محتويات
الزهم
الزهم عبارة عن سائل لزج أصفر فاتح اللون، يتكون من الدهون الثلاثية والأحماض الدهنية واسترات الشمع والسكوالين والكوليسترول والمواد الكيميائية الطبيعية الأخرى، حيث يتم إنتاجه عن طريق الغدد الدهنية، ويساعد في توازن رطوبة الجلد، حيث يعد أيضًا حاجزًا ضد تبخر الماء، ويتأثر إنتاجه بشكل رئيس بهرمون الأندروجين ويختلف أنتاج هذا السائل باختلاف الأفراد واختلاف الأعراق، ويمكن قياس نسبة الدهون في الجلد والتي تسبب إنتاج هذا الزهم عن طريق مسح الجلد بواسطة امتصاص الحشوات بنقعها في المذيبات أو بوزن الأشرطة الماصة وهذا ما يسمى بتحليل الجاذبية أو بواسطة التقنيات الضوئية، حيث توفر معلومات إضافية.[١]
موقع الغدد الدهنية في الجسم
الغدد الدهنية تغطى الغالبية العظمى من مناطق الجسم، على الرغم من أنها غالبًا ما تتجمع حول بويصلات الشعر، إلا أن الكثير منها موجود بشكل مستقل، ويكون تركيز الغدد الدهنية في الوجه وفروة الرأس عال جدًا، ويحتوي الوجه على 900 غدة دهنية لكل سنتيمتر مربع من الجلد، وتحتوي كل من الساقين والأسطح الملساء في الجسم على غدد دهنية أقل عددًا من الموجودة في باقي الجسم، بالإضافة إلى أن راحة اليدين وباطن القدمين لا يحتويان على الإطلاق على أي غدد دهنية، وتقوم كل غدة دهنية من غدد الجسم بإفراز الزهم، والذي يعمل على ترطيب الجلد، وتعمل هذه الغدد كالقنوات المسيلة للدموع في العينين، فهي تفرز الدموع لترطيب العينين.[٢]
وظيفة الزهم
يعد إنتاج الزهم عملية معقدة جدًا لم يتمكن العلماء حتى الآن من فهمها، ولكن استطاع الباحثون معرفة الوظيفة التي ينتج من أجلها هذا السائل الأصفر، وتكمن وظيفته الرئيسة في حماية البشرة والشعر من فقدان الرطوبة، ويعتقد بعض العلماء والباحثون أن هذا السائل الأصفر له دور كبير ومهم في إطلاق الفيرمونات، ويعد أيضًا هذا السائل مضادًا للميكروبات أو مضادًا للأكسدة.[٣]
العوامل التي تساعد على إنتاج الزهم
الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في التحكم بإنتاج الزهم، وخاصةً الأندروجينات كهرمون التستوستيرون، وفي مرحلة البلوغ سيحدث تضخم للغدد الدهنية وهذا التضخم سيؤدي إلى زيادة نشاط هذه الهرمونات وبالتالي إنتاج المزيد من الزهم، وتجدر الإشارة إلى أن سبب حدوث حب الشباب خلال مرحلة البلوغ هو تضخم الغدد الدهنية، كما أن إنتاج تلك الغدد للزهم عند الذكور يكون أكثر بخمس مرات من الإناث، وأيضًا قد تؤدي بعض الأمراض كاضطرابات الغدة النخامية أو اضطرابات الغدة الكظرية أو اضطرابات المبيضين أواضطرابات الخصيتين إلى ارتفاع أو انخفاض كمية الزهم المنتجة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي استخدام بعض الأدوية كأدوية منع الحمل أو الأدوية المضادة للأندروجين على زيادة إنتاج الزهم، كما أن استخدام أدوية البروجسترون أو أدوية التستوستيرون تؤدي إلى زيادة كمية الزهم المنتجة.[٤]
أعراض زيادة إنتاج الزهم
أبرز الأعراض التي تظهر عند حدوث الزهم أوما يسمى بالكيس الدهني هي ظهور كتلة صغيرة تحت الجلد، وفي الغالب تكون هذه الكتلة غير مؤلمة، ومع ذلك يمكن أن تصبح هذه الكتلة ملتهبة وسيصبح الجلد المحيط بتلك الكتلة رقيق، وفي بعض الأحيان قد تحتوي على صديد، وهذا الصديد قد يكون باللون الأبيض الرمادي، كما قد يكون لهذا الصديد رائحة كريهة، وقد يظهر الجلد في المنطقة المحتوية على هذا الكيس الدهني باللون الأحمر، وأيضًا سيكون الجلد دافئًا.[٥]
تشخيص زيادة إنتاج الزهم
يقوم الطبيب في كثير من الأحيان بتشخيص وجود الكيس الدهني بعد عملية الفحص البدني، ولكن إذا كان الكيس غير طبيعي، فقد يطلب الطبيب اختبارات إضافية، وذلك لاستبعاد وجود أي سرطانات محتملة، وقد يحتاج الطبيب أيضًا هذه الاختبارات إذا كانت طريقة علاجه جراحية، وتشمل هذه الاختبارات على كل من:[٣]
- الأشعة المقطعية: وهذه الأشعة تساعد الطبيب في العثور على أفضل طرق العملية الجراحية والتعرف على جميع المشاكل التي أدت إلى ظهور الزهم.
- الموجات الفوق صوتية: وهذه الموجات تحدد محتوى الكيس الدهني الظاهر على الشخص المصاب.
- عمل خزعة: وهي عبارة عن إزالة كمية صغيرة من الأنسجة من داخل الكيس الدهني لفحصها مخبريًا، وذلك للبحث عن وجود أي من علامات السرطان.
إصلاح الجلد من التغيرات في نسبة إنتاج الزهم
قد تكون نسبة إنتاج الزهم قليلة، فيترتب على ذلك حدوث جفاف في الجلد أو قد تكون نسبة إنتاجه مرتفعة، فيترتب على ذلك البشرة الدهنية، لذلك يجب أن تكون نسبة إنتاجه معتدلة حتى لا يسبب أي مشاكل في الجلد، ومن طرق إصلاح عدم توازن إنتاج الزهم ما يأتي:[٤]
إصلاح الجلد الجاف
إذا كانت نسبة الإنتاج لهذا السائل الأصفر قليلة، فسوف تصبح البشرة جافة أو حمراء أو يميل الجلد إلى التتقشر، بالإضافة إلى وجود حكة في الجلد، ويتفاقم جفاف البشرة باستخدام الصابون الغير مرطب للجلد مع الاستحمام المتكرر والحار وطويل المدة، ويمكن إصلاح البشرة الجافة بكل سهولة وبدون تكاليف باهظة عن طريق تجفيف الجلد جيدًا بعد الاستحمام ووضع كريم مرطب على جميع أجزاء الجسم، ويمكن استخدام مرطبات تحتوي على السيراميد أو الجليسرين أو السوربيتول.
إصلاح البشرة الدهنية
إذا كانت نسبة إنتاج السائل الأصفر كثيرة، فمن الممكن أن يكون السبب في ذلك هو هرمونات الجسم، لذلك يجب غسل الوجه مرتين يوميًا واستخدام مقشر لطيف على البشرة، ويجب أيضًا استخدام هذا المقشر عدة مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى البحث عن منتجات البشرة الخالية من الزيوت واستخدامها بدلاً من المنتجات الأخرى، والتأكد أيضًا من نظافة فرش المكياج قبل استخدامها على البشرة الدهنية، بالإضافة إلى غسل الوجه وإزالة أي آثار للمكياج قبل النوم، فإن ترك المكياج على البشرة لليوم التالي يزيد من مشاكل البشرة الدهنية.
فيديو عن معلومات عن الزهم
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجلدية والتجميل والليزر الدكتورة تالا جلاجل عن معلومات عن الزهم.[٦]
المراجع
- ↑ "Sebum", www.sciencedirect.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Sebum and Why Does It Build Up on Skin and Hair?", www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "What’s Causing This Sebaceous Cyst?", www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "How Your Skin Produces Sebum", www.verywellhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ "Sebaceous Cysts", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ "معلومات عن الزهم", youtube .com, Retrieved 15-12-2019.