معلومات عن الشخصية السيكوباتية

علم نفس الشخصية

يعدُّ علم نفس الشخصية أحد فروع علم النفس الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بدراسة الشخصيات والفروق بين الأفراد، ويقوم علم نفس الشخصية بالتركيز على بناء الصورة الكاملة للشخص وما يحيط بحالته النفسية من عمليات، بالإضافة إلى البحث في الفروق بين الأفراد كون أنَّ كل فرد هو حالة مستقلة وفريدة، ويبحث أيضًا في الطبيعة البشرية، ويدرس جوانب الإنسان السلوكية بشكل عام مع الأخذ بعين الاعتبار المؤثرات الداخلية والخارجية على كل شخص، ومن أهم العلماء في هذا المجال: سيجموند فرويد، ديفيد هيوم، إيريك فروم وغيرهم، وفي هذا المقال سيتمُّ تسليط الضوء على الشخصية السيكوباتية.^[١]

الشخصية السيكوباتية

الشخصية السيكوباتية هي الشخصية المصابة باعتلال أو اضطراب نفسي، وهو عبارة عن اضطراب في الشخصية تقليدي وقديم نوعًا ما ويتميز بسلوك معادي للمجتمع بشكل مستمر، بالإضافة إلى اتِّصافه بالندم والتقمُّص المتدهور بطباع جريئة وأنانية وغير مقيدة، ويكون هذا الاضطراب أحيانًا رديفًا للاعتلال الاجتماعي، ويعدُّ صاحب الشخصية السيكوباتية من أكثر الأشخاص تعقيدًا ويصعب لذلك التعرف على المصاب بهذا الاعتلال، لأنَّه يستطيع أن يقوم بدور الإنسان العاقل السليم ويتلاعب بأفكار الناس لقدرته على التأثير بهم، كما يلذُّ له إلحاق الأذى بمن يحيط به وخصوصًا الزوج أو الزوجة، ويكون غالبًا مستغلًّا للمرأة بجميع صور الاستغلال المادية والجسدية، وهو كاذب يكثر من الوعود ولا ينفذ منها شيئًا، وقد يصل به الحال إلى ارتكاب الجرائم، ويعتقد الأطباء أنَّ 25% من المجرمين هم من أصحاب الشخصية السيكوباتية، وأن نصف إلى واحد في المئة من البشر يحملون جينات وراثية وصفات تؤدي إلى السيكوباتية، والشخصية السيكوباتية لا تهتم إلا بنفسها لأنها تشعر أنها أهم شيء في هذا الكون، وتختلف درجات هذا الاضطراب حسب درجة الذكاء والتعليم والبيئة المحيطة بالشخص.^[٢]

سمات الشخصية السيكوباتية

لا بدَّ بعد المرور على لمحة عن الشخصية السيكوباتية أن يتمَّ إدراج صفات تلك الشخصية التي وضعها العلماء بعد كثير من الأبحاث والتجارب، وقد وضع عالم النفس كلسكي ستة عشر خاصة وسمة من سمات الشخصية السيكوباتية:^[٣]

• غياب التوتر وأي مظهر من مظاهر العصاب.
• عدم الثقة بأي شيء.
• انعدام الإخلاص والصدق بشكل كامل.
• غياب جميع العلامات التي تدلُّ على التفكير غير العقلاني.
• الاتصاف بسلوك مضاد للمجتمع.
• انعدام الخجل والندم وما يتصل بهما.
• التميز بمستوى ذكاء جيد وجاذبية ظاهرية مخادعة.
• عدم قدرته على التعلم من تجاربه وإصدار الأحكام.
• التمركز المرضي حول الذات، والعجز عن شعور الحب.
• انخفاض في جميع الاستجابات الوجدانية الأساسية.
• ضعف الاستبصار.
• ضعف استجابة فيما يخصُّ العلاقات الشخصية العامة.
• ندرة وغياب في محاولات الانتحار.
• إظهار سلوكيات غريبة وغير قابلة للتفسير، سواءً عند شرب الكحول أو من دون شرب الكحول.
• عدم وجود خطة محددة في الحياة لاتباعها.
• فقدان الرغبة الجنسية وعدم الاهتمام بالحياة الجنسية، وعدم إعطاء الحياة الجنسية أي الاهتمام.

المراجع

1. ↑ "علم نفس الشخصية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
2. ↑ "اعتلال نفسي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
3. ↑ "اعتلال نفسي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.