البنكرياس
يقع عضو البنكرياس خلف المعدة في الجزء العلوي الأيسر من البطن، وتحيط به الأمعاء الدقيقة والكبد والطّحال، ويبلغ طول البنكرياس ما يقارب ست إلى عشرة بوصات، ويمتد أفقياً عبر البطن، ويتكون ما يقارب ال٩٥% من عضو البنكرياس من أنسجة إفرازية تقوم بإفراز إنزيمات عبر قنوات البنكرياس لتساهم في عملية هضم السّكريّات والبروتينات والدّهون في الطّعام، بينما يتكون النسيج المتبقّي من خلايا الغدد الصّماء والتي تعرف باسم جزر لانجرهانز، ويبدو شكلها مثل قطف العنب وتقوم بإفراز هرمونات الإنسولين والغلوكاجون لتنظيم مستوى السّكر في الدّم، وقد يتعرض البنكرياس للإصابة بالأمراض؛ والتي قد تؤدّي لتضخّم البنكرياس.[١]
تضخم البنكرياس
قد لا يدل تضخّم البنكرياس على وجود مشكلة دائمًا؛ فقد يكون السّبب ببساطة أنّ الشّخص يملك بنكرياس حجمه أكبر من المعتاد، بينما قد يدل تضخّم البنكرياس على وجود خلل ما؛ بحيث تحدث الإصابة بتضخّم البنكرياس لعدّة أسباب، من أبرزها ما يأتي:[٢]
- الإصابة بإلتهاب البنكرياس: والذي يحدث عندما تصبح الإنزيمات الهاضمة نشطة داخل البنكرياس، فتهاجم البنكرياس وتتلف أنسجته، وهو ما قد يسبّب تضخّم البنكرياس، وتتعدّد أنواع إلتهاب البنكرياس؛
- التهاب البنكرياس الحاد: والذي يحدث فجأة، ويمكن أن يكون شديد الخطورة على صحة وحياة المريض، ولكن يمكن الشّفاء منه في غضون أيّام قليلة عند تلقّي العلاج اللّازم، ويحدث نتيجة الإصابة بحصى في المرارة أو شرب الكحول أو ارتفاع مستويات الدهون في الدم أو عند استخدام بعض الأدوية أو الإصابة بعدوى.
- التهاب البنكرياس المزمن: والذي يزداد سوءًا بمرور الوقت ويؤدي إلى حدوث تلف دائم في البنكرياس، ويحدث نتيجة إدمان الكحول أو الإصابة بالتّليّف الكيسي أو أحد أمراض المناعة الذّاتيّة أو ارتفاع مستويات الكالسيوم أو الدّهون في الدم أو استخدام بعض الأدوية، و قد يؤدّي تراكم السّوائل وبقايا الأنسجة التالفة بعد الإصابة بالتهاب البنكرياس إلى تضخّمه.
- الإصابة بالخرّاج: وهو تجويف مليء بالقيح، والذي ينتج عادةً بسبب الإصابة بعدوى بكتيريّة.
- الإصابة بورم حميد أو سرطاني في البنكرياس.
أعراض تضخم البنكرياس
تختلف أعراض تضخّم البنكرياس التي تظهر على المريض اعتمادًا على المسبّب لحدوثها؛ فقد لا تظهر أيّة أعراض في المراحل الأولى من سرطان البنكرياس، في حيث تكون الأعراض أكثر وضوحًا عند الإصابة بالتهاب البنكرياس، ومن أهم أعراض تضخّم البنكرياس:[٢]
- الشّعور بالألم في الجزء العلوي من البطن؛ والذي قد يمتد إلى منطقة الظّهر، كما قد يزداد سوءًا عند تناول الطّعام، ويرتبط عادةً بالإصابة بالتهاب البنكرياس.
- الشّعور بالغثيان.
- قيام المريض بالتقيّؤ.
- الإصابة بالإسهال، وقد يصبح البراز ذي طبيعة زيتيّة.
- يلاحظ المريض حدوث فقدان في الوزن.
- ارتفاع في درجة حرارة المريض.
- تسارع في عدد ضربات قلب المريض.
- قد يصاب المريض باليرقان.
تشخيص تضخم البنكرياس
يجب القيام بطلب استشارة الطّبيب المختص عند ظهور أي من أعراض تضخّم البنكرياس، والذي سيقوم بطلب إجراء مجموعة من الفحوصات المختلفة لتشخيص تضخّم الطّحال وتحديد سبب الإصابة به، ويتم ذلك عبر:[٣]
- الفحص السّريري، والذي يكون صعبًا بسبب تواجد البنكرياس في الطّبقات العميقة في البطن.
- القيام بإجراء فحوصات الدّم المخبريّة المتعلّقة بعمل البنكرياس.
- القيام بالفحوصات الإشعاعيّة للبنية الخارجيّة للبنكرياس؛ عبر التّصوير المقطعي المحوسب، التّصوير بالموجات فوق الصّوتيّة بالمنظار، والتّصوير بالرّنين المغناطيسي.
- القيام بفحوصات خاصّة لقنوات البنكرياس، عبر تصوير القناة الصّفراويّة الوعائيّة بالمنظار، وتصوير القناة الصّفراويّة بالرّنين المغناطيسي.
المراجع
- ↑ "The Pancreas and Its Functions", columbiasurgery.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Enlarged Pancreas: Causes, Symptoms, and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ↑ "COMMON DISORDERS OF THE PANCREAS", pancreasfoundation.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.