معلومات عن جامع الزيتونة

كتابة:
معلومات عن جامع الزيتونة

السياحة في تونس

تقع جمهورية تونس العربية في شمال القارة الأفريقية، وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر بأنها وجهة سياحية للسياح، لما تتمتع به من شواطئٍ ذهبية وسواحل جميلة، ومنتجعات سياحية وتضاريس جغرافية متنوعة، إضافة إلى ما تقدمه من خدمات للسياح والزائرين، وتقوم السياحة في تونس على الآثار القديمة والمواقع التاريخية والتراثية الموجودة في مدنها العريقة والأسواق التقليدية والمعالم التي تعود إلى حضاراتٍ وثقافات مختلفة من عهد الإمبراطورية الرومانية وصولًا للحضارة الإسلامية، ومن أشهر الأماكن التي يتوجه إليها السياح كالجوامع القديمة، هو جامع الزيتونة وجامع القيروان والمدن الفينيقية كمدينة قرطاج وأماكن الراحة والاستجمام كالواحات وجزيرة الجربة والحمامات وغيرها.[١]

أين يوجد جامع الزيتونة

جامع الزيتونة صرحٌ ومعلمٌ تاريخي وإسلامي كبير يتصدر العاصمة التونسية تونس، يقع هذا الجامع في شارع يحمل اسمه في الجزء القديم من المدينة مطلًا على وادي قريانة، وجامع الزيتونة هو أقدم مسجد في تونس، ويتكون من فناءٍ كبير وجامعة وقاعة خاصة للمعارض، يحمل الجامع رمزية دينية وروحانية لدى الشعب التونسي فهو ملاذ لهم ومكان للهدوء والسكينة والتأمل بعيدًا عن صخب المدينة وضجيجها، يتمتع الجامع ببنيان وزخرفة إسلامية وطابع عمراني جميل يبهر الناظرين ويمثل قبلةً للزائرين ومعلمًا من أهم معالم المدينة.[٢]

تاريخ جامع الزيتونة

يفتخر سكان العاصمة تونس بتراثهم وحضارتهم خاصةً تلك التي تتعلق بالمدينة القديمة، وعلى وجه الخصوص جامع الزيتونة الذي يتوسطها، ترتفع منه مئذنة وحيدة مربعة الشكل، ويصل ارتفاعها حوالي 43م، فيما تبلغ مساحة الجامع ما يُقارب 5000 م2، ويمكن الدخول إلى جامع الزيتونة عبر تسعة مداخل واسعة، وقد بني المسجد من أعمدة أنقاض مدينة قرطاج الأثرية والتي كانت تبلغ أكثر من 160 عمودًا.[٣]

تكمن قيمة هذا الجامع الدينية والروحانية التي تلعب دورًا كبيرًا في المجال العلمي، حيث يُصنف من أكبر وأعرق الجامعات في تاريخ الإسلام وبلاد المغرب، فقد تمّ عقد العديد من جلسات تدريس القرآن والفقه واللغة والتاريخ والطب والعلوم المختلفة، ومن أشهر خريجي جامع الزيتونة كان المؤرخ العربيّ ابن خلدون، الذي يعد أول مؤرخ اجتماعي في العالم العربي، والشاعر العربيّ التونسيّ أبو القاسم الشابي.[٣]

أما بالنسبة للسبب التسمية فقد كان لأنه بُني في مكان عبادة وتصوف مليءٍ بشجر الزيتون، ويُقال أيضًا أنه بني فوق قبر للقديسة أوليفيا "سانت أوليفيا"، ويقدّر تاريخ بناء المسجد إلى 84 سنة هجرية كثاني مسجد بُني في أفريقيا وبلاد المغرب، ويجدر الإشارة هنا إلى أن المسجد يحتوي على مكتبة ضخمة غنية بالمخطوطات النادرة والكتب القيّمة والمراجع المليئة بالعلم، وهي من أكبر المكتبات الموجودة في شمال أفريقيا، وتمت عملية بناء القبة الخاصة بالمسجد في العام 991 هجرية على ارتفاع 12م، وأخيرًا فجامع الزيتونة تحفة معمارية وتراثية ومعلم ديني رائع يزيّن مدينة تونس ويجمع بين أهلها، ووجهة سياحية تستقطب السياح نحوها، مهما كانت ديانتهم بهدف التمتع والتأمل بفن عمارته.[٣]

المراجع

  1. " 12Top-Rated Tourist Attractions in Tunisia", www.planetware.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
  2. "Zitouna Mosque", www.tripadvisor.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Al Zaytuna Mosque", www.wikiwand.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
5095 مشاهدة
للأعلى للسفل
×