معلومات عن بئر بدر

كتابة:
معلومات عن بئر بدر

بئر بدر

قيل هو ماءٌ يقع يمين طريق مكّة المكرّمة؛ أي يقع بين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وكان يُقام عنده نشاطٌ اقتصاديٌّ وهو التجارة، في العصر الجاهلي، ويقام فيه سوقٌ للعرب كلّ عامٍ، وكان يعتبر موسمًا من المواسم التي يجتمع فيها العرب.[١]

وكان الصحابي الجليل عمار بن ياسر -رضي الله عنه- يقول: قاتلت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الجنّ والأنس، وقد أرسلني النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بئر بدر، فلقيت الشيطان هناك على صورة إنسان، فقام بقتالي فقاتلته حتى مات.[٢]

وروي أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نادى في الليل وهو عند بئر بدرٍ، على قتلى مشركي قريش، فنادى على أبي جهلٍ بن هشام وعلى عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، وأميّة بن خلف، وسألهم على وجدوا ما وعدهم ربّهم من العذاب.[٣]

من بنى بئر بدر؟

قيل هو صاحب البئر بدر بن يخلد بن النضر بن كنابة، وقيل رجلٌ من بني ضمرة جاء وعاش في ذاك المكان فنسب إليه، وقيل هو اسم بئرٍ حفرها رجلٌ اسمه بدر الغفاري ويقال له بدر بن النار، وكان هذا الاسم جزاءً لقتلى مشركيغزوة بدر وهم من أهل النار،[٤]وقيل سمّيت البئر ببدرٍ نسبةً لمن قام بحفر البئر وهو بدر بن الحارث، وقيل هو بدر بن كلدة، ومنهم من قال هو بدر بن النضر، وقيل سميت بذلك؛ لشكلها المستدير، ولصفاء الماء فيها ورؤية انعكاس البدر فيه.[٥]

العلاقة بين بئر بدر وغزوة بدر

أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابي الجليل عدي بن أبي الزغباء والصحابي الجليل بسبس بن عمرو الجهنمي -رضي الله عنهما-؛ لكي يتجسسا على خبر قافلةٍ لقريش جاءت من بلاد الشام، وكان يقودها أبو سفيان، فجاءا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخبر،[٦]وذلك أنّ الصحابيان -رضي الله عنهما- في الطريق استراحا عند ماء بئر بدرٍ، وقد سمعا هناك أنّ امرأتان كانت إحداهما قد أعطت الأخرى مالًا، وطلبت المال منها، فقالت لها إنّ قافلة أبي سفيان ستصل غدًا إلى مكة، وسأعمل وأقضيك الدين، فأخبرا النبي -صلى الله عليه وسلم- بما سمعاه.[٦]

وعند بئر بدر حدثت غزوة بدر الكبرى، وقد خصص الله تعالى بالذكر بئر بدر؛ لشرف هذه الغزوة وفضلها على جميع الغزوات، وهو بئر بدر ماءٌ معروفٌ يبعد عن المدينة المنورة نحو أربع مراحل، أي يقع بين المدينة المنورة ومكّة المكرّمة،[٧]وهي أوّل غزوةٍ خاضها المسلمون ضد مشركي قريش، وأشار الصحابي الحباب بن المنذر -رضي الله عنه- على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن ينزل بجيش المسلمين قرب ماء بدر؛ ليشربوا منها ويمنعوا المشركين من شرب الماء.[٨]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، موسوعة التفسير المأثور، صفحة 495. بتصرّف.
  2. محمد بن محمد الروداني المغربي، جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد، صفحة 539. بتصرّف.
  3. محمد الأمين الشنقيطي، العذب المنير من مجالس الشنقيطي في التفسير، صفحة 491. بتصرّف.
  4. أبو محمد حسن الفيومي، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، صفحة 650. بتصرّف.
  5. علاء الدين مغلطاي، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء، صفحة 197. بتصرّف.
  6. ^ أ ب محمد الأمين الشنقيطي، العذب المنير من مجالس الشنقيطي في التفسير، صفحة 491. بتصرّف.
  7. أبو محمد حسن الفيومي، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، صفحة 649. بتصرّف.
  8. جلال الدين السيوطي، جمع الفوائد المعروف بالجامع الكبير، صفحة 266. بتصرّف.
2557 مشاهدة
للأعلى للسفل
×