معلومات عن تضخم الكلى

كتابة:
معلومات عن تضخم الكلى

الكلى

الكلى هي عبارة عن زوج من الأعضاء التي تقع في الجزء الخلفي من البطن وتجلس أحدهما على جانبي العمود الفقري، حيث تكون الكلية اليمنى بشكل عام أصغر قليلاً من الكلية اليسرى، وذلك بسبب توفير مساحة للكبد، وللكلى العديد من الوظائف كتنظيم ضغط الدم والحفاظ على توازن جسم الإنسان، بالإضافة إلى الوظائف الأخرى التي سيتم تناولها في هذا المقال، بالإضافة إلى أنواع ومراحل أمراض الكلى وتضخم الكلى وأسباب وأعراض وعوامل خطر هذا المرض و تطور تضخم الكلى والمضاعفات والوقاية والتشخيص والعلاج.[١]

وظائف الكلى

يعد الدور الرئيس للكلى هو الحفاظ على توازن الجسم، ويحدث ذلك من خلال إدارة مستويات السوائل والتوازن الكهربائي والعوامل الأخرى التي تحافظ على البيئة الداخلية للجسم، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى، وتشمل هذه الوظائف على كل مما يأتي:[١]

  • إفراز النفايات: تقوم الكليتان بإزالة عدد من الفضلات والتخلّص منها في البول، حيث تزيل اليوريا وهي ناجمة عن انهيار البروتينات وحمض اليوريك الناجم عن انهيار الأحماض الأمينية.
  • إعادة امتصاص المواد الغذائية: يتم إعادة امتصاص العناصر الغذائية من الدم ونقلها إلى مكان آخر لتوفير الصحة للجسم، والمواد التي تتم إعادة امتصاصها هي الجلوكوز والأحماض الأمينية و الصوديوم والماء والفوسفات وكلوريد الصوديوم والمغنيسيوم وأيونات البوتاسيوم والبيكربونات.
  • الحفاظ على درجة الحموضة: تحافظ الكلى بمساعدة الرئتين على الحفاظ على درجة حموضة الجسم، حيث يكون مستوى درجة الحموضة في الجسم مابين 7.38 إلى 7.42، فإذا كانت درجة الحموضة أقل من ذلك يدخل الجسم في حالة تسمى حموضة الدم وإذا كان أعلى تسمى قلوية الدم، وتعمل الرئتين على المحافظة على درجة الحموضة بواسطة التخلّص من ثاني أكسيد الكربون والكلى تعمل على ذلك بواسطة إعادة امتصاص وتجديد بيكربونات البول وإفراز أيونات الهيدروجين والأحماض الثابتة.
  • تنظيم الإسموزية: وهي مقياس لتوازن الماء بالأيونات في الجسم أو النسبة بين السائل والمعادن في الجسم، ويعد الجفاف هو السبب الرئيس لعدم توازن الماء بالأيونات في الجسم، وإذا ارتفعت الإسموزية في بلازما الدم تطلق الغدة النخامية هرمون مضاد لإدرار البول، نتيجة لذلك تقوم الكلية بإجراء تغيرات عدة كزيادة تركيز البول وزيادة امتصاص الماء والاحتفاظ باليوريا وإعادة فتح أجزاء من قناة التجميع التي لا يمكن أن يدخلها الماء عادةً، مما يسمح بإعادة الماء إلى الجسم.
  • تنظيم ضغط الدم: حيث تقوم الكلى بضبط الضغط في الشرايين عن طريق التسبّب في إحداث تغييرات في السائل خارج الخلايا، أي شيء يغير من ضغط الدم يمكن أن يتلف الكلى مع مرور الوقت كالإفراط في استهلاك الكحول والتدخين والسمنة.
  • إفراز المركبات النشطة: تطلق الكليتان عددًا من المركبات كالإرثروبويتين الذي يتجكم في إنتاج خلايا الدم الحمراء والرينين الذي يساعد في تمدّد الشرايين وحجم بلازما الدم والسائل الخلالي والسائل الليمفاوي والكالسيتريول الذي يساعد في زيادة نسبة الكالسيوم التي يمكن أن تمتصها الأمعاء ويعيد امتصاص الفوسفات في الكلى.

أنواع أمراض الكلى

هناك العديد من أنواع أمراض الكلى التي يمكن أن تصيب جميع الأعمار، والتي يجب تشخيصها بشكل دقيق وعلاجها بشكل سريع لمنع المضاعفات الخطيرة، حيث يكون لكل نوع من هذه الأنواع أسبابه الخاصة وأعراضه، وتشمل أنواع أمراض الكلى على كل مما يأتي:[٢]

  • الفشل الكلوي المزمن: وهو الأكثر شيوعًا من ضمن أمراض الكلى المزمنة، وهو حالة طويلة الأجل لا تتحسن مع مرور الوقت، وفي العادة يكون سببه ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي ارتفاع الضغط إلى زيادة الضغط على الكبيبات، حيث تعد هذه الكبيبات هي الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، حيث يتم إتلاف هذه الأوعية بسبب الضغط وبالتالي انخفاض وظائف الكلى، وفي نهاية المطاف يحتاج المريض إلى إجراءغسيل للكلى، بالإضافة إلى مرض السكري والذي يعد أيضًا سببًا من أسباب الفشل الكلوي، حيث يضر ارتفاع منسوب السكر في الدم الأوعية الدموية في الكلى مع مرور الوقت، حيث يصبح هناك خلل في تنظيف الدم بشكل صحيح وبالتالي يصبح الجسم مليء بالسموم .
  • حصى الكلى: هي مشكلة أخرى شائعة في الكلى، حيث تحدث عند تبلور المعادن والمواد الأخرى الموجودة في الدم داخل الكلى، وتؤدي إلى تشكّل كتل صلبة تسمى بالحصى، ويمكن أن تخرج من الجسم أثناء التبول مع العلاج.
  • التهاب كبيبات الكلى: حيث تقوم الكبيبات بترشيح الدم داخل الكلى، ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب عن طريق العدوى أو تعاطي المخدرات أو التشوهات الخلقية، وغالبًا ما يتحسّن بدون علاج.
  • مرض تكيس الكلى: هو اضطراب وراثي يؤدي إلى نمو الخراجات في الكلى، حيث يمكن أن تتداخل مع وظائف الكلى وتسبب الفشل الكلوي.
  • التهاب المسالك البولية: عبارة عن عدوى بكتيرية في أحد أجزاء الجهاز البولي، حيث تعد العدوى في المثانة أو مجرى البول هي الأكثر شيوعًا، ويمكن علاجها بسهولة ونادرًا ما تؤدي إلى مضاعفات، ولكن إذا تركت بدون علاج فإنها تنتشر لتصل الى الكلى وتسبب الفشل الكلوي.

مراحل أمراض الكلى

هناك خمس مراحل من أمراض الكلى، ولتحديد ترتيب المرحلة يقوم الطبيب بإجراء فحوص للدم للتأكد من الترشيح الكبيبي، حيث يقيس معدل الترشيح الكبيبي كمية الدم التي تصفيها الكلى في الدقيقة ويسجل القياس بوحدة مل في الدقيقة، وكلما انخفض معدل الترشيح الكبيبي انخفضت وظائف الكلى، وعندما تصبح الكليتان غير قادرتين على العمل بالمستوى المطلوب للحياة اليومية يصبح مرض الكلى في مرحلته الأخيرة وتكون وظيفة الكلى أقل من 10% من المعدل الطبيعي، وقد يختبر الطبيب وجود البروتين في البول كجزء من تحديد مرحلة الكلى، ويتم ترتيب المراحل لمرض الكلى بالنسبة للترشيح الكبيبي بالمرحلة 1 ويكون فيها مستوى الترشيح 90 مل/د أو أعلى وتكون وظائف الكلى بوظائفها الطبيعية أو أقرب للطبيعية، أما المرحلة 2 يكون فيها مستوى الترشيح من 60 مل/د إلى 89 مل/د وتفقد الكلى وظائفها بشكل طفيف، أما بالنسبة للمرحلة 3A ويكون المستوي من 45 مل/د إلى59 مل/د ويحدث فقدان طفيف إلى معتدل في وظائف الكلى، أما المرحلة 3B فيكون مستوى الترشيح من 30 مل/دإلى 44 مل/د ويحدث فقدان مابين المعتدل والشديد فيها، أما المرحلة 4 فتكون النسبة من 15 مل/د إلى 29 مل/د حيث يحدث قصور شديد في وظائف الكلى، بالإضافة إلى المرحلة 5 والأخيرة فيكون فيها نسبة الترشيح الكبيبي أقل من 15 مل/د وهي مرحلة الفشل الكلوي.[٣]

تضخم الكلى

إحدى وظائف الكلى تتمثل في تصفية المياه الزائدة والأملاح والنفايات وتخليص الجسم منها، وهناك جزء من الكلى وظيفته جمع وإفراز البول، فإذا تعرّض نظام جمع البول لإنسدادٍ ما، فسيتم تراكم البول مما يؤدي إلى تضخم الكلى، عندما تتأثر كلية واحدة تسمى الحالة بتضخم الكلى الأحادي وعندما تتأثر الكليتين يسمى بتضخم الكلى الثنائي، في بداية المرض قد لا تظهر أي علامات أو أعراض ملحوظة على المريض، وكلما كان تشخيص مرض تضخم الكلى سريع كلما كانت نتائج الشفاء أفضل وأسرع.[٤]

أسباب تضخم الكلى

تضخم الكلى يرتبط عادةً ببعض الأمراض أو الاضطرابات التي تسببها العيوب الخلقية أو التشوهات الهيكلية أو العدوى أو الحمل أو الانسداد أو التعرض لإصابة، ويتم تحديد أسباب تضخم الكلى تبعًا لنوع هذا الاضطراب الحاصل فيها، وتشمل هذه الاضطرابات وأسبابها على كل مما يأتي:[٥]

  • تضخم الكلى: ويكون السبب الرئيس لتضخم الكلى هو انسداد في تدفق البول، مما يؤدي إلى تراكمه وحدوث هذا التضخم، ويمكن أيضًا أن يكون بسبب حصوات الكلى، تجلط الدم، تضخم البروستاتا، انحشار البراز، الإصابة، العدوى، الإشعاع أو الورم، بالإضافة إلى تضخم الرحم الذي يسبب ضغط على الكليتين وبالتالي يمكن أن يتسبب في حدوث تسمم الحمل.
  • مرض تكيس الكلى: وهو اضطراب يتميز بمجموعة من الخراجات المملوءة بالسوائل داخل الكلى، وتتطور هذه الخراجات لتصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون السبب الرئيس للإصابة بهذا النوع هو الفقدان التدريجي لوظيفة الكلى، وتكيّس الكلى يشمل على مضاعفات عديدة كارتفاع ضغط الدم والتهابات المسالك البولية.
  • التهاب الحويضة والكلية: هو عبارة عن التهاب في الكلى سببه الرئيس التهاب في الدم أو التهاب المثانة الذي ينتشر في الكلى، وأكثر الأشخاص عرضةً للإصابة به هم مرضى السكري والذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والحوامل.

عوامل خطر الإصابة بتضخم الكلى

يعد السبب الرئيس لتضخم الكلى انسداد نظام جمع البول، وهناك عدة عوامل يمكن أن تسبب هذا الانسداد وبالتالي تعد من عوامل خطر الإصابة بمرض تضخّم الكلى، وتشمل أسباب الإنسداد أو العوامل التي تساعد على الانسداد على كل مما يأتي:[٦]

أعراض تضخم الكلى

في كثير من الأحيان لا تظهر على المصاب بتضخم الكلى أي أعراض أو علامات، ولكن في أحيان أخرى قد تظهر بعض العلامات والأعراض في غضون فترة زمنية قد تمتد من ساعات إلى عدة أسابيع أو حتى أشهر، وتشمل العلامات والأعراض الأخرى على كل مما يأتي:[٤]

  • ألم في البطن أو الجانب أو الظهر.
  • ألم أثناء التبول.
  • ظهور دم أثناء التبول.
  • الشعور بالغثيان.
  • القيء.
  • حدوث التهاب في المسالك البولية.
  • الإصابة بالحمى.
  • الرغبة الدائمة بالتبول.
  • شعور عام بالتعب والإرهاق.
  • الإصابة بسلس البول.
  • عند الأطفال قد يظهر فشلًا في النمو.
  • في الحالات الشديدة يمكن اكتشاف تورّم الكلى من خلال النظر أو لمس منطقة الكلى.
  • تغيرات في وتيرة التبوّل، حيث تكون في بعض الأحيان كثيرة وفي أحيان أخرى أقل.
  • ضعف في تدفق البول.
  • غير قادر على تفريغ البول بشكل كامل.

تشخيص تضخم الكلى

يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات والاختبارات لتشخيص تضخّم الكلية كالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالنظير المشع وهو فحص تصويري بالطب النووي يقيم أداء الكلى، بالإضافة إلى العديد من الاختبارات الأخرى، وتشمل الاختبارات الأخرى على كل مما يأتي:[٧]

  • فحوصات الدم: يتم فحص عينة من الدم لتقييم وظائف الكلى.
  • اختبار البول: يتم فحص البول للتحقق من وجود الحصوات البولية التي تتسبب في حدوث الانسدادات وبالتالي تسبّب التضخم أو للتحقق من وجود علامات للعدوى.
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية: ويتم من خلال هذا الاختبار تصوير الكليتين والمثانة والأجهزة البولية الأخرى، وذلك لتحديد وجود أي مشاكل فيهم والعمل على علاجها.
  • تصوير المثانة والإحليل الإفراغي: ويتم هذا التصوير بواسطة الأشعة السينية عن طريق استخدام صبغة خاصة تحدّد الكليتين والمثانة والإحليل، ويتم إلتقاط الصور قبل وأثناء التبوّل.

علاج تضخم الكلى

علاج تضخّم الكلى يعتمد بشكل أساسي على علاج سبب الانسداد الذي يمنع تدفق البول بشكل صحيح، حيث إذا كان السبب هو انسداد الحالب فيسقوم الطبيب بعمل شبكة داخل الحالب وهو عبارة عن أنبوب يسمح للحالب بالتصريف إلى المثانة، ثم يقوم الطبيب بإدخال أنبوب استئصال الكلية والذي يسمح للبول المحصور بالتصريف عبر الظهر، وسيقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية للسيطرة على العدوى، وقد يضطر الطبيب إلى إزالة الانسداد بالجراحة، وذلك إذا كان سبب الانسداد هو تكون الندب أو التجلّط الدموي، فيقوم الطبيب بإزالة المنطقة بأكملها وبعد ذلك يتم إعادة توصيل الأطراف السليمة للحالب لاستعادة تدفق البول الطبيعي، ولكن إذا كان سبب تضخم الكلى هو الحصاوي الموجودة في الكلى فإن الطبيب سيقوم باستخدام جراحة المنظار لإزالة هذه الحصاوي والتي تقلل من وقت الشفاء والتعافي.[٦]

مضاعفات تضخم الكلى

إذا لم يتم علاج تضخم الكلى فقد يتطور ليصيب الكلى بالفشل الكلوي، والذي يطلق عليه أيضًا المرحلة النهائية من مرض الكلى، ويصل المرض إلى هذه المرحلة عند فقدان وظائف الكلى بشكل تدريجي، بالإضافة إلى أنه في هذه المرحلة النهائية من المرض تصبح الكليتان غير قادرتين على أداء وظائفهما بشكل طبيعي تلبية لاحتياجات الجسم، حيث تصبح الكلى غير قادرة على ترشيح النفايات والسوائل الزائدة من الدم والتي تفرز البول بعد ذلك وتفقد القدرة على التنقية، وبالتالي تتراكم السوائل والفضلات داخل الجسم، ويحتاج المريض عند وصوله إلى هذه المرحلة إما الخضوع لغسيل الكلى أو لعملية زراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة.[٣] وفي نهاية المطاف قد لا يكون غسيل الكلى مجدٍ أو غير مناسب لبعض الأشخاص لذلك قد يكون الخيار الأخير هو زراعة الكلى.[٨]

الوقاية من تضخم الكلى

تضخم الكلى ناتج عن حالة مرضية، لذلك تكون الوقاية من تضخم الكلى معتمدة بشكل أساسي على تجنّب حدوث السبب أو معالجة السبب على الفور كمرض حصاوي الكلى الذي يسبّب التضخم يمكن في هذه الحالة معرفة سبب تكون الحصى ومنعها أو البدء في علاج الحصى لمنع تكرارها وبالتالي منع ظهور تضخم الكلى، وعند ظهور أعراض على الشخص كألم شديد على الجانب أو في البطن أو التقيء أو الإصابة بالحمى فيجب البحث عن التشخيص والعلاج بشكل فوري، وهذا بدوره يقلّل من فرص الإصابة بهذا التضخم.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب "What do the kidneys do?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  2. "Kidney Health and Kidney Disease Basics", www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "End-stage renal disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Swollen Kidney and Hydronephrosis", www.verywellhealth.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  5. "Causes for an Enlarged Kidney", www.livestrong.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Hydronephrosis", www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  7. "Vesicoureteral reflux", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  8. "What causes hydronephrosis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  9. "Hydronephrosis: Prevention", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
4584 مشاهدة
للأعلى للسفل
×