معلومات عن اللغة اليونانية

كتابة:
معلومات عن اللغة اليونانية

اللغة اليونانية القديمة

اللغة اليونانية القديمة هي لغة من فصيلة اللغات الهندوأوروبية، وهي من اللغات التي اندثرت وأصبحت كأوراق البردي، إلا أنها لاقت رواجًا واسعًا واستعملت في الكتابة منذ أواخر القرن التاسع قبل الميلاد.[١]

واليونانية القديمة هي شكل من أشكال اللغة اليونانية التي كانت حاضرة في العالم من القرن التاسع قبل الميلاد إلى القرن السادس الميلادي،[١] وتمتاز هذه اللغة بموسيقاها العذبة، ونغمها الجميل، وسهولة نطقها، وتعدد حركاتها، وهي لغة غنية بمفرداتها، مرنة في قواعدها، تمتاز بتصريف الأفعال، وتعدد الصيغ والأزمنة.[٢]


مناطق التوزع

تتوزع اللغة اليونانية القديمة في المناطق الجغرافية التي استوطنها الإغريق القدماء، ويأتي بيانها على النحو الآتي:[٣] 
  • قبرص
  • اليونان
  • جزر بحر إيجة.
  • ساحل بحر إيجة في الأناضول (المعروفة آنذاك باسم إيونيا)
  • صقلية وجنوب إيطاليا (المعروفة باسم Magna Graecia)
  • المستوطنات اليونانية المتناثرة على سواحل كولشيس، وإليريا، وتراقيا، ومصر، وبرقة، وجنوب بلاد الغال، وشرق وشمال شرق شبه الجزيرة الأيبيرية، وأيبيريا وتوريكا.[٤]


عدد الناطقين وأصولهم

نطقت باللغة اليونانية القديمة أجيال عدة، ويصعب تحديد عدد الناطقين بها؛ فأعداد الناطقين تختلف باختلاف الفترة الزمنية، ولكن إذا تحدثنا عمَّن بقي يتحدث بها اليوم بوصفها لغته الأم، فالإحصائيات تشير إلى وجود 5000 ناطق باللغة اليونانية القديمة فقط، ويعيش هؤلاء في مجتمع معزول بالقرب من ساحل البحر الأسود في جزء بعيد من شمال شرق تركيا يتحدثون بلهجة يونانية قريبة بشكل ملحوظ من اللغة اليونانية القديمة المنقرضة.[٥]

ويعتقد اللغويون أن هذه اللهجة تمثل أقرب لغة حية إلى اليونانية القديمة، ويمكن أن توفر نظرة ثاقبة غير مسبوقة للغة سقراط وأفلاطون، وكيف تطورت، ويعيش هؤلاء في مجموعة من القرى بالقرب من مدينة طرابزون التركية في ما كان سابقًا يسمى منطقة بونتوس القديمة.[٥]

وتُجمِع المصادر العلمية حول تاريخ اليونان قديمًا، على أن جميع القبائل التي هاجرت إلى بلاد اليونان منذ أقدم العصور نزحت إليها أصلا من أواسط آسيا، وأنها قبائل تنتمي إلى الجنس الآري دون استثناء، وأن أفراد هذه القبائل كانوا يختلفون في البنية، والاستعداد الفكري واللغة اختلافًا كبيرًا عن باقي الشعوب ذات العرق الأصفر والأسود والأحمر والسامي).[٢]

ومن الجدير ذكره زن القبائل بدأت تنزح إليها على شكل موجات متفرقة بطرق مختلفة ابتداء من القرن العشرين قبل الميلاد، فمنها ما جاء عن طريق البحر الأسود إلى تراقيا، ثم اتجه إلى بلاد اليونان جنوبًا، ومنها ما جاء عن طريق آسيا الصغرى واستقر في جزر إيجة.[٢]


اليونانية بوصفها لغة رسمية

كانت اللغة اليونانية لغة مشتركة واسعة الانتشار في عالم البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت في النهاية اللغة الرسمية للإمبراطورية البيزنطية، وتطورت إلى اللغة اليونانية الحالية في العصور الوسطى، واللغة اليونانية هي اللغة الرسمية في اليونان وقبرص وواحدة من 24 لغة رسمية في الاتحاد الأوروبي.[٦]


سمات اللغة اليونانية القديمة

اللغة اليونانية هي لغة قديمة تمتد جذورها إلى أعماق سحيقة في التاريخ، فهي تعتبر فرع من الشجرة الكبيرة للغات معروفة باسم (الهندية الأوروبية)، ولقد تطورت اللغة اليونانية بمرور الزمن فقد كانت تعرف في البداية باللغة الكلاسيكية التي استمرت تقريبًا من القرن السادس قبل الميلاد، ثم تلتها مرحلة متوسطة امتدت تقريبًا لمدة ألف عام اعتبارًا من القرن الخامس أو الرابع قبل الميلاد، وحتى القرن السادس الميلادي.[٧]


أساسيات اللغة اليونانية القديمة

تركيب الجملة

تتكون الجملة في اللغة اليونانية من أسماء، وضمائر، وأفعال، وصفات، وأحوال.


العلامات الإعرابية

يوجد ثلاثة أنواع للإعراب في اللغة اليونانية:[٨]

  • أسماء النوع الأول: وهي الأسماء التي تكون نهاياتها مؤنثة، والأسماء التي تكون نهاياتها مذكرة.
  • أسماء النوع الثاني: وهي الأسماء التي تكون نهاياتها تدل على المذكر والمؤنث، والأسماء التي تدل نهاياتها على الجنس المحايد.
  • أسماء النوع الثالث: وهي الأسماء التي لا تنتمي لأي من النوعين السابقين.


المشتقات

قد يكون الاشتقاق باللغة اليونانية القديمة إما اشتقاق أفعال أو اشتقاق أسماء، ويتم تصريف الأفعال عن طريق سبع مجموعات من الأزمنة هي الفعل الدال على الزمن الحاضر، والمستقبل، والمضارع التام، والماضي التام، والمضارع التام المستمر، والمستقبل، والمستقبل التام، أما عن الأسماء فتصنّف إلى مذكرة ومؤنثة ومحايدة، وتتفق الصفات في الجنس والعدد.[٨]


البلاغة

كلمة البلاغة الإنجليزية هي بالأساس مشتقة من الخطابة اليونانية التي استعملت في كتابات سقراط في القرن الخامس، وظهرت لأول مرة في حوار أفلاطون غورغياس، وعلى هذا النحو، فهي مجموعة فرعية ثقافية لمفهوم أكثر عمومية تدل على قوة الكلمات، وقدرتها على التأثير في الحالة التي يتم فيها استخدامها أو تلقيها.[٩]


اللغة اليونانية القديمة: من الازدهار إلى التراجع

أسباب الازدهار

مرّت اللغة اليونانية القديمة بفترة طويلة من الازدهار والرّواج، ولكنها تراجعت بعد ذلك، وفيما يأتي أهم العوامل التي أدت لازدهارها أولًا:


العامل السياسي

أنشأ اليونانيون مستعمرات في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، حيث ساعدت هذه المستعمرات على نشر الثقافة اليونانية في جميع أنحاء المنطقة، وكانت الحضارة الميسينية أول ثقافة في البر الرئيسي اليوناني، ومنها بدأت تنتشر الثقافة اليونانية إلى صقلية، وإيطاليا، وجزر بحر إيجه، وأجزاء من شمال إفريقيا، وجنوب فرنسا.[١٠]


العامل الثقافي

كتب الشاعر الشهير هوميروس قصص الأوديسة والإلياذة، التي تقرأ في فصول فنون اللغة في جميع أنحاء العالم، وكانت الدراما أيضا مهمة لليونانيين في طور الكوميديا والمأساة، حيث بنيت المسارح في الهواء الطلق، وبطريقة تجعل الجمهور بأكمله قادرًا على سماع الصوت والمشاهدة.[١١]


حركة الترجمة

تقدمت حركة الترجمة عند العرب وأخذت بالتطور خلال العصر العباسي أي القرن الثامن، ولم يكن هناك تقليد لترجمة الأعمال المكتوبة باللغة اليونانية إلى العربية، بينما كان العلماء المسيحيون يترجمون الأعمال الطبية والفلسفية اليونانية الأخرى إلى اللغة السريانية لعدة قرون.[١٢]

اشتملت بداية حركة الترجمة على قيام الملوك بتكليف العلماء المسيحيين بهذه المهمة، فهم الذين أنشأوا بالفعل البنية التحتية للترجمة الخاصة بهم؛ لبدء ترجمة الأعمال اليونانية المختلفة إلى اللغة العربية عبر وسطاء من السريان.[١٢]


دور الفن الأدبي

الأدب اليوناني أقدم أدب قومي وأكثر الآداب تأثيرًا في العالم فقد كان الأدب اليوناني (الإغريقي) القديم نموذجاً لجميع الآداب العالمية، بدءًا من الأدب اللاتيني، وقد قدّم الكُتَّاب الإغريق الكثير من الأنماط الأدبية البارزة، بما في ذلك الشعر الغنائي والملحمي، والمسرحية الهزلية، والمأساوية، والمقالات، والمطارحات الفلسفية، والتاريخ النقدي، وتاريخ السِّيَر، والرسائل الأدبية.[١٣]


أسباب التراجع

يوجد عوامل كثيرة أدت إلى انهيار الحضارة اليونانية وتراجع لغتها بوصفها أحد أهم مظاهر الحضارة اليونانية، ومنها ما يأتي ذكره:


عوامل اقتصادية

افتقرت الإمبراطورية الإغريقية إلى سوق متطور لغاية العصر الهلنستي، ولم يكن هناك أي مجال اقتصادي مستقل من المؤسسات في ذلك الوقت، وكان الاقتصاد يمثل جزءًا من المؤسسات الاجتماعية والسياسية، وكان الاقتصاد اليوناني يتمتع بحجم صغير مُقارنة بالدول والإمبراطوريات الأخرى، ولم تكن جودته مُرتفعة.[١٤]

بالإضافة إلى أنه يكن هناك تضمينًا للأنظمة النقدية والتبادلات التجارية في المجال الاقتصادي، وغابت الأسواق المترابطة، وكان منح الأفضلية للمجتمع قائمًا على الفرد؛ حيث كان الفرد يهتم بتأمين قوت يومه له ولعائلته فقط، ومن ثم الاتجاه لخدمة المجتمع، وكانت الزراعة، والصناعة، والحِرَف، والإنتاج بشكل عام أنشطة لخدمة الفرد فقط، ولم يكن هناك تفكير في الاتجار الموسع في منتجات هذه الأمور أو تحقيق أي ربح منها.[١٤]

وانحسر الإنتاج الزراعي في الريف لمدة طويلة، وكان الفائض منه يذهب إلى المدينة، فقد كان مجتمع المدينة مجتمعًا مستهلكًا غير منتج، وحُدِّدت أسعار السلع بناء على علاقات شخصية بين التجار، وبحسب الظروف المحلية، وليس بالنظر إلى قوة العرض والطلب، فغابت مظاهر التبادل التجاري مع الدول والإمبراطوريات الأخرى، ثم سيطرت سلالات من العائلات على الأراضي، كل ذلك أدى إلى تراجع الحضارة اليونانية الزاخرة وتراجع اللغة وهي أحد أهم مظاهرها.[١٤]


عوامل سياسية

انقسمت اليونان إلى دول صغيرة بعد أن كانت مدينة كبيرة واحدة، وكانت الخلافات السياسية والقتال مستمرًا بين الجنرالات في ذلك الوقت، مما أدى إلى انتقال مراكز الثقافة اليونانية لمناطق أخرى غير اليونان الهلنستية مثل مصر وتركيا، وقد زادت قوة روما في إيطاليا، وصعدت بصورة سريعة أثناء تدهور الحضارة الإغريقية.[١٤]

تغيّرت التحالفات بين دول اليونان، فأصبحت ضد بعضها بصورة مستمرة، وسيطرت الفئات الغنية والأكثر نفوذًا على القرارات السياسية بصورة مُباشرة وغير مباشرة، وكان التشكيل العسكري الذي كان على شكل كتائب للقوّات اليونانية جعلها ضعيفة أمام التشكيل العسكري على شكل موانع للقوّات الرومانية، وأثر قرار حكم الإعدام الذي أصدره سقراط على العوامل السياسية، وانتشر الحُكّام الطُغاة الذين سعوا وراء مصالحهم الشخصية فقط، وأساؤوا استخدام السُلطة.[١٤]


عوامل اجتماعية

تمردت الطبقات الفقيرة على الطبقات الثرية والأرستقراطية، وظهر ولاء كل شعب لمدينته التي يعيش بها فقط وليس لليونان ككُل؛ فقد حصل اشتراك بين المُدن في أجزاء كبيرة من ثقافتها، كما أن الحروب الطبقية أدت إلى صعود الطبقات الدُنيا ضد الطبقات الحاكِمة، وما كان لذلك من أثر كبير وزيادة في الانتفاضات الداخلية، والفوضى بين الشعب والحُكّام.[١٤]

وكانت تتفاوت درجات الإيمان بالمعتقدات الدينية بين أفراد المجتمع؛ مما سبب النزاعات، وسيطرة الرجال على المجتمعات مع تهميش دور النساء والأطفال، والأشخاص المستعبدين وغيرهم وانتشار الحروب الأهلية لما يُقارب ثلاثة قرون بسبب سيطرة العائلات الغنية على الأعمال والاقتصاد، وتوظيف العبيد؛ لمنحهم أجورًا زهيدة واستغلالهم، من خلال توظيف العائلات الفقيرة في الأعمال الصغيرة التي لا تكفيهم للإنفاق على أنفسهم، وانتشار العصابات في أغلب المدن اليونانية.[١٤]

وهناك عوامل أخرى لانهيار الحضارة اليونانية ومنها ندرة التركيز على الجانب الأخلاقي والسلوكات في الديانة الإغريقية كما صورت القصص؛ حيث صورتهم مع تركيز كبير على جانب الغش، والخداع، والكذب، والخيانة، وغيرها، فيبدو أن الديانات الإغريقية لم تركز على الروحانيات؛ مما أدى لنشوء مجموعة من الطوائف لتغطية هذا الجانب، وافتقار المدن اليونانية لأنظمة التعليم والمدارس الممولة من القطاع العام؛ لذا كان التعليم حكراً على الطبقة الثرية.[١٤]


اللغة اليونانية الحديثة

تمتاز اللغة اليونانية الحديثة ببريق خاص في أبجديتها وفي تركيب جملها، كما أنها ذات مرجعية ثقافية هائلة إذ تمثل المدخل لفهم الحضارة الإغريقية، وهي لغة ليست قاصرة على الحدود الجغرافية لدولة اليونان بل تمتد إلى أقطار أخرى مثل جزيرة قبرص، وتعتبر اللغة اليونانية الحديثة هي المستخدمة حاليًا في اليونان وتتكون من 24 حرفًا.[١]


مناطق التوزع

اليونان، قبرص، إيطاليا، تركيا، مصر، جورجيا، بلغاريا، فرنسا، أوكرانيا، روسيا.[١]


عدد الناطقين وأصولهم

يتحدث اليونانية حوالي 22 مليون شخص وهم من السكان الأصليين في اليونان، وقبرص، وبعض الأقاليم الأخرى.[١]


سمات اللغة اليونانية الحديثة

تتسم اللغة اليونانية بالتركيز على دور المنطق، والتحقيق في مختلف مجالات الحياة، حتى تركت بصمة واضحة في الفلسفة الحديثة، واهتمت بالجانب الأدبي اهتمامًا كبيرًا، وبرز ذلك في الملاحم الشعرية التي تعتبر أثرًا واضحًا من آثارهم الأدبية العملاقة، وكان لتسليط الضوء على مختلف العلوم والتكنولوجيا أثر كبير على اللغة حيث يعود الفضل للثقافة اليونانية في هذا السياق بتطوير علم الرياضيات بمختلف أبعاده ونظرياته.[١٥]

وتمتلك اللغة اليونانية تأثيرًا واسع النطاق على مختلف البلدان والحضارات في مجال الفن، وتحديدًا في مجال النحت والعمارة وانبثاق الأساطير اليونانية، وتكوينها من قلب الحاضر اليوناني القديم ذي العلاقة بأبطالهم وآلهتهم وتتميز بأنها من أكثر الآداب القومية قِدمًا وتأثيرًا على مستوى العالم.[١٥]


أوجه التشابه بين اللغة اليونانية القديمة والحديثة

يُظهر علم الأصوات، وعلم التشكيل، وبناء الجملة، والمفردات الخاصة باللغة اتجاهات متحفظة ومبتكرة عبر تتبع السيرة الكاملة للغة من الفترة القديمة إلى العصر الحديث، والتقسيم إلى فترات تقليدية، وكما هو الحال مع كل هذه الفترات الزمنية، نجد أن هذا التقسيم كان تعسفيًا بصورة نسبية، لا سيما أن اللغة اليونانية القديمة في جميع الفترات تمتعت بمكانة عالية، واقترض المتعلمون منها كثيرًا.[١٦]

وعبر تاريخها كان التركيب المقطعي للغة اليونانية متنوعًا قليلاً: فتظهر اليونانية بنية مقطعية مختلطة، مما يسمح بمجموعات مقطعية معقدة ولكن الكودات محدودة للغاية، وتحتوي فقط على أحرف العلة الشفوية ومجموعة مستقرة إلى حد ما من التناقضات الساكنة.[١٧]

وترث اليونانية الحديثة معظم مفرداتها من اليونانية القديمة، والتي هي بدورها لغة هندو أوروبية، ولكنها تتضمن أيضًا عددًا من الاقتراضات من لغات السكان الذين سكنوا اليونان قبل وصول البروتو اليونانيين، وبعضها موثق في النصوص الميسينية التي تشمل عددًا كبيرًا من الأسماء اليونانية، لقد تطور شكل ومعنى العديد من الكلمات، ودخلت الكلمات المستعارة (كلمات من أصل أجنبي) إلى اللغة، ومعظمها من اللاتينية، والبندقية، والتركية.

وخلال الفترات القديمة من اليونانية، اكتسبت الكلمات المستعارة في اليونانية تصريفات يونانية، وبالتالي لم تترك سوى كلمة الجذر أجنبية، واستمرت تقترض حتى القرون الحديثة، خاصة من الفرنسية والإنجليزية، واستمدت القروض الحديثة الأخرى من السلافية الجنوبية ( المقدونية / البلغارية )، واللغات الشرقية الرومانسية.[١٨]


أوجه الاختلاف بين اللغة اليونانية القديمة واللغة اليونانية الحديثة

اللغة اليونانية هي اللغة التي يتحدث بها على نطاق واسع في اليونان، وهي لغة قديمة، فاليونانية خضعت للعديد من التحولات وعلاوة على ذلك، ظلت تعتبر اليونانية لغة كلاسيكية تنتمي إلى عائلة اللغة الهندية الأوروبية،[١٩] ومن الفروق بينهما أن اليونانية القديمة كانت تمتلك نظامًا غنيًا بحروف العلة، بينما اليونانية الحديثة لا تمتلك سوى نظامًا بسيطًا يتكون من خمسة أحرف علة.[٢٠]

اللغة اليونانية الحديثة معروفة أيضًا باسم النيو-هيلينية، وكان ذلك بعد تراجع الإمبراطورية البيزنطية في عام 1453م، يوم حصلت على شعبية واسعة، ويمكن رؤية السمات الحديثة في اللغة اليونانية حتى من القرن الثالث، وتستند اليونانية الحديثة أساسًا على الديموقراطية، أما اليونانية القديمة التي كانت في رواج خلال العصر القديم في العصر الكلاسيكي والفترات الهلنستية، يمكن أن ترجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد عندما كانت اللغة الكلاسيكية للأثينيين.[٢١]

وفي اليونانية القديمة، كان هناك تمييز واضح بين طول الحروف المتحركة والحروف الساكنة، بينما لم تحفظ اليونانية الحديثة هذا، بل كان اليونانيون القدامى قد أعربوا عن طموحاتهم في هذا الأمر، وتعتمد النسخة الحديثة من اليونانية على عكس اليونانية القديمة، فاليونانية الحديثة قد قبلت المستقبل والأزمنة الشرطية، كما تم إدخال الفعل المساعد حديثًا.[٢٢]

والفعل المساعد حديثًا ينتمي إلى عائلة اللغة الهندية الأوروبية بامتياز، وكان ذلك بعد تراجع الإمبراطورية البيزنطية في عام 1453م، ذلك أن اليونانية الحديثة حصلت على شعبية، ويمكن رؤية آثار السمات الحديثة في اللغة حتى من القرن الثالث.[٢٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Difference Between Ancient and Modern Greek (With Table)", askanydifference, Retrieved 20/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت محمد صقر خفاجة، تاريخ الأدب اللغة اليونانية، صفحة 13_8.
  3. "Ancient Greece", newworldencyclopedia, Retrieved 20/3/2022. Edited.
  4. مجموعة مؤلفين، "اليونان القديمة"، إنكلوبيديا العالم الجديد. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "Who still speaks ancient Greek?", reginaldgibbons.northwestern, 3/1/2022, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  6. "اللغة اليونانية"، سترينج فكسر، 21/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 20/3/2022. بتصرّف.
  7. ببنودة الأنبا بيشوى، يوناني العهد الجديد، صفحة 9. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ببنودة الأنبا بيشوى، يوناني العهد الجديد، صفحة 32.
  9. "ما هو البلاغة؟"، إيفيريت، 21/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 20/3/2022. بتصرّف.
  10. يرال الزعبي (21/12/2021)، "العامل السياسي"، حضارة. بتصرّف.
  11. "العامل الثقافي"، حضارة، 21/12/2021. بتصرّف.
  12. ^ أ ب "حركة الترجمة اليونانية العربية"، سترينج فكس، 21/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 20/3/2022. بتصرّف.
  13. "دور الفن الأدبي"، المعرفة، 21/12/2021. بتصرّف.
  14. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "عوامل انهيار الحضارة اليونانية"، الحضارة، 21/12/2021. بتصرّف.
  15. ^ أ ب "سمات اللغة اليونانية الحديثة"، حروف عربي، 21/12/2021. بتصرّف.
  16. "stringfixer", stringfixer, 21/12/2021. Edited.
  17. "stringfixer", stringfixer, 21/12/2021. Edited.
  18. "stringfixer", stringfixer, 21/12/2021. Edited.
  19. "weblogographic", weblogographic, 21/12/2021. Edited.
  20. "weblogographic", weblogographic, 21/12/2021. Edited.
  21. "weblogographic", weblogographic, 21/12/2021. Edited.
  22. ^ أ ب "weblogographic", weblogographic, 21/12/2021. Edited.
5481 مشاهدة
للأعلى للسفل
×