محتويات
الجلد
يُمثل الجلد أكبر أعضاء جسم الإنسان، إذ تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 20 قدمًا مربعًا، وفي الحقيقة يلعب الجلد دورًا مهمًا في الجسم إذ يُساهم في حمايته من دخول الميكروبات والكائنات الغريبة، كما يُساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، إضافة إلى أنّه يُمكن من الإحساس بالحرارة والبرودة والشعور بملمس الأشياء، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الجلد يتألف من ثلاث طبقات رئيسية؛ ألا وهي البشرة والأدمة وتحت البشرة، إذ تمثل البشرة الطبقة الخارجية من الجلد وتُشكّل حاجزًا مقاومًا للماء كما أنّها المسؤولة عن منح الجلد لونه نظرًا لاحتوائها على الخلايا الصباغية، أمّا الأدمة فتتألف من النسيج الضام الصلب وبُصيلات الشعر والغدد العرقية، في حين أنّ طبقة تحت البشرة تُمثل الطبقة الأعمق من طبقات الجلد وتتألف من الأنسجة الدهنية والضامة، وسيُقدم هذا المقال معلومات عن تهيج الجلد.[١]
تهيج الجلد
يُقصد بتهيّج الجلد التهابه وتتمثل هذه الحالة بتعرض الجلد لالتهاب مُعين، وفي الحقيقة هُناك العديد من الأمراض التي تندرج تحت مصطلح التهاب الجلد، وبشكلٍ عامّ تتميّز المراحل الأولى من التهاب الجلد باحمرارها وجفافها إضافة إلى حدوث الحكّة فيها، في حين أنّ التهاب الجلد الأكثر خطورة ينطوي على ظهور قشور أو تشقّقات مؤلمة، وقد يُصاحب هذه الحالة ظهور بثور تُخرج سوائل، وقد تتطلّب العديد من حالات تهيّج الجلد مراجعة الطبيب، ويُمكن بيان أبرز هذه الحالات على النّحو الآتي:[٢]
- ظهور علامات العدوى؛ مثل تشكّل تقرّحات نازفة على الجلد، أو قشور ذات لون أصفر أو عسلي، أو انتفاخ المنطقة المُتأثرة، أو احمرارها، أو الشعور بالألم عند لمسها.
- عدم استجابة الجلد للعلاجات الموضعية أو الشامبوهات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها.
- الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط أثناء التعرض لنوبات أحد أنواع التهاب الجلد؛ تحديدًا التهاب الجلد التأتبي المعروف بالأكزيما.
أنواع تهيج الجلد
يندرج تحت مصطلح تهيج الجلد أو التهاب الجلد مجموعة من الأنواع، إذ يختلف كل منها في المسبب أو آلية التطوّر، ويُمكن بيان أبرز أنواع تهيج الجلد أو التهابه على النّحو الآتي:[٣]
- التهاب الجلد التماسي التحسسي: تُمثل هذه الحالة رد فعل مُتأخر تجاه فرط الحساسية، وينطوي على هذا النوع مشاركة مُسببات الحساسية والأجسام المضادة في حدوث هذا الالتهاب وتطوّره.
- التهاب الجلد التماسي التهيجي: يتطوّر هذا النّوع من التهاب الجلد نتيجة التعرّض للمواد الكيميائية المهيجة أو المنظفات.
- التهاب الجلد التأتبي: يُمثل هذا النوع من التهاب الجلد أحد أشكال الحساسية التي تُصاحب الإصابة بحمّى القشّ، أو الربو، أو جفاف الجلد الشديد.
- التهاب الجلد الركودي: يتطوّر هذا الالتهاب على الكاحلين وأسفل الساقين لدى الأشخاص المُصابين بحالة القصور الوريدي.
- التهاب الجلد الحفاضي: يُمثل هذا النوع أحد أشكال التهاب الجلد التهيجي، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى تعرّض الجلد للحفاضات الرطبة لفترة طويلة من الزمن.
- التهاب الجلد المرتبط بخلل التعرق: يؤثر هذا النوع من التهاب الجلد في اليدين أو القدمين، ويتميز باحمرار المنطقة المؤثر بها، إضافة إلى تقشّرها، وقد يُصاحب هذه الحالة ظهور بثور عميقة.
- التهاب الجلد الدرهمي: تؤثر هذه الحالة في البشرة الجافة بشكلٍ أكبر مُقارنة بأنواع البشرة الأخرى، وتتمثل بظهور بقع على شكل عملة معدنية وقد تظهر في أيّ مكان من الجسم.
- التهاب الجلد المثّي: تتمثل هذه الحالة بظهور قشور صفراء شبيهة إلى درجة كبيرة بقشرة الرأس على منطقة فروة الرأس إضافةً إلى المناطق التي يظهر بها الشعر؛ كالرأس، أو العنق، أو أعلى الصّدر.
- التهاب الجلد التحسسي الذاتي: يتمثل هذا الالتهاب بظهور طفح جلدي يُصاحبه حكّة في أيّ موقع من الجسم استجابةً لعملية التهابية شديدة، وقد يُعزى حدوث ذلك في كثير من الحالات إلى التعرّض للعدوى الفطرية.
- الحزاز البسيط المزمن: يتمثل بظهور طفح جلدي ناتج عن تعرّض منطقة معينة من الجسم للخدش لفترة طويلة من الزمن، ممّا يتسبّب بزيادة كثافة الجلد.
تشخيص وعلاج تهيج الجلد
يتضمّن تشخيص تهيّج الجلد أو التهاب الجلد إجراء الفحص البدني والذي يستلزم الإلمام بطبيعة الأعراض الظاهرة إضافة إلى ملاحظة شكل الطفح الجلدي ومكان ظهوره على الجسم، كما يتضمّن التشخيص أيضًا إخضاع الشخص لاختبارات الجلد أو الدم أو كليهما، وقد يتطلّب الأمر إجراء الخزعة في بعض الأحيان؛ وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الخزعة تتمثل بأخذ عينة من أنسجة مُعينة وإرسالها إلى المخبر ليتمّ فحصها وتحليها مخبريًا، ولتأكيد التشخيص يقوم الأطباء بإجراء اختبارات معينة؛ مثل اختبار اللصقة أو اختبار استخدام، أو اختبارات دم، وبعد تشخيص الإصابة بالتهاب الجلد يبدأ الطبيب بوصف العلاجات المُناسبة للمريض، وفي الحقيقة يعتمد علاج التهاب الجلد على السبب والأعراض المُحددة الظاهرة، وبشكلٍ عامّ تتضمّن الخطّة العلاجيّة لتهيج الجلد أو التهابه ما يلي:[٤]
- استخدام وسائل الرعاية الداعمة؛ مثل المرطبات والضمّادات، إضافة إلى استخدام مضادات الهستامين بهدف السيطرة على الحكّة.
- الستيرويدات القشرية الموضعية.
- المضادات الحيوية أو غيرها من الأدوية، ويُشار إلى احتمالية وصف المُضادات الحيوية الفموية أو تلك التي تُعطى عن طريق الوريد.
- العلاجات الضوئية؛ تحديدًا العلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
الوقاية من تهيج الجلد
في الحقيقة يُمكن الوقاية من تطوّر حالة تهيج الجلد أو التهابه من خلال اتّخاذ السّبل التي تُمكن من تفادي جفاف الجلد، ويُمكن اتباع مجموعة من التعليمات والإرشادات في سبيل تحقيق ذلك، والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]
- الحرص على أن تكون مدة الاستحمام قصيرة؛ بما يتراوح بين 5-10 دقائق، مع الحرص على استخدام الماء الدافئ وليس الساخن، ويُنصح باستخدام زيوت الاستحمام أيضًا.
- استخدام المنظفات غير الصابونية والتي لا تحتوي في تركيبتها على مواد مُعطرة، إذ إنّ بعض أنواع الصابون قد تُسبّب جفاف الجلد.
- استخدام منشفة ناعمة عند تجفيف الجلد بعد الاستحمام، مع الحرص على أن تتمّ عملية التجفيف بلطف.
- ترطيب البشرة باستمرار، باستخدام الزيوت أو الكريمات أو المستحضرات المُخصصة لذلك.
فيديو عن معلومات عن تهيج الجلد
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجلدية والتجميل والليزر الدكتورة تالا جلاجل عن معلومات عن تهيج الجلد.[٦]
المراجع
- ↑ "Picture of the Skin", www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Dermatitis?", www.webmd.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "The Skin Condition Dermatitis", www.verywellhealth.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "Overview of Dermatitis", www.msdmanuals.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "dermatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ "معلومات عن تهيج الجلد", youtube.com, Retrieved 28-04-2020.