محتويات
أنواع مياه العين
تحتوي العين على سوائل مائيّة بداخلها، ممّا يلعب دورًا مهمًا في صحّتها العامّة، وهي نوعين الجسم الزجاجي -المياه الزرقاء- والجسم الخلطي -المياه البيضاء-، ويكون الجسم الزجاجي عبارة عن مادّة شفّافة تحتوي على 99% من المياه و1% من الكولاجين وحمض الهيالورونيك، ويساعد الجسم الزجاجي على امتصاص صدمات العين ويبقي شبكية العين متصلة بشكل صحيح بالجدار الخلفي لها، ويمر الضوء عبره في طريقه إلى شبكية العين، أمّا الجسم الخلطي فهو سائل رقيق مائي يقع في الغرف الأماميّة والخلفيّة للعين، ويمدّ أجزاء العين الفقيرة بالتدفّق الدّموي بالمغذّيات كما أنّه يزيل النفايات، ويسبب التسريب غير الصحيح له زيادة في الضغط داخل العين، وسيتحدّث هذا المقال عن الساد.[١]
الساد
مرض الساد أو ما يُسمى إعتام عدسة العين هو تعتيم أو تغييم العدسة في العينين، ويؤثّر ذلك على الرّؤية بشكلٍ كبير، وتعدّ هذه الحالة شائعة عند كبار السن، حيث يعاني أكثر من نصف الأشخاص الأمريكيين الذين تجاوزت أعمارهم 80 عام، من الساد أو إجراء عمل جراحي للتخلّص من أعراض تلك الحالة، والتي يمكن أن تحدث في أي من العينين أو كليهما، كما ولا يمكن أن تنتشر من عين إلى أخرى، وعادةً ما تتطوّر الحالة بشكل بطيء، ويمكن أن تساعد النظارات أو الإضاءة الأكثر إنارةً أو النظارات الشمسيّة المضادّة للسطوع أو العدسات المكبّرة في تخفيف الأعراض في البداية، وتعدّ العمليّة الجراحيّة للساد من طرق العلاج أيضًا، والتي تنطوي على إزالة العدسة الغائمة واستبدالها بعدسة اصطناعية، وتتضمّن الأعراض الشائعة لهذا المرض ما يأتي:[٢]
- الرّؤية الضبابية.
- تبدو الألوان باهتة أو أقل سطوعًا.
- يمكن أن تبدو المصابيح الأمامية أو الأضواء المنزلية أو أشعّة الشمس ساطعة للغاية، ويمكن أن يرى المريض أيضًا هالة حول الأضواء.
- عدم القدرة على الرّؤية بشكلٍ جيّد في الليل.
- الإصابة بازدواجيّة الرّؤية.
أسباب الساد
هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالساد، كما أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من حدوثه كالتقدّم بالعمر والإدمان على الكحول والسمنة وارتفاع ضغط الدّم وغيرها من العوامل، وتشمل أسباب الساد ما يأتي:[٣]
- الإنتاج المفرط للمواد المؤكسدة، وهي جزيئات الأكسجين التي تمّ تغييرها كيميائيًا بسبب الحياة اليومية الطبيعية.
- التدخين.
- التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة.
- الاستخدام طويل الأمد للستيروئيدات وبعض الأدوية الأخرى.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض السكّري.
- التعرّض لصدمة ما على العين.
- استخدام العلاج الإشعاعي.
علاج الساد
يمكن علاج الساد من خلال التحكّم بأعراضه بمساعدة الطبيب المختصّ، الذي قد يقترح ارتداء نظارات جديدة أو عدسات مكبّرة أو نظّارات شمسيّة ذات طلاء مقاوم للسطوع أو الوهج، بينما يتم اللجوء إلى إجراء العمليّة الجراحيّة عندما تمنع أعراض إعتام عدسة العين من ممارسة الأنشطة اليوميّة، مثل القراءة أو قيادة السيارات، كما يتم إجراؤها أيضًا عندما تتداخل هذه الحالة علاج مشاكل وأمراض العين الأخرى، وتتضمّن إحدى الطرق الجراحية التي تفيد في علاج مرض الساد، تلك المعروفة باسم الاستحلاب العدسي، ويتم فيها استخدام الموجات فوق الصوتيّة لإزالة البقع العاتمة التي تكون متوضّعة على العدسة، بينما تتضمّن الجراحة خارجية المحفظة إزالة الجزء الغائم من العدسة من خلال إجراء شق طويل في قرنية العين، وبعد الجراحة، يتم وضع عدسة داخل العين في مكان العدسة الطبيعية، وتعدّ العمليّة الجراحيّة لعلاج هذه المشكلة آمنة بشكل عام وتتميّز بنسبة نجاح عالية، ويمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تجرى فيه هذه الجراحة.[٣]
مضاعفات الساد
يمكن أن يؤدّي مرض الساد إلى بعض المضاعفات التي تكون مرتبطة بالرّؤية، ففي بعض الأحيان قد تتطوّر حالة إعتام عدسة العين بشكل كثيف لمدّة طويلة، ويمكن أن يتداخل ذلك مع تسريب سوائل العين، وبالإضافة إلى ذلك، قد يحدث في حالة الساد المتقدّمة تسريب البروتين إلى العين، ممّا يؤدّي للإصابة بالتهاب العين، ولذلك فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحيّة لتجنّب تلك المضاعفات حتى لو كان انخفاض الرّؤية محتملًا وغير مزعجًا، وقد يؤدّي وجود أعراض هذه الحالة المرضيّة إلى جعل تقييم أمراض شبكيّة العين أكثر صعوبةً، حيث يجب على الطبيب النظر إلى الإعتام الموجود لفحص شبكية العين، وعادةً ما يكون معدّل تطوّر هذه الحالة متوقعًا وتكون الجراحة ناجحة في استعادة الرّؤية في غالبية كبيرة من الحالات، وفي حال وجود حالات مرضيّة أخرى داخل العين، فإنّ درجة التحسّن قي الرّؤية ستكون منخفضة أو محدودة بسبب وجود الأمراض الأخرى.[٤]
سُبل الوقاية من الساد
لا توجد دراسات تثبت فعّالية طرق الوقاية من هذه الحالة أو إبطاء تقدّمها، ولكن يُعتقد أن بعض التدابير والاستراتيجيات قد تكون فعّالة ومفيدة، فقد يساعد القيام بالأمور الآتية في الوقاية منه:[٥]
- يمكن أن يساعد إجراء فحوصات العين الدوريّة في اكتشاف وجود هذه الحالة أو وجود أمراض أخرى في العين في المراحل المبكّرة.
- الإقلاع عن التدخين.
- المحاولة في ضبط وإدارة وعلاج المشاكل والحالات المرضيّة التي قد يعاني الشخص منها، من خلال الأدوية والاستشارات وغيرها من الاستراتيجيات المتاحة لذلك.
- اتّباع خطة علاجيّة محدّدة إذا كان الشخص يعاني من مرض السكّري أو الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالساد.
- اتّباع نظام غذائي صحي بحث يكون محتويًا على أنواع عديدة من الفواكه والخضروات، ممّا يضمن الحصول على مجموعة واسعة من الفيتامينات والعناصر المغذّية ومضادّات الأكسدة التي تحافظ على صحّة العين.
- الحدّ من شرب الكحول.
- ارتداء االنظّارات التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجيّة.
فيديو عن عملية المياه البيضاء
يتحدّث أخصائي طب وجراحة العيون الدكتور محمد بلال خليل في هذا الفيديو عن عملية المياه البيضاء أي العمليّة الجراحيّة لعلاج الساد وكيفية إجرائها.[٦]
المراجع
- ↑ "Vitreous and Aqueous Humor", www.healthline.com, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ↑ "Cataract", www.medlineplus.gov, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cataract", www.healthline.com, Retrieved 01-12-2019. Edited.
- ↑ "www.medicinenet.com", www.medicinenet.com, Retrieved 01-11-2019. Edited.
- ↑ "Cataracts", www.mayoclinic.org, Retrieved 02-12-2019. Edited.
- ↑ "عملية المياه البيضاء"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-12-2019. بتصرّف.