معلومات عن الولادة في الشهر الثامن

كتابة:
معلومات عن الولادة في الشهر الثامن

الولادة المبكرة

هي الولادة التي تتمُّ قبل أكثر من ثلاثة أسابيعٍ من الموعد المحدد لولادة الطفل، وبمعنى آخر الولادة المبكرة هي التي تحدث قبل بداية الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ويعاني الأطفال المولودين مبكرًا من مشاكل طبيةٍ معقدة، ومن مضاعفاتٍ تختلف حسب وقت الولادة، فكلَّما وُلِد الطفل في وقتٍ مبكرٍ زاد خطر حدوث هذه المضاعفات، وفي هذا المقال سيتمُّ عرض معلوماتٍ عن الولادة في الشهر الثامن، أي الأسبوع 34 من الحمل، والتي تُعَدُّ ولادةً مبكرةً حسب التعريف السابق.

أعراض الولادة في الشهر الثامن من الحمل

تشمل الأعراض كلًّا من الأم والجنين، ولكن غالبًا ما تكون مقتصرةً على الجنين، وتختلف الأعراض حسب العمر عند الولادة الولادة فكلَّما كانت الولادة أبكر كانت الأعراض أشد وأكثر وضوحًا وخاصةً على الطفل، وفيما يأتي ذكر للأعراض عند كلٍّ من الطفل والأم:

  • الأعراض التي تظهر على الأم:: وتشمل هذه الأعراض الآتي:[١]
    • آلام الظهر، والتي عادةً ما تكون في أسفل الظهر، وقد يكون هذا الألم ثابتًا أو متقطعًا، وما يميزه أنَّه لا يتحسن بأخذ المسكنات أو تغيير الوضعية.
    • تقلصاتٍ رحميةٍ كلَّ 10 دقائق أو أكثر.
    • التشنج في أسفل البطن.
    • تسرب السوائل من المهبل.
    • أعراض تشبه الإصابة بالأنفلونزا كالغثيان والتقيؤ والإسهال.
    • زيادة الضغط في الحوض أو المهبل.
    • زيادة إفرازات المهبل.
    • نزيفٌ مهبلي خفيفٌ أو غزير.
  • الأعراض التي تظهر على الطفل: قد يكون عند الطفل أعراض خفيفة للغاية، أو قد يعاني من أعراضٍ أكثر وضوحًا، تشمل على الآتي:[٢]
    • حجم صغير، مع رأس كبير بشكل غير متناسب.
    • ميزات أقل من ميزات الطفل المولود بعد مدة كاملة من الحمل، ومظهر مميز بسبب نقص مخازن الدهون.
    • شعر ناعم يغطي معظم أجزاء الجسم.
    • انخفاض درجة حرارة الجسم لدى الوليد، وخاصةً بعد الولادة مباشرةً، وذلك بسبب نقص الدهون المخزنة في الجسم.
    • صعوبة في التنفس.
    • غياب منعكسي المص والبلع، ممَّا يؤدي إلى صعوباتٍ في التغذية.

عوامل الخطورة للولادة في الشهر الثامن

ليس كلُّّ الحوامل معرضاتٌ للولادة في الشهر الثامن، حيث توجد العديد من العوامل التي تساعد على ذلك، ومن المهمِّ معرفتها حرصًا على عدم التعرض لها، ولكن هناك العديد من الحالات تحدث دون وجود أي من العوامل المعروفة، وهنا تمَّ ذكر بعض هذه العوامل كوجود حالة ولادةٍ مبكرةٍ سابقة، والتدخين، وتعاطي المخدرات، وفواصل زمنيةٍ قصيرةٍ بين الحمول، بالإضافة إلى ذلك أي أقل من 18 شهرًا ، وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض المضاعفات أثناء الحمل التي تستوجب الولادة المبكرة حفاظًا على حياة الجنين.[٣]

مضاعفات الولادة في الشهر الثامن

عند ولادة طفل في الشهر الثامن غالبًا ما تكون أعضاءه غير مكتملة النمو؛ وبالتالي حدوث مضاعفات تشمل معظم أجهزة الجسم، والتي يكون بعضها مهددًا للحياة إن لم يعالج في الوقت المناسب ومن هذه المضاعفات:[٢]

  • مشاكل في التنفس: قد يعاني الطفل من صعوبة في التنفس بسبب عدم نضوج الجهاز التنفسي، وإذا كانت رئة الطفل تفتقر إلى مادة السورفاكتانت وهي المادة التي تسمح بتمدد الرئتين، فقد يصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية حيث تكون الرئتين غير قادرةٍ على التوسع عند أخذ النفس، بالإضافة إلى خلل التنسج القصبي الرئوي، ونوبات توقف التنفس.
  • مشاكل قلبية: أكثر مشاكل القلب شيوعًا التي يعاني منها الأطفال المولودين مبكرًا هي القناة الشريانية السالكة أو PDA وانخفاض ضغط الدم، والقناة الشريانية السالكة هي قناةٌ مستمرةٌ بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي، على الرغم من أنَّ عيب القلب هذا يُغلَق في كثير من الأحيان من تلقاء نفسه، ولكن إذا ترك دون علاج فإنَّه يمكن أن يؤدي إلى نفخة قلبية، وفشل القلب بالإضافة إلى مضاعفات أخرى، أمَّا انخفاض ضغط الدم فقد يحتاج لتعديلاتٍ في السوائل عن طريق الوريد والأدوية وأحيانًا عمليات نقل الدم.
  • مشاكل الدماغ: كلَّما ولد الطفل في وقت مبكر، زاد خطر حدوث نزوفٍ في الدماغ، والمعروفة باسم النزف داخل البطينات الدماغية، ومعظم هذه النزوف معتدلةٌ وذات تأثيرٍ ضئيلٍ على المدى القصير، لكن قد يعاني بعض الأطفال من نزيفٍ دماغي أكبر يسبب إصابةً دائمةً في الدماغ.
  • الشلل الدماغي: هو اضطرابٌ في الحركة أو قوة العضلات أو الوضعية التي يمكن أن تسببها الإنتان أو عدم كفاية تدفق الدم إلى الدماغ أو إصابة الدماغ النامي إمَّا مبكرًا أثناء الحمل أو بعد الولادة حيث يكون دماغ الطفل غير ناضجٍ.

الوقاية من الولادة في الشهر الثامن

على الرغم من أنَّ السبب الدقيق للولادة المبكرة غير معروفٍ في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنَّ هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لمساعدة النساء خاصة اللواتي لديهنّ مخاطر متزايدة لتقليل مخاطر الولادة المبكرة، بما في ذلك:[٢]

  • مقلدات البروجسترون: النساء اللواتي لديهنّ تاريخ في الولادة المبكرة أو يعانين من عنق الرحم القصير أو كلاهما قد تكون قادرةً على الحد من خطر الولادة المبكرة باستخدام مقلدات البروجسترون.
  • تطويق عنق الرحم: هذا إجراء جراحي يتمُّ إجراؤه أثناء الحمل لدى النساء المصابات بقصور عنق الرحم وعانين من نفس الحالة سابقًا وأدى ذلك إلى ولادة مبكرة، وفي هذا الإجراء يتمُّ غرز عنق الرحم بغرزٍ قويةٍ قد توفر دعمًا إضافيًا للرحم، وتُزال الغرز عندما يحين وقت الولادة، ويُفضَّل تجنب النشاط القوي خلال الفترة المتبقية من الحمل.

المراجع

  1. "Premature Labor", www.webmd.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Premature birth", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-7-2019. Edited.
  3. "Premature Birth", www.cdc.gov, Retrieved 22-7-2019. Edited.
4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×