معلومات عن جامع الفنا

كتابة:
معلومات عن جامع الفنا

مدينة مراكش

تعد مدينة مراكش إحدى المدن الرئيسة في مدينة المغرب، وهي عاصمة المنطقة الجنوبية الغربية من مراكش-صافي، تقع على بعد 580 كم جنوب غرب طنجة، وعلى بعد 327 كم جنوب غرب العاصمة المغربية الرباط، كما تشتهر المدينة بمجموعة متنوعة من الأسماء المستعارة، بما في ذلك المدينة الحمراء أو ابنة الصحراء، وتعد مدينة مراكش القديمة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وواحدة من أكبر مراكز تجارة الحياة البرية في شمال افريقيا، وهي عنصر حيوي للاقتصاد، من حيث دور التجارة والحرف اليدوية والسياحة في أهمية الاقتصاد المغربي، كما نمت مراكش بسرعة كبيرة، ورسخت نفسها كمركز ثقافي وديني وتجاري في المغرب، والتي تمثل ايضَا مركز اقتصادي رئيس ووجهة سياحية، ومن أكثر المناطق السياحية ازدحمًا فيها جامع الفناء[١].

السياحة في مراكش

تُلخص مراكش سحر مدينة المغرب الشمالي، حيثُ تحمل المدينة أهمية كبيرة عبر العصور، كما يوجد فيها العديد من المتاحف التاريخية والمعالم السياحية الرئيسة، ومن أهم مناطق الجذب فيها أسواق المدينة القديمة، وهي من أبرز معالم مدينة مراكش، حيث إن أزقتها الضيقة عبارة عن مشهد من الألوان والروائح والأصوات الجميلة، وهناك أيضًا فرص تسوق لا تعد ولا تحصى أرجاء السوق، كما يوجد جامع الفناء، وهو مكان تجمع النبلاء، حيثُ تعد ساحة الجامع الكبيرة مركز حياة مدينة مراكش، لاحتوائها على الأكشاك والمقاهي والمطاعم العديدة، ووجود الموسيقيين ورواة القصص والسحرة، ومن أهم معالم مدينة مراكش وأشهرها ايضًا مسجد كتيبة، والذي يتميز بمئذنته الرائعة التي يبلغ ارتفاعها 70 مترًا، وهو أحد الإنجازات العظيمة للهندسة المعمارية الموحدية، وهناك مدرسة بن يوسف وهي أكبر مدرسة اللاهوت في المغرب، والتي تضم طلابها في أفنية داخلية صغيرة على طراز العمارة الاسلامية النموذجية، وتعد واحدة من أجمل المباني المغربية، وجذب سياحي مهم للمدينة[٢].

جامع الفناء

هو مكان وساحة كبيرة في مدينة مراكش القديمة، يزورها السكان المحليين والسياح، للاستمتاع بسحر ثقافتها وتاريخها، حيثُ إن سبب تسميتها بذلك غير واضح، يقال سميت بالفناء بسبب وجود ساحة كبيرة، او المقصود بتسميتها مكان تجمع الموتى؛ إشارة الى عمليات الإعدام العلنية في الساحة، او لأن السلطان السعدي أحمد المنصور، شرّع في بناء مسجد ضخم في وسط الميدان، وخلال مشروع البناء اَضطر السلطان التخلي عن مشروع بناء المسجد، نتيجة لعدة أسباب، وضل المسجد غير مكتمل حيثُ أصبح تحت الأنقاض، حيث هناك مجموعة من الشهادات التاريخية تجمع كلها على وجود جامع مهجور وسط هذه الساحة؛ ويعتقد إنه لهذ سمي جامع الفناء نسبة إلى مكان المسجد المدمر، والجدير ذكره انه تم إدراج الساحة بقائمة اليونسكو للتراث العالمي، لأنها تركز على الأنشطة التقليدية المحاكاة بالساحة[٣].

ويعد ميدان جامع الفناء احد الأماكن الثقافية في مراكش، وأصبح أحد رموز المدينة منذ تأسيسه في القرن الحادي عشر، كما يمثل تركيزًا فريدًا من التقاليد والتراث الثقافي المغربي الشعبي، والتي تتم من خلال التعبيرات الموسيقية والدينية والفنية، حيث توفر الساحة الأنشطة التجارية اليومية وأشكال الترفيه المختلفة، الا انها نقطة التقاء لكل من السكان المحليين والأشخاص من مكان الى آخر، وتعد ايضًا مكانًا رئيسيًا للتبادل الثقافي لتمتعها بالحماية كجزء من التراث الفني المغربي منذ عام 1922[٤].

تاريخ جامع الفناء

تأسست مدينة مراكش على يد المرابطين، حيث كانت بدايتهم بنصب قصر الحجر ومسجد الجمعة الأول في المدينة، وهكذا تطورت الشوارع والأسواق الرئيسة للمدينة على طول الطرقات التي تربط بين هذين الموقعين المهمين، وما زالت تتوافق مع المحور الرئيسي للأسواق اليوم، وبجانب قصر الحجر، كان يوجد مساحة كبيرة مفتوحة للأسواق المؤقتة والأسبوعية، يواجهها قصر بناه المرابط علي بن يوسف، حيث أدت أهمية الساحة العامة الكبرى أمام القصر الملكي الى أن تصبح مكانًا لعمليات الإعدام العامة، والمسيرات العسكرية والمهرجانات وغيرها من الأحداث العامة، وبعد صراع مُدمّر سقطت مراكش عام 1147، ومن ثم تم تجديد جزء كبير من المدينة وساحة جامع الفناء، كما تم إصلاح المساجد والقصور والمستشفيات والحدائق، وفي النهاية تم هدم القصر لإعطاء المجال لبناء مسجد كتيبة الجديد، وبمرور الوقت تم التعدي على هذه المنشآت الجديدة الموجودة بالساحة، ولكن لم تختفي أهميتها بسبب دورها كمنطقة سوق مفتوحة، وموقع مهم للأحداث العامة، حيثُ قرر السلطان السعدي احمد المنصور بمحاولة بناء مسجد ضخم في الميدان، ولكنه لم يكتمل ابدًا؛ ربما بسبب كارثة وباء الطاعون، تم التخلي عن البناء وما تم بناؤه وقع في حالة خراب، وأستولى عليه بائعي السوق او المقيمين الآخرون، لذلك ربما يكون هذا المسجد المدمر قد أعطى الساحة اسمها الحالي، جامع الفناء[٥].

ساحة جامع الفناء

تعد ساحة جامع الفناء مركز نشاط وحياة مدينة مراكش، وهي عامل جذب لكل من السكان المحليين داخل المدينة وعبر المغرب العربي وكذلك للسياح الأجانب، لوجود العديد من النشاطات فيها، مثل سيدات الحناء او سحرة الأفاعي، وهناك العديد من أكشاك الطعام اللذيذة والتي يقدم الطعام فيها السكان المحليين، وهناك الموسيقيون اللذين يجذبون بأساليبهم الموسيقية أحشاد الكبيرة لهم، وذلك بتقديم الموسيقى البربرية او موسيقى الروك الشعبية، كما يجلس المنجمون بهدوء بجانب فوانيسهم في انتظار تزويد المارة بأفكار ثاقبة، وفي مناطق أخرى يوجد حاملي القرود، يضعون قرودًا على أكتافهم لجذب الانتباه، ولا بد من ارتشاف كوب من عصير البرتقال الطازج من الأكشاك التي تصف على أطراف الساحة طوال اليوم، او كوب من القهوة او الشاي بالنعناع في إحدى المقاهي المحيطة، ومع غروب الشمس يأتي الهدوء الى المدينة، عندما يدعو المؤذن للصلاة ويأخذ الموسيقيون والفنانين استراحة قصيرة، حيثُ تمتلئ السماء باللون الأحمر السحري والبرتقالي واللون الوردي، احتفالًا بيوم رائع في جامع الفناء[٦].

المراجع

  1. "Marrakesh", www.wikiwand.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  2. "Top-Rated Tourist Attractions in Marrakesh", www.planetware.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  3. "Jemaa el-Fnaa", www.wikiwand.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  4. "Cultural space of Jemaa el-Fna Square", en.unesco.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  5. "Jemaa el-Fnaa", en.wikipedia.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  6. "The Essential Guide To Jemaa El-Fnaa Market, Marrakech", theculturetrip.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
5086 مشاهدة
للأعلى للسفل
×