محتويات
علم الحيوانات
يهتم علم الحيوانات بدراسة الحيوانات وأجسامها وطريقة تكاثرها وكيفية حصولها على الغذاء وطبيعة سلوكها وتصرفاتها، ويضم مملكة الحيوانات بجميع فروعها والتي تتميز بأنها تتحرك من مكان إلى آخر وتعتمد على الآخرين في الحصول على طعامها، والتي تُقسم إلى قسمين رئيسين وهما الفقاريات واللافقاريات حيث تتميز كل واحدة بخصائص تجعلها مختلفة عن غيرها، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن الفقاريات بشكل مُفصّل أكثر.[١]
الفقاريات
يعود سبب تسمية الفقاريات بهذا الاسم نسبةً إلى العمود الفقري الموجود في أجسامها وهي الحيوانات التي لها هيكل صلب تستطيع من خلاله المشي أو الركض أو الطيران أو حتى السباحة مثل الثدييات والطيور والأسماك والسناجب والبرمائيات وبعض أنواع الزواحف، ويتكون العمود الفقري من عدة فقرات حسب طول جسم الحيوان ويوجد داخل الفقرات الحبل العصبي أو ما يُسمى بالنخاع الشوكي، حيث تقوم بحمايته بداخلها فتُعطي الحيوانات القوة والقدرة على الحركة بكل سهولة فهو كالهيكل لجسم الحيوان مثل الحديد كهيكل للبناء، كما يوجد للفقاريات رأس يوجد به دماغ محفوظ داخل جمجمة ومركز أعصاب للإحساس وإعطاء الأوامر، كما تحتوي أجسام الفقاريات على جهاز تنفسي متطور وجهاز هضمي وعضلات وقلب محفوظ داخل الجسم، ويتم ربط العظام التي تُكوّن الهيكل العظمي للفقاريات بغضاريف لتسهيل حركة الحيوانات وتوفير الدعم اللازم للحركة بكل سلاسة، وترتبط العظام بالعضلات بشكل قوي حتى تُعطي الحيوانات مزيدًا من القوة والمتانة، ويتطور العمود الفقري داخل جسم الحيوان وينمو مع نمو الحيوان حتى يصبح بطول الجسم، ومن خلال الأحافير التي اكتشفها الباحثون تمكّن العلماء من اكتشاف تسلسل تطور الفقاريات وتواجد الأجهزة الأخرى في أجسامها مثل القلب والرئتين، وقد كان أصل تسمية الفقاريات قديمًا من وجود الفك في جسم الحيوان حيث إنه وسيلته الأولى في الإفتراس وتعد نقطة أساسية في دراسة تطور الفقاريات.[٢]
مجموعات الفقاريات
هناك خمس مجموعات من الفقاريات الرئيسة التي تختلف في خصائصها، وما يميز الفقاريات بشكل عام هو وجود الهيكل العظمي والدماغ وأجهزة الإحساس المتطورة مثل السمع والبصر، وتنقسم أجسامها إلى جزئين رئيسين الجذع والذيل إن وُجد، ومجموعات الفقاريات هي كما يأتي:[٣]
- الأسماك: التي تعيش في الماء وهناك العديد من أنواع الأسماك التي تعيش في المياه العذبة والمياه المالحة، وتختلف في طولها وأوزانها مثل القرش والحوت، وتتكاثر الأسماك بالبيوض حيث تضع الملايين منها في قاع البحر أو المحيط.
- البرمائيات: مثل الضفادع والتي كانت وهي صغيرة تشبه السمكة ثم تطورت إلى شكل الضفدع، وتعيش على اليابسة وفي المياه، وتُساعدها أرجلها الخلفية الطويلة على الفقز لمسافات كبيرة، وهناك العديد من الأنواع الأخرى للبرمائيات مثل السمندل .
- الزواحف: وهي من أنواع الفقاريات التي تتنفس الهواء، ومن أنوعها السلاحف والسحالي والثعابين والتماسيح، وتقوم بالإنتقال من مكان إلى آخر بالزحف أو السباحة ويمكن أن ترفع أجسامها وتركض بسرعة، وتتكاثر بالبيوض.
- الطيور: وتتميز الطيور بالريش الذي يُغطي كامل أجسامها ويُعطيها الخِفة ليساعدها على الطيران، تتكاثر بالبيوض وتُشبه الإنسان بوجود قلب مُكون من أربع حجرات، وتتميز بحاسة البصر القوية ، ولكن ليس كل الطيور تستطيع الطيران مثل الدجاج.
- الثدييات: ويُستدل من اسمها على أنها حيوانات تتكاثر بالولادة، وهناك أنواع عديدة من الثدييات مثل الخفافيش والحيتان، وتستطيع الثدييات السباحة أو الطيران أو الركض بسبب اختلاف طبيعة أجسامها، ومن أهم الثدييات الموجودة على الأرض هو الإنسان وما أنعم الله عليه من عقل مفكر.
سلوك الفقاريات
العديد من البحوث الجديدة على الفقاريات أوضحت أن سلوكيات الفقاريات تتشابه بشكل غير معقول مثل القتال والتزاوج بدءًا من الأسماك حتى الثدييات، هذا يعني أن العمليات التي تحدث بمركز التفكير وهو الدماغ لا تختلف بين الفقاريات وفي العديد من الحيوانات، وقد قام العلماء بدراسة أدمغة جميع الفقاريات وفحص الجينات الموجودة فيها، ووجد العلماء أن الجينات المسؤولة عن القتال مثلًا في الثدييات متشابهة مع الجينات المسؤولة عن القتال في الزواحف، ولكن قد لا تبدو جميع السلوكيات متشابهة بين الحيوانات الفقارية مثل بعض الفقاريات تستخدم أعينها للتعرف على رفيقة وبعضها الآخر يستخدم الفيرومونات التي تقوم بإرسال إشارات عبر الأنف للتعرف، مثل إرسال هذه المعلومات إلى مركز الدماغ للتفكير وأخذ القرار بما يجب على الحيوان الفقاري القيام به، ولكن لم يتم تضمين البشر في هذه الدراسة التي قام بها العلماء بسبب عدم وجود بيانات كافية عن الجينات السلوكية للإنسان أو عينات من الدماغ البشري للتحليل، ولكن هناك توقعات بأن السلوك البشري لن يختلف كثيرًا عن الفقاريات الأخرى وذلك لأن الدماغ البشري لم يبدأ بالعمل إلا بعد ظهور البشر المعاصرون، فبِنية الدماغ البشري متشابه مع بِنية دماغ الحيوانات ولكن الاختلاف في وجود القشرة المركزية في دماغ الإنسان.[٤]
مكونات الهيكل العظمي للفقاريات
يتكون الهيكل العظمي الموجود في أجسام الفقاريات من هيكل عظمي محوري وهيكل عظمي ثانوي، يتكون الهيكل العظمي المحوري من الجمجمة والعمود الفقري والأضلاع، ويتكون الهيكل العظمي الثانوي من الذراعين والساقين وعظام الحوض، ويتكون الهيكل العظمي من أنسجة حيّة تنمو وتتكيّف مع أجسام الفقاريات وتُصلح نفسها في حالة حدوث كسر، ومع زيادة وزن جسم الحيوان يتمدد سطح الهيكل العظمي بشكل كبير ليصبح مُلائمًا لجسم الحيوان لإعطائه القدرة على الحركة وتحمُل الوزن الثقيل للجسم، وعلى العكس من ذلك فإن الهياكل العظمية للطيور تكون مجوفة وفارغة وتُمثل 4% فقط من وزن الطير ليستطيع الطيران، ويوفر الهيكل العظمي الحماية للأعضاء الداخلية الموجودة بداخله والتي تكون رخوة مثل القلب والرئتين، ولكنه لا يوفر الحماية للأنسجة الأخرى في الجسم لذلك يُغطي جسم الفقاريات الجلد والشعر والأظافر والفراء لحماية الأنسجة الموصولة بها.[٥]
المراجع
- ↑ "Zoology", www.en.wikipedia.org, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ "vertebrates", www.thoughtco.com, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ "vertebrate-groups", www.britannica.com, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ "Vertebrates Share Brain Circuitry for Social Decisions", www.livescience.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "skeleton", www.encyclopedia.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.