أبواب المسجد الأقصى
تتعدد أبواب المسجد الأقصى المبارك بين أبواب مفتوحة ومنها مغلقة لأسباب متعددة، وتجتمع هذه الأبواب بخمسة عشر باب بصفات متشابهة البناء والتشكيل، من هذه الأبواب المفتوحة نذكر: باب الأسباط، باب حُطة، باب السلسلة، باب العتم، وباب المغاربة الذي سيتم التعرف عليه في هذا المقال، والعديد من الأبواب التي لم تذكر، حيث أنَّ لكل باب منهم اسمٌ وفَتحٌ وقصة تُروى ومكانة عظيمة لدى الإسلام والمسلمين. وهنالك: الباب الثلاثي، الباب المزدوج، الباب المفرد، باب الجنائز وباب الرحمة الذي يطلق عليه (الباب الذهبي)، فهذه الأبواب المغلقة التي منها ما كان مغلقًا منذ القدم ومنها ما نصب عليه بوابات إلكترونية من قبل الإحتلال.
ولكن سنُخصص الحديث في هذا المقال عن باب المغاربة من حيث اسمه وبناءه ومئذنته. [١]
باب المغاربة
يُذكر أنَّ باب المغاربة بابٌ ذو أهمية كبيرة في المسجد الأقصى المبارك حيث يقع في السور الغربي من المسجد، وسُمي بباب المغاربة؛ نسبة إلى حارة المغاربة التي تقع في الخارج منه، وقد عُرفَ أيضًا باسم "باب البراق" وهو أقرب الأبواب إلى حائط البراق وعرف أيضًا باسم "باب النبي" حيث كانوا يعتقدون بعبور النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- منه إلى المسجد الأقصى في ليلة الإسراء والمعراج، ورويَّ أيضًا أنَّ الفاروق -رضي الله عنه- دخل منه بعد الفتح الإسلامي. ويطلق على هذا الباب اسم ثالث وهو "باب حارة المغاربة"؛ لذلك يشتهر هذا الباب بتعدد أسمائه . وتمت إعادة تشيد هذا الباب في الفترة المملوكية سنة 713 هجرية / 1313 ميلادية، على يد أحد أعظم ملوك المماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتمت هيكلته من الخشب بجهة واحدة، على شكل قوس حجري ومن فوقه زخارف دائرية الشكل وورود حجرية. [٢] ولحارة المغاربة معالم أخرى منها مئذنة المغاربة التي سنتحدث عنها في السطور التالية.
مئذنة باب المغاربة
إنَّ المعالم الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك كثيرة، منها المآذن التي حظيت باهتمام واسع من قبل المماليك والمسلمين آنذاك. لذلك سنتطرق للحديث عن مئذنة باب المغاربة لجمالها وأهميتها. بُنيت هذه المئذنة في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وتم تشيدها من قبل سلطان مملوكي في سنة 1278م، ويطلق عليها أيضًا "المئذنة الفخارية" حيث أنها تعود إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الخليلي، وتم بناء هذه المئذنة بالشكل المربع بالهندسية السورية، وهنالك على رأس هذه المئذنة توجد شُرفة المؤذن التي يقع بآخرها قبة صغيرة محصنة بالرصاص لقربها من حائط البراق. [٣]،وتعد هذه المئذنة من أصغر مآذن المسجد الأقصى، لكن و رغم حجمها الصغير إلا أنها تأثرت كثيرًا بالهدم والترميم من لجنة الإعمار في المنطقة، وبقيت هذه المئذنة تعارك المحتليين طيلة هذه السنوات بتهديد إيقاف الآذان فيها، وحيث تقرر في نهاية الأمر إلى عدم الجهر بصوت الآذان، ليُمنع سكان جنوب المسجد الأقصى المبارك من سماع الآذان من ناحيتها. [٤]
المراجع
- ↑ "المسجد الأقصى"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑ " باب المغاربة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "معالم المسجد الأقصى"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "مئذنة باب المغاربة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.