معلومات عن الهلع

كتابة:
معلومات عن الهلع

الهلع

هو بالإصابة بنوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود فعل جسدية معينة، ويتميز هذا الخوف بأنه لا يكون ناجمًا عن خطر حقيقي أو سبب ظاهر، وقد يظن المصاب أثناء النوبة أنه قد فقد السيطرة بشكل كامل، أو أنه قد أصيب بنوبة قلبية، أو أنه على وشك الموت حتى، ورغم أن نوبات الهلع بحد ذاتها لا تعد حالةً تهدد حياة المريض، إلا أنها قد تؤثر على حياته اليومية وتعيقها بشكل كبير،[١] ومن الممكن نتيجةً لذلك أن يتجنب المصاب المناسبات الاجتماعية، أو أن ترتفع لديه خطر الأفكار الانتحارية، أو أن يبدأ بتعاطي الكحول أو مواد أخرى كوسيلة للهروب من هذه المخاوف، كما من الممكن أن تتطور لديه بعض أنواع الفوبيا كرهاب الأماكن المغلقة،[٢] ومع ذلك يعتبر العلاج فعالًا جدًا في التخلص من هذه النوبات.[١]

أعراض الهلع

تحفّز نوبات الهلع الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تحفيز رد فعل استجابة الكرّ أو الفرّ التي عادةً ما تتحفز عند مواجهة الجسم لخط ما، ويمكن أن تحدث هذه النوبات بشكل فجائي ودون سابق إنذار، وقد تظهر الأعراض تدريجياً، لكنها تبلغ ذروتها بعد حوالي عشر دقائق، كما يمكن أن يطور المصاب خوفًا من الإصابة بنوبة هلع أخرى، وكون الأعراض تشابه إلى حد ما أعراض حالات أخرى كالإصابة بنوبة قلبية إلى حد كبير، لذا فمن المهم استشارة الطبيب عن اختبار أعراض نوبة الهلع، ويذكر منها:[٣]

  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في البلع.
  • تسارع نبضات القلب.
  • التعرق.
  • الغثيان.
  • ألم في المعدة.
  • الخدور والتنمل.
  • الأحساس بالموت الوشيك.
  • شعور المريض أنه على وشك فقدان الوعي والاغماء.
  • الشعور بالهبات الساخنة.
  • القشعريرة.

الفرق بين القلق والهلع

نتيجةً لتشابه أعراض المرضين، قد يشعر البعض بأنهما متشابهين، أو من الممكن ان يجدوا صعوبةً بالغةً في التفريق بينهما، بكن ما يميز نوبات الهلع هو أنها لا تحدث نتيجة محفز ما، على غرار القلق الذي قد يحفز من قبل خطر ما أو نتيجةً لموقف موتر ما، وتكون أعراض نوبات الهلع حادة، وتحمل إحساسًا باللاواقعية والانفصال، في حين أن أعراض القلق تتدرج في حدتها من طفيفة، إلى متوسطة، إلى حادة، وتحدث نوبات الهلع بشكل فجائي ثم تختفي، لكن أعراض القلق تتطور بشكل تدريجي، وتزداد حدةً مع الوقت، وقد تستمر لدقائق، أو ساعات، أو حتى أيام.[٤]

علاج الهلع

يعتمد علاج الهلع على تخفيض عدد النوبات التي يصاب بها المريض، وعلى علاج الأعراض التي تظهر لديه أيضًا، ويعد العلاج النفسي وتناول الأدوية هما طريقتا العلاج الرئيسيتان، واعتمادًا على أعراض المريض قد يستخدم الطبيب طريقة واحدة للعلاج، أو قد يقوم بدمج كلا العلاجين، ويكون العلاج كالآتي:[٥]

  • العلاج النفسي: يعتمد هذا العلاج على استخدام العلاج السلوكي المعرفي، فيتحدث المريض عن نوباته، وكيف يتصرف عند الإصابة بها، ويقوم الطبيب بتعديل سلوكه، ويعلمه بعض العادات والتصرفات التي من شأنها أن تساعده، وتحتفظ على هدوئه أُُُثناء الإصابة بالنوبة.
  • تناول الأدوية: قد يصف الطبيب نوعًا من مضادات الاكتئاب يسمى مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي، أو قد يقوم بوصف دواء مضاد للصرع مثل بريجابالين أو كلونازيبام، ومن الممكن أن تستغرق مضادات الاكتئاب 2-4 أسابيع قبل أن تظهر فعاليتها، وقد تحتاج إلى 8 أسابيع حتى تعمل بشكل كامل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Panic attacks and panic disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. "What to know about panic attacks and panic disorder", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. "Panic Attack", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. "How do you know if you're having a panic or anxiety attack", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. "Panic disorder", www.nhs.uk, Retrieved 25-12-2019. Edited.
3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×