أئمة الحرم
حثَّ الإسلام على الإمامة وجعلها من الواجبات، حيث إنَّها مظهر عمليّ من مظاهر الوحدة والتوحيد وجمع الكلمة، ومنذ صدر الإسلام بدأ المسلمين بالتوالى على الإمامة في المسجد الحرام إلى يومنا هذا وقد كانت إمامة المسجد الحرام في عهد الدولة العثمانية مستندة إلى والي جدة والذي كان له وكيل في مكة وهم عائلة نائب الحرم والذي تمَّ تعيينه رئيسًأ على الإمامة عند تولي الملك عبد العزيز على الحجاز، وقد كان والي جدة يُشرف على أئمة الحرم وخطباءه، وسيتم هذا المقال للحديث عن أحد أئمة المسجد الحرام وقرَّاء القرآن الكريم وهو الشيخ ماهر المعيقلي. [١]
الشيخ ماهر المعيقلي
هو ماهر بن حمد بن معيقل بن المعيقلي البلوي، وهو من محافظة الوجه في شمال المملكة العربية السعوديَّة لكنَّه وُلد في المدينة المنوَّرة وتربى بها حيث إنَّ والده انتقل إليها، حفظ الشيخ ماهر المعيقلي القرآن الكريم ودرس الرياضات في كلية المعلمين في المدينة المنوَّرة، ثمَّ عمل في مدرسة بلاط الشهداء في مكة وبعد ذلك أصبح مرشدًا للطلاب في متوسطة الأمير عبد المجيد، تزوَّج الشيخ ماهر المعيقلي وأنجب أربعة أولاد اثنان من الذكور واثنتان من الإناث، وقد ألحقهم جميعًا بمراكز تحفيظ القرآن،[٢] حصل الشيخ ماهر المعيقلي على درجة الماجستير في فقه الإمام أحمد في جامعة أمِّ القرى وذلك في عام 1425، كما أنَّه حصل على درجة الدكتوراة في الفقه، وكذلك قام بالتحضير للدكتوراة في التفسير، وفيما يلي بعض المهن التي تولَّاها الشيخ ماهر المعيقلي:[٣]
- تولَّى الشيخ ماهر المعيقلي الإمامة والخطبة في جامع السعدي.
- تولَّى الإمامة في المسجد النبوي خلال شهر رمضان وذلك في عاميّ 1426هـ و1427هـ.
- تولَّى الإمامة في صلاة التراويح والتهجد في المسجد الحرام خلال شهر رمضان في عام 1428هـ وعُيَّن إمامًا رسميًا فيه.
- عمل كأستاذ مساعد في قسم الدراسات القضائيَّة في جامعة أمَّ القرى.
- شغل منصب وكيل كليَّة الدراسات العليا والبحث العلمي.
ثواب قارئ القرآن
بالإضافة إلى مهنة الشيخ ماهر المعيقلي في الإمامة والخطابة فهو أيضًا أحد أشهر القراء في العالم الإسلامي، وقد تميَّز الشيخ بصوته الجميل،[٣] وفيما يأتي بعض فضائل قراءة القرآن وثواب قارئه:
- ينعم قارئ القرآن بالأجر العظيم الوافر والثوَّاب المضاعف،[٤] حيث قال رسول الله: "مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ".[٥]
- يحظى قارئ القرآن بالشفاعة يوم القيامة،[٤] ودليل ذلك قول رسول الله: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ"[٦]
- إنَّ قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة.[٤]
- قارئ القرآن من أهل الله -عزَّ وجلَّ- وخاصته،[٧] ودليل ذلك قول رسول الله: "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاس قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟ قالَ : هُم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".[٨]
المراجع
- ↑ "عرض كتاب: أئمة المسجد الحرام ومؤذنوه في العهد السعودي "، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2021. بتصرّف.
- ↑ "سيرة الشيخ ماهر المعيقلي"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-2-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "ماهر المعيقلي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 1181. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2910، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804 ، حديث صحيح.
- ↑ "فضل قراءة القرآن وحفظه والمنهج الصحيح فيه "، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الوداعي، في الصحيح المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 78، حديث صحيح.