الكويت
تُعدّ الكويت مدينة صغيرة؛ حيث تبلغ مساحتها ما لا يتجاوز عن 17818 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 6880 ميلًا مربعًا، ويحدها السعودية من الجنوب، والعراق من الشمال والغرب، وتتصف أراضيها بأنّها سهول ذات تربة صحراوية ومسطحة، حيث أنّ الأراضي المزروعة فيها لا تتجاوز 0.28 %، والتي تكون مزروعة بالمحاصيل الدائمة مثل النخيل، ووفقًا للحكومة الكويتية فإنّ التعداد السكاني للكويت يبلغ 3.9 مليون شخص، حيث أنّ 1.2 مليون شخص فقط من الكويتين، وأما البقية فهي من جنسيات من بلدان مختلفة مثل الهند ومصر وباكستان، وإيران وفلسطين وسوريا وتركيا وأعداد قليلة من أمريكا وأوروبا، وانعكس هذا التنوع السكاني على تنوع الأديان، ولكن الأغلبية الساحقة هم مسلمين، حيث يصل عددهم إلى 85% من سكان الكويت.[١]
مناخ الكويت
يتميز المناخ في الكويت بأنّهُ صحراوي وجاف جدًا، ويكون هطول الأمطار على مدار العام قليلًا جدًا، ودرجات الحرارة تميل إلى أن تكون شديدة في كل من الصيف والشتاء، فيمتد فصل الصيف إلى ما يقارب 5 أشهر، ويكون شهر أغسطس هو الأكثر حرارة من بينها، فيمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وتنخفض إلى 26-32 عند غروب الشمس، ويتميز الجو خلال الصيف بهبوب الرياح الساخنة، وأما فصل الشتاء فلا يتجاوز الشهرين من السنة، وتتراوح درجات الحرارة فيه من 23 إلى 28 درجة مئوية، حيث تكون ذروة الحرارة في الثالثة مساءً، وتنخفض إلى أقل درجة حرارة حوالي 2 إلى 3 صباحًا قبل شروق الشمس، ولا يوجد تساقط للثلوج خلالهُ؛ بسبب عدم وجود رطوبة في الهواء، وفي التالي سيتم التعرف على السياحة في الكويت.[٢]
السياحة في الكويت
تُعدّ الكويت دولة مضيافة، إذ ما زالت تواصل تقديم العديد من الخدمات، للجذب السياحي للزوار والسياح الّذين يأتون من جميع أنحاء العالم لرؤية معظم مواقع الجذب السياحي في البلاد، ومما ساعد على ذلك هو التراث القوي، والتقاليد الثقافية الغنية التي تتمتع بها، ونتج عن ذلك تحسن هذا القطاع على مر السنين؛ فارتفعت نسبة الحجز في الفنادق إلى 3.4 في المئة في الفترة الأخيرة،[٣] وتشمل عوامل الجذب السياحي في الكويت المنتجعات الشاطئية والمطاعم والمتاحف الممتازة والتسوق، والمواقع ذات البناء الجميل مثل أبراج مدينة الكويت وبرج التحرير، ومدينة الترفيه أو بما يسمى بالمدينة الطرفية، وجزيرة فيلكا التي تمتاز بتاريخها في العصر البرونزي، والمتحف الوطني والعديد من الأماكن الهامة الأخرى، وفي التالي سيتم الحديث عن اقتصاد الكويت.
اقتصاد الكويت
تُعدّ الكويت خامس أغنى بلد على وجه الأرض، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 165.8 مليار دولار أمريكي، أيّ ما يعادل 42100 دولار أمريكي للشخص الواحد، والّذي ساعد الكويت في ذلك هو اعتمادها بشكل رئيس على صادرات البترول للعديد من الدول مثل اليابان، وسنغافورة، والصين، والهند، وكوريا الجنوبية، وتشترك أيضًا في الخدمات المالية، وتنتج الأسمدة والبتروكيماويات الأخرى، ولكن بالرغم من ذلك فهي تستورد تقريبًا كل أنواع الأغذية، ومعظم المنتجات من الآلات إلى الملابس، وتهدف الحكومة الكويتية إلى تقليل اعتمادها على صادرات النفط للحصول على الدخل، وذلك من خلال تطوير قطاعي التجارة الإقليمية والسياحة، كما أنّ معدل البطالة في الكويت لا يتجاوز 3.4 %، وذلك حسب دراسات أجريت في عام 2011، والجدير بالذكر أنّ الكويت تمتلك احتياطات نفطية تبلغ نحو 102 مليار برميل.[١]
تاريخ الكويت
تتميز الكويت بتاريخ طويل وعريق بين تقدم وتراجع، وبين ازدهار وتدهور، والّذي شمل عدة جوانب من الاقتصاد إلى السياحة والتجارة، والتي نتج عنها تحقيق مدينة الكويت للعديد من أهدافها، وفي التالي سيتم الحديث عن تاريخ مدينة الكويت، والّذي يتضمن الآتي:[٤]
- كانت بداية تأسيس مدينة الكويت في عام 1613، والتي كان يحكمها عدة شيوخ محليّين.
- وفي عام 1716 عُدّت المدينة كقرية لصيد الأسماك؛ فاستقر فيها كل من الصيادين وبني عتوب.
- وفي القرن الثامن عشر ازدهرت مدينة الكويت؛ فأصبحت المركز التجاري الرئيس لنقل البضائع بين مسقط وبغداد والهند والجزيرة العربية.
- وفي منتصف القرن الثامن عشر أثبتت مدينة الكويت نفسها بأنّ أصبحت الطريق التجاري الرئيس بين حلب والخليج العربي.
- وفي الفترة ما بين 1775 إلى 1779 ازدهرت التجارة البحرية الكويتية، وتم تحويل طرق التجارة الهندية مع حلب وبغداد والقسطنطينية إلى الكويت؛ وذلك بسبب الحصار الخليجي للبصرة، الّذي أدى إلى دخول التجار من العراق إلى الكويت، وتوسع أنشطة بناء القوارب والتجارة فيها.
- وفي عام 1779 واصلت الكويت ازدهارها في التجارة، بالرغم من فك الحصار عن البصرة.
- وفي 1792 تم تحويل شركة الهند الشرقية إلى الكويت، والتي قامت بتأمين الطرق البحرية بين الكويت والسواحل الشرقية لإفريقيا والهند.
- وفي أواخر القرن الثامن عشر والتاسع عشر كانت السفن الكويتية مشهورة في جميع أنحاء المحيط الهندي، حيث ساهمت السفن في الجزء الأكبر من التجارة بين موانئ شرق إفريقيا والهند والبحر الأحمر.
- وفي عام 1899 تم توقيع اتفاقية بين الكويت والحكومة البريطانية سميت بالاتفاقية الأنجلو-كويتية، حيث تقتضي حماية الكويت من تهديد الإمبراطورية العثمانية والتي استمرت حتى عام 1961.
- وفي الفترة ما بين عام 1923 وعام 1937 فرض ابن سعود حصارًا تجاريًا على الكويت؛ نتيجة حرب الكويت التي امتدت في الفترة من عام 1919 إلى عام 1920.
- وفي القرن العشرين بدء ما يسمى بفترة الكساد الاقتصادي، والتي أثرت بشكل سلبي على اقتصاد الكويت، حيث أدى تراجع التجارة الدولية إلى زيادة تهريب الذهب من قبل السفن الكويتية إلى الهند، وانهيار صناعة اللؤلؤ في الكويت.
- وفي الفترة ما بين 1946 و1982 عُرفت الفترة الذهبية للكويت، حيث شهدت الكويت فترة ازدهار تجارة النفط؛ بسبب تزامن ذلك مع نهاية الحرب العالمية، والحاجة المتزايدة للنفط في جميع أنحاء العالم.
المراجع
- ^ أ ب "Kuwait | Facts and History", www.thoughtco.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "What is the average temperature of Kuwait during winter and summer?", www.quora.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "The Increased Tourism in Kuwait.docx - Running Head THE...", www.coursehero.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ "Kuwait ", www.wikiwand.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.