الأمويون
يعرف الأمويون بأنهم أول السلالات الإسلامية التي تولت شوؤن الخلافة والتي حكمت في الفترة الواقعة ما بين 661 إلى 750 ميلادي، ويعود نسب الأمويون إلى جدهم أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، وهم من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعد معاوية بن أبي سفيان هو مؤسس هذه السلالة والذي كان واليًا على الشام، حيث استلم معاوية بن أبي سفيان الخلافة عند تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بموجب اتفاق أن تؤول إليه بعد وفاة معاوية، ولكن نتيجةً لموت الحسن بن علي قبل معاوية فقد انتقلت الخلافة لبني أمية، وفي ما يأتي سيتم التعرف على الوليد بن يزيد الذي يعد أحد الخلفاء الأمويين.[١]
الوليد بن يزيد
هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان الذي كان يلقب أبو العباس، وهو أحد أفراد بني أمية، وأمه هي بنت محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج، ولد الوليد سنة 706 وتوفي سنة 744، ولقد حكم الوليد سنة واحدة في الفترة الواقعة ما بين عام 743 إلى 744، حيث تولى الخلافة بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك، كما يعرف الوليد بأنه كان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً لحرمات الله، إذ يقال بأنه أراد الذهاب للحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه، وكان أيضًا يعرف بحبه للهو وسماع الأغاني، إلا أن هنالك العديد من الناس الذين نفوا عنه هذه الاتهامات وقالوا إنها شائعات أشاعها الأعداء وألصقوها به.[٢]
يقال أيضًا بأن الوليد قام بصنع بركة من الخمر وكان إذا طرب ألقى بنفسه فيها وشرب منها، كما يقال أيضًا بأن الوليد بن يزيد أخذ يومًا المصحف وفتحه فأول ما بان له "واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيدٍ" فقال: "أتتوعدني؟" ثم علقه وضل يضربه بالنشاب حتى خرقه ومزقه وهو ينشد أتتوعد كل جبار عنيــد، فها أنا ذاك جبـار عنيـد إذا لاقيت ربك يوم حشرٍ، فقل لله مزقني الوليد.[٢]
خلافة الوليد بن يزيد
تولى الوليد بن يزيد الخلافة في 6 فبراير من عام 743، ولقد كان يعتني بالمكفوفين والمصابين بالشلل بشكل خاص، وقام الوليد بتعين نصر بن سيار حاكمًا على الخراسان، وقام أيضًا بتعين عمه يوسف بن محمد حاكمًا للمدينة المنورة، كما قام الوليد بوضع سليمان بن هشام في السجن، حيث أدى هذه الفعل إلى معارضة حكم الوليد، كما زاد عدد المعارضين بسبب سمعة الوليد لحبه للشرب والغناء واللأخلاقية، ونتيجةً لمعارضة الوليد بدأت مجموعة بالتخطيط لاغتياله، وعندما سمع خالد بن عبد الله القصري قام بتحذير الوليد، إلا أن الوليد سجن خالد بن عبدالله على الرغم من تحذيره له، مما أثار غضب العديد من أقارب الوليد، ومن ثم انتقل العديد من الرجال المسلحين إلى دمشق لقتل الوليد، حيث حوصر الوليد في قلعة خارج المدينة ورغم صموده بشكل جيد إلا أنه قتل على يد قوات سليمان بن هشام في 16 أبريل من عام 744.[٣]
المراجع
- ↑ "أمويون"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الوليد بن يزيد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "Al-Walid II", www.wikiwand.com, Retrieved 13-02-2020. Edited.