معلومات عن الصحافة المغربية

كتابة:
معلومات عن الصحافة المغربية

نشأة الصحافة المغربية

بدأت ملامح الصحافة بالظهور في المملكة المغربية بأوائل القرن التاسع عشر، عندما بدأت الدول الاستعمارية تتنافس على سيطرة واستعمار المغرب، حيث كانت الصحافة تابعة للاستعمار الفرنسي والإسباني،[١] وكانت تعمل الصحف على إظهار المصالح والأهداف للدول المتنافسة في الاستعمار، وتدافع عن أنشطتهم السياسية، وبسبب الضغط الشديد الذي تعرضت له المملكة، خاصة بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء عام 1906،[٢] قامت المغرب بإنشاء صحف مثل صحيفة الطاعون عام 1906، وهي أول صحيفة مغربية مكتوبة باللغة العربية.[١]


طبيعة تأسيس الصحافة الورقية في المغرب وأزمتها

يعتبر إنشاء صحيفة في المملكة المغربية أمر في غاية السهولة، حيث يقوم الشخص الذي ينوي تأسيس جريدة، بإخبار الجهات المختصة ليأخذ الموافقة، ثم يبدأ بالعمل والكتابة، ثم ينشرها ويوزعها على القراء، ولكن يواجه مالك الصحيفة في أثناء مسيرة المشروع بعض التحديات، مثل أن نسبة المبيعات للصحف لم تكن تجني الأرباح المرجوة، وهذا سبب أزمة دفع الرواتب للصحفيين، والعاملين في الجريدة، بالإضافة إلى عدم قدرة تغطية تكلفة الطباعة، مما دفع الصحف إلى أن تلجأ إلى الإعلانات التي يتم نشرها في الجرائد، باعتبارها المصدر الأكثر ضمانًا لزيادة المردود المالي على المؤسسات الصحفية.[٣]


أسباب تراجع الصحافة الورقية في المغرب

هناك عدة أسباب أدت إلى تراجع الصحافة الورقية في المغرب، منها:[٤]

  • قلة الاعتماد على الصحف الورقية للحصول على المعلومة، والاتجاه بالبحث نحو الوسائل الرقمية المجانية، مثل المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
  • أدى هيمنة شركات كبرى مثل جوجل، وفيسبوك على قطاع الإعلانات، إلى تراجع الصحافة المغربية الورقية، التي كانت تعتمد بشكل كبير من حجم ميزانيتها على الإعلانات التي يتم نشرها عبر الصحف.


أنواع الصحافة المغربية

تتعدد أشكال الصحف في المغرب، منها:

  • الصحافة الرسمية: وهي ناطقة باسم السلطة والحكومة، مثل وكالة المغرب العربي للأنباء.[٥]
  • الصحافة الحزبية: التي تعكس توجهات الأحزاب في المغرب، مثل صحيفة الاتحاد الاشتراكي.[٦]
  • الصحافة الرقمية: التي تعتمد على نشر أخبارها عبر مواقعها على الإنترنت، وتتميز بتوسعها في طرح الأخبار والمواضيع، مثل صحيفة هسبريس، وصحيفة فبراير.[٧]
  • الصحافة الأجنبية: التي تركز على عرض الأخبار الوطنية بلغات مختلفة، مثل صحيفة لانوفيل تريبين، المكتوبة باللغة الفرنسية.[٨]


الصحافة الإلكترونية في المغرب

استطاعت الصحافة الإلكترونية في ظل انتشار وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصال التغلب على الصحافة الورقية بسلبياتها في المغرب، حيث أصبحت المصدر الأول للمواطنين في معرفة الأحداث، نظرًا لانتشار الإنترنت، وسرعة الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، وقد ساهمت سهولة وحرية إنشاء المواقع الإلكترونية بسرعة تأسيس وانتشار المواقع الإخبارية، كما ساهم تطور التكنولوجيا في ظهور صحافة تسمى بصحافة المواطن، التي جعلت المواطن يشارك الصحفي في نقل الأحداث، وصناعة الخبر، مما عزز شعور الفرد بمعنى الديمقراطية، من خلال مشاركته في عملية صنع القرار.[٩]


المشاكل التي تواجه الصحافة الإلكترونية المغربية

فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه الصحافة الإلكترونية في المغرب:[٩]

  • عدم وجود أسس قانونية وتشريعية واضحة للصحافة الإلكترونية، بسبب سرعة انتشارها، وتطورها.
  • عدم وجود خبراء أكاديميين في مجال تعليم الصحافة الإلكترونية، نظرًا لحداثتها.
  • انعدام وجود الاكتفاء المالي عند الصحف الإلكترونية، مما يجعلها تواجه مشكلة تسديد الرواتب، والمصاريف المترتبة عليها.
  • سيطرة المتخصصين التقنيين على إدارة الصحف الإلكترونية، من خلال آلية التحرير والإدارة، وهذا يتخالف مع الأسس الصحفية من جهة المسؤوليات.


وضع الصحافة الحزبية في المغرب

تهدف الصحافة الحزبية في المغرب إلى إيصال أفكارها ومنظورها نحو المواضيع إلى الجمهور، ولكن حال الصحافة الحزبية الورقية تشهد تراجعًا، رغم الدعم المالي الذي تحصل عليه من عدة جهات، وذلك بسبب:[١٠]

  • انخفاض نسبة المبيعات للصحف الحزبية الورقية، كحال الصحف الورقية المستقلة الأخرى.
  • عدم الالتزام في توضيح آلية تمويل الصحف الحزبية.
  • لجوء الأفراد في المجتمع إلى الوسائل التكنولوجية لمعرفة الأخبار والحقائق، لتميزها في سرعة وصول القارئ إلى المعلومات.


أبرز الصحف المغربية

فيما يلي بعض الصحف المغربية:[١١]

  • صحيفة المغرب الأقصى، وصحيفة المعهد.[١]
  • صحيفة الطاعون، وصحيفة سنان القلم.[١٢]
  • أخبار اليوم المغربية، وصحيفة المساء، وصحيفة الصباح.
  • صحيفة الأيام، وصحيفة الأسبوع الصحفي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن المغاري (22/5/2017)، "لمحات من تاريخ الصحافة المغربية"، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  2. أحمد المريني (31/5/2018)، "نظرة على تاريخ الصحافة المغربية.."، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  3. يونس الخراشي (29/12/2019)، "الصحف الورقية في المغرب.. الاحتضار البطيء"، معهد الجزيرة للاعلام، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  4. ماجدة لكتاوي (16/3/2021)، "الصحف الورقية في المغرب تحتضر ببطء… وتساؤلات عن حرية الإعلام والبعد النقدي"، القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  5. "مؤسسات تابعة لقطاع الاتصال"، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  6. حسن أوريد (28/7/2020)، "محنة الصحافة في المغرب"، القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  7. "الصحافة الرقمية"، مرصد ملكية وسائل الاعلام، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  8. "لا نوفيل تريبين"، مرصد ملكية وسائل الاعلام، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  9. ^ أ ب عثمان حنزاز (23/8/2013)، "الصحافة الإلكترونية بالمغرب.. التحديات والآفاق؟"، جماعة العدل والاحسان، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  10. عبدالله أموش (9/8/2021)، "هل يعد دعم الصحافة الورقية الحزبية بالمغرب ريعا إعلاميا؟"، المعهد الوطني لتحليل السياسات، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  11. "الأسبوع الصحفي"، الأسبوع الصحفي، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
  12. سيد بو انعامة (2020)، "دور الصحافة المغاربية في مقاومة الاستعمار(المغرب الاقصى نموذجا)"، المجلة العلمية الجزائرية، العدد 2، المجلد 4، صفحة 5. بتصرّف.
2810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×