أدولف هتلر
وُلِدَ أدولف هتلر في 20 نيسان/ أبريل 1889 في مدينة برونو النمساوية، وكان الولد الرابع لألويس هتلر وكلارا بولزي، بعد وفاة والدته عام 1907 انتقل إلى فيينا وعمل رسامًا وبما استطاع أن يؤمن به معيشته، وفي عام 1913 انتقل هتلر إلى ميونخ بسب اندلاع الحرب العالمية الأولى وتقدم للخدمة في الجيش الألماني وتم قبوله عام 1914، رغم أنه كان ما يزال مواطنًا نمساويًا، عاد هتلر إلى ميونخ بعد الحرب وأكمل العمل لدى الجيش جاسوسًا للشرطة، وخلال مراقبته لأنشطة حزب العمال الألماني تأثر هتلر بأفكار مؤسس الحزب أنطون دريكسلر، وتبنى فكرهم ثم انضم للحزب في أيلول/ سبتمبر من عام 1919، وسيتم ذكر معلومات عن النازية، وإكمال قصة هتلر والنازية.[١]
حزب العمال الألماني
في أحد اجتماعات ميونخ، سبتمبر 1919، كان المتحدّث الرئيس هو جوتفريد فيدير وحالما أنهى حديثه قام أحد الحضور واقترح أن بافاريا يجب أن تنفصل عن بروسيا والنمسا كأمّة مستقلة، وكان أدولف هتلر من بين الحضور في ذلك الاجتماع، وطبقًا لما أورده هتلر في كتابه "كفاحي" فإنه هبَّ قائما لكي يدحض الجدال الذي نشأ نتيجة للاقتراح الذي قدمه العضو، فاقترب منه دريكسلر ووضع كتيبًا في يده وكان عنوانه "يقظتي السياسية"، وكما ذكر هتلر في كتابه، فإن هذا الكتيب قد كان له أثر عميق في قراراته! ولاحقًا في ذلك اليوم استلم هتلر بطاقة بريدية تخبره بأنه قد تم قبوله في حزب العمال الألماني، وبعدما فكر هتلر مليا قرر الانضمام للحزب، الذي كان نواة لتأسيس الحركة النازية، والتي ذاع صيتها في أنحاء العالم آنذاك؛ وذلك لوحشية أفرادها وبعدهم عن الإنسانية أيّما بعد، وسيتم لاحقًا ذكر عدة معلومات عن النازية.[٢]
النازية
يقصد بالنازية تلك الظاهرة التاريخية التي بلغت أكمل صيغها في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين حتى العام 1945، حين استطاع الحزب النازي بزعامة أدولف هتلر أن يقود الحركة القومية الاشتراكية في ألمانيا، وأن يسيطر على الحكم في العام 1933، ويلغي الأحزاب، ويحتكر السلطة في ألمانيا، وذلك لعوامل عدة، وهي:[٣]
- شعور الشعب الألماني بالمرارة نتيجة هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وانهيار إمبراطوريتها حيث جاءت النازية بمنزلة رد فعل على الإذلال القومي.
- الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأوروبّا بعد الحرب العالمية الأولى، وما نجم عنها من بطالة وبؤس، إذ قدمت نفسها حركة تمرد على الليبرالية الاقتصادية والسياسية التي لم تجلب سوى الكوارث.
- انتصار الحركة الشيوعية في روسيا من جهة، وتأثرها بمبادئ و أفكار الأيديولوجية الفاشية وأفكارها التي انتشرت في إيطاليا، إذ عدّت النازية أن مشروعها القومي الاشتراكي يشكل البديل عن الماركسية، فقد رأى أحد دعاتها جوبلز "إن القومية الاشتراكية هي الاشتراكية الحقة، لا تكمن في إثارة الطبقات إحداها على الأخرى، بل في حملها على العيش معًا وتوحيدها في صلب الجماعة القومية".
وإن أشهر ما تميزت بها النازية، هو إعلاء النزعة القومية وجموحها نحو التمجيد القومي، وإحياء العرقية أساسًا للقومية، مما عزز دعوتها العنصرية، وقد أضفى عليها هتلر بشخصيته أفكارًا تنزع إلى تمجيد الدولة و ترسيخ فكرة الزعيم والشخصانية!
الحرب العالمية الثانية
إنّ الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية، بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939م في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945م، وقد شاركت فيها الغالبية العظمى من دول العالم، منها الدول العظمى في حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء، ودول المحور، كما أنها الحرب الأوسع في التاريخ، وقد تميزت الحرب العالمية الثانية بعدد كبير من القتلى المدنيين، فالقصف الاستراتيجي الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص، ومنه القنبلتان الذريتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي، فقد أدت الحرب إلى وقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات! لذلك تعد الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية! وقد انتهت الحرب في أوروبا بغزو الحلفاء لألمانيا، وسيطرة الاتحاد السوفييتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا في 8 مايو عام 1945م.[٤]
وعقد بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين، والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945م، وقد غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة -والتي تبعت منظمة عصبة الأمم، التي انهارت إبان الحرب- لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن نتائج الحرب بروز الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسار دور الاستعمار السابقة.[٤]
انهيار النازية
بعد حصد أرواح ملايين الناس في الحرب العالمية الثانية، أدرك هتلر أن ألمانيا قد خسرت الحرب، ولكنه لم يسمح بالانسحاب، وتمنى هتلر أن يقوم بالتفاوض المنفرد من أجل السلام مع الأمريكيين والبريطانيين، وهو الأمل الذي دعمه وفاة فرانكلين دي روزفلت في الثاني عشر من أبريل من عام 1945م، وسمح عناد هتلر واستخفافه بأخذ الحقائق العسكرية في الاعتبار باستمرار الهولوكوست، كما أصدر هتلر أوامره بالتدمير الكامل لكل البنية التحتية الصناعية الألمانية قبل أن تقع في أيدي قوات الحلفاء، وقال أن فشل ألمانيا في الفوز بالحرب أدى إلى خسارتها لحقها في البقاء، وهكذا، قرّر هتلر أنّ الأمة بأسرها يجب أن تنتهي معه! وفي الثلاثين من أبريل من عام 1945م.[٥]
وبعد اشتباكات عنيفة انتقلت من شارع إلى شارع في مدينة برلين، وبينما كانت القوات السوفيتية على بعد تقاطع أو اثنين من مقر مستشارية الرايخ، قام هتلر بالانتحار بإطلاق النار داخل فمه وهو يضع في فمه كبسولة سيانيد، وقد اقترح على إيفا براون وهي عشيقته التي تزوجها قبل يوم من انتحاره أن تقتل نفسها قبله بالسم؛ لأنّها لن تتحمل أن تقتل نفسها بوسيلة أكثر عنفًا، وليطمئن أنه لن يتركها تقع في قبضة السوفييت، وقد تم وضع جثة هتلر وجثة إيفا في حفرة صنعتها قنبلة، وهكذا يكون قد انتهى ذكر حياة أعتى دكتاتوريي العالم، وللعلم، فهو ليس الوحيد الذي عرف بوحشيته، وذلك لتسليط الضوء من قبل الإعلام العالمي عليه أكثر من غيره، وهذا بالتأكيد لمآرب تخدم مصلحة مالكيه.[٥]
المراجع
- ↑ "من هو أدولف هتلر - Adolf Hitler"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "نازية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019.
- ↑ "نازية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الحرب العالمية الثانية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أدولف هتلر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2019. بتصرّف.