أو الغثيان أو الصداع، وظهور هذه الأعراض لا يعني أنه يجب التوقف عن أخذ البنسلين.[٣]