معلومات عن جبرا إبراهيم جبرا

كتابة:
معلومات عن جبرا إبراهيم جبرا

مولد ونشأة جبرا إبراهيم جبرا

جبرا إبراهيم جبرا أديب ورسام وناقد فلسطيني ولد في بيت لحم عام 1919، لديه من الأخوة والأخوات يوسف وعيسى وسوسن، تزوج من السيدة لمياء جعفر العسكري، له من الأبناء: صدر وياسر.[١]

نشأ جبرا في بيت لحن وانتقل وعائلته للقدس حيث تابع دراسته إلى أن عادوا لاجئين إلى بين لحم بعد العدوان الصهيوني عام 1948م على حي البقعة حيث كانوا يعيشون، تعدد إنتاجه الأدبي ما بين الروايات والشعر والقصص القصيرة والنقد وترجمة بعض المسرحيات للعربية.[١]


مسيرة جبرا إبراهيم جبرا التعليمية

تُلخص مسيرة جبرا التعليمية بما يلي:[٢]

  • أكمل جبرا تعليمه الابتدائي في مدرسة السريان الأرثدوكس في بيت لحم.
  • التحق عام 1923م بمدرسة بيت لحم الوطنية.
  • انتقل إلى القدس عام 1932م والتحق بالمدرسة الرشيدية، وتتلمذ على يد الشاعر إبراهيم طوقان.
  • التحق عام 1935م بالكلية العربية ودرس فيها أربع سنوات، وتتلمذ فيها على يد العالم إسحاق موسى الحسيني.
  • حصل على منحة دراسية من دائرة التربية والتعليم في فلسطين عام 1939م للدراسة في إنجلترا حيث انضم لجامعة إكستر ثم انتقل لجامعة كامبريدج، لدراسة الأدب الإنجليزي.
  • حصل على بكالوريوس الآداب في الأدب الإنجليزي عام 1943م.
  • حصل على درجة الماجستير في الآداب في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدج عام 1948م.


الخبرة العملية لجبرا إبراهيم جبرا

تُلخص المسرة العملية لجبرا بما يلي:[٣]

  • عُين جبرا بعد تخرجه مدرس للأدب الإنجليزي في كلية الرشيدية، وعمل على تأسيس نادي الفنون في جمعية الشبان المسيحيين في القدس وكان رئيسًا لها.
  • هاجر جبرا إلى بغداد عام 1948م وعمل محاضرًا في الكلية التوجيهية ثم في كلية الآداب جامعة بغداد وأسس جبرا مع زميل له من أصل بريطاني في كلية الآداب قسم الأدب الإنجليزي.
  • حاضر في كلية تدريب المعلمين العليا وكلية الملكة علياء للبنات.
  • حصل في فترة ما قبل عام 1954م على زمالة بحثية في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
  • أنتج الكثير من الأعمال الفنية في الرسم التي لم تعرض في معارض رسمية وإنما كانت متاحة للجميع في منزله.
  • عين جبرا عام (1954م -1977م) رئيسًا للمطبوعات في شركة نفط العراق.
  • أنتج جبرا 60 عملًا أدبيًا باللغة العربية والإنجليزية وترجم 30 كتابًا من اللغة الإنجليزية إلى العربية وأهمها أعمال شكسبير: هاملت، والملك لير، وعطيل.


المكانة الأدبية لجبرا إبراهيم جبرا

يعد جبرا أحد مؤسسي الأدب العربي الفلسطيني، إذ قدم جبرا للأدب بُعدًا لم يكن متواجد من قبل وهو (البعد الذاتي)، وتبنى النظرة الرومانسية في روايته ففي خضم الكتابة الشعبوية الجمعية التي تتحدث بلسان الجمع كتب جبرا بشكل ذاتي حيث أبرز الفردية في الرواية والقصة.[٤]

فأضاف جمالية خاصة على الأدب العربي وخاصة الفلسطيني، فكان جبرا المؤسس الأول للتيار الذاتي في الأدب الفلسطيني، الذي أظهره  في كتابات لها أبعادها وهمومها وانكساراتها وقوتها وانسانتيها.[٤]

أعمال جبرا إبراهيم جبرا ومؤلفاته

بدأت أعمال جبرا تُبصر النور في بغداد، حيث ألف عدد من الروايات باللغة الإنجليزية ومن ثم بدأ بالكتابة باللغة العربية، فأنتج الروايات وترجم المسرحيات والكتب لأهم الأدباء الغربيين مثل شكسبير وصومويل بيكيت وويليام فولكنر، وفيما يلي إليك أِشهر أعمال جبرا إبراهيم جبرا:

روايات جبرا إبراهيم جبرا

روايات جبرا أحد الوسائل التي يمكن من خلالها تقديم صور قوية التعبير والإيحاء عن عمق المأساة الشعبية للفلسطينيين وأهم مؤلفات جبرا الروائية:[٥]

  • البحث عن وليد مسعود: رواية تتحدث عن واقع الفرد الفلسطيني الذي تدور برأسه الكثير من الأسئلة حول الوطن، نشرت عام 1985م، مكتبة الشرق الأوسط بغداد.[٦]
  • البئر الأولى: وفيها يقدم جبرا إبراهيم سيرته بشكل قصصي، تعد هذه الرواية أحد أهم المؤلفات في السابق الذاتي الأدبي الذي أسسه، نشرت عام 1987م، في بيروت لبنان.[٧]
  • صيادون في شارع ضيق: تتناول تلك الرواية العديد من الأفكار والشخصيات ويتم التنقل من وإلى الأفكار والشخوص دون علاقات ظاهرة، ونُشرت عام 1960م.[٨]
  • السفينة: يقدم جبرا عبر هذه الرواية عدد من المفاهيم حول الموت والمرض والخيبة، نشرت عام 1970م، بيروت.[٩]


دراسات جبرا إبراهيم جبرا

قدم جبرا العديد من الكتب في أقسام الأوراق العلمية وأهمها:

  • معايشة النمرة: وفي هذا الكتاب يقدم جبرا الخبرة الكتابية للقارئ ويعرض مشاعر القلق التي لا بد من معايشتها في أثناء المهارة الكتابية، ويعرض الكتاب القضايا الأدبية والفنية من وجهة نظر جبرا الخاصة، التي تتميز باتساعها لتشمل عدة زوايا مختلفة، نشرت هذا الكتاب عام 1992م، في الأردن.[١٠]
  • الحرية والطوفان دراسات نقدية: يتناول الكتاب عدد من المشكلات الاجتماعية ومنها الظمأنينة مقابل الزعزة من منظور شخصي مختلف عن المعتاد والمألوف، ليظر للقارئ المعانية الواسعة والعميقة للحياة، نشر عام 1960م.[١١]
  • تأملات في بنيان مرمري: وفي هذا الكتاب يقدم جبرا نقدًا ضمن المجال الفني الموسيقي، ويرصد العلاقات ما بين الفن والتوجه الإنساني وبين فن الكتابة، نشر عام 1989م في المملكة المتحدة، لندن.[١٢]


ترجمة جبرا إبراهيم جبرا

كان لجبرا دور كبير في عملية الترجمة، وخاصة للأعمال الكبرى العالمية، وأهمّ ما قام بترجمته للغة العربية:

  • هاملت: أحد المسرحيات التراجيدية لشكسبير، ترجمها جبرا إبراهيم جبرا عام 1978م الطبعة الخامسة.[١٣]
  • المآسي الكبير: مسرحيات شكسبير (عطيل، الملك لير، ماكبث) مع دراسات نقدية.[١٤]
  • ما قبل الفلسفة: كتاب يقدم دراسة في الأساطير والمعتقدات والتأملات البدائية في مصر وبلاد الرافدين والتي نشأت عنها الأديان والفلسفات. نشر عام 1980م طبعة.[١٥]


التوجُّهات الشعرية لدى جبرا إبراهيم جبرا

يتميز جبرا بالواقعية الشعرية فهو بعيد عن الخيال لكنه مليء بالغرابة فالتجربة المقدمة في الشعر تستند إلى تجربة معاشه من قبله، ففي إنتاجه الشعري كم كبير من النضج، يهدف للتعبير فيه عن الصوت الحاضر المعاصر والذاتي الشخصي؛ ما يعرف اليوم (بقصيدة السيرة الذاتية).[١٦]

وأوجد جبرا ما بين القارئ وبينه علاقة احتمالية فيها نوع من التعقيد، وللذاكرة حضور واضح في توجهه الشعري فهي المحرك الأساسي بين الحاضر والماضي في النص الشعري، تعمد إظهار السأم والحزن والخوار في قصائده الشعرية تعبيرًا عن الحالة الشعورية الواقعية، ومن الأمثلة الشعرية التي تُبيّن ما له من توجهات:[١٦]

بيتنا في رأس التل

حجر على حجر

أبيض في شمس الضحى

أخضر في ضوء القمر

وحول البيت؟

شوك ودم


أهم مجموعاته الشعرية:[١٧]

  • تموز في المدينة.
  • المدار المغلق.
  • لوعة الشمس.
  • سبع قصائد.


سمات أسلوب جبرا إبراهيم جبرا

تلخص أهم سمات أسلوب جبرا بما يلي:[١٨]

  • اعتمد أسلوب تعدد الأصوات في كتاباته الأدبية والنقدية بهدف إعادة بناء العالم الخيالي بشكل واقعي.
  • تأثّرَ بشكل كبير بأسلوب فرانز كافكا، وجمس جويس، وويليام فولكنر، استخدم الغموض والسرد المعقد.
  • وحّدَ الأحداث المنفصلة، واستخدم الذاكرة الحادة بهدف إحداث التفجير العقلي للحاضر في مختلف مؤلفاته.
  • استخدم الواقع الجغرافي عن طريق الوصف الحقيقي مما قدم لكتاباته الحياة والحيوية بما يكفي.
  • استخدم الأسلوب الدرامي غير المباشر وبشكل أساسي في "البحث عن وليد مسعود".
  • استخدم الأسلوب المتناقض؛ حيث يبدأ بفكرة وتوجه معين ويصل في النهاية إلى هدف مناقض للبدايات، واستخدم التفاعل والاعتماد المتبادل بين الأصوات عبر رواياته ومؤلفاته المتعددة.


جوائز وأوسمة استحقّها جبرا إبراهيم جبرا

أهم الجوائز التي حاز عليها جبرا:[١٩]

  • جائزة "تارغا يوروبا" للثقافة (Targa Europa Award for Culture) من إيطاليا، سنة 1983م.
  • جائزة الآداب والفنون من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، سنة 1987؛ جائزة الإبداع في الرواية من بغداد سنة 1988م.
  • وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1990م.
  • وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية التونسية سنة 1991م.
  • جائزة "ثورنتون وايلدر" (Thornton Wilder) للترجمة، جامعة كولومبيا الأميركية سنة 1991م.


أهم أقوال جبرا إبراهيم جبرا

أهم اقتبسات جبرا إبراهيم جبرا:[٢٠]

  • "في حياة كل إنسان أمور لا يتحدث عنها، ولكنها تؤثّر في نمط معيشته، في مواقفه، في آرائه".
  • "الفلسطينيون كلهم شعراء بالفطرة، قد لا يكتبون شعرًا، ولكنهم شعراء، لأنهم عرفوا شيئين اثنين هامّين؛ جمال الطبيعة، والمأساة، ومن يجمع بين هذين لا بد أن يكون شاعرًا".
  • "المتحدث لا تتجلّى قريحته إلا بوجود متحدث متجلي القريحة معه: فإذا أردت أن ينطفئ المتحدّث، فأحضر إليه غبيًا يُحاوره!".
  • "ما عرفته قبل يومين وما تعرفه اليوم ليس واحدًا، الحياة تسيل، تجري، تسابق البشر، وهي كل يوم تغيّرك، تأكل منك، تقضم من حواشيك، توسع رقعة الخدر في قلبك، وكل يوم تضيف إليك، وتضخّمك، وتدق في قلبك مسامير المتعة والألم".
  • "الغربة نفسها هي غربة عن مكان، عن جذور، وهذا هو جوهر الأمر، الأرض، الأرض هي كل شيء، نعود إليها محمّلين باكتشافاتنا، ما دمنا معلّقين من أهدابنا بالسحب الراكضة، فإننا في فردوس المجانين هذا. نهرب، نهرب باستمرار، وعلينا الآن أن نعود إلى الأرض".


وفاة جبرا إبراهيم جبرا

توفي جبرا في عام 1994م في بغداد العراق ودفن فيها عن عمر يناهز 75 عامًا، بعد حياة مليئة بالإنجازات الأدبية المختلفة، والتي تُرجمت للغات مختلفة أهمها الإنجليزية والفرنسة والألمانية، ليترك إرثًا عظيمًا في الفن والترجمة والأدب والموسيقى والشعر - خاصة الشعر الحديث-.[٢١]


جبرا إبراهيم جبرا أديب وروائي فلسطيني وُلِد في بيت لحم، حاصل على شهادة الآداب في الأدب الإنجليزي، وُلد في بداية القرن العشرين وله مساهمات بارزة في الأدب العربي الفلسطيني، ألّف العديد من الروايات والقصائد وأسهم بحركة الترجمة.

إذ ترجَمَ أهمَ الأعمال العالمية، تميّز توجهه في الكتابة الأدبية بالواقعية والنقد وأظهر القضية الفلسطينية بأعماله بطريقة مختلفة تتّصف بالذاتية، تُوفّي في بغداد عن عمر يناهز 75 عامًا. 

المراجع

  1. ^ أ ب "Featuring Jabra Ibrahim Jabra", bethlehem, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  2. "Jabra Ibrahim Jabra", paljourneys, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. "Featuring Jabra Ibrahim Jabra", bethlehem, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "The Palestinian Novel Literature of the Oppressed in a Dispersed Geography", paljourneys, Retrieved 8/9/2021. Edited.
  5. "جبرا ابراهيم جبرا"، جودريد، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. بتصرّف.
  6. جبرا ابراهيم جبرا، البحث عن وليد مسعود، صفحة 3. بتصرّف.
  7. جبرا ابراهيم جبرا، كتاب البئر الأولي، صفحة 4. بتصرّف.
  8. "5 Books: Remembering Jabra Ibrahim Jabra", arablit, Retrieved 8/9/2021. Edited.
  9. جبرا ابراهيم جبرا، السفينة، صفحة 2-4. بتصرّف.
  10. جبرا ابراهيم جبرا، معايشة النمرة، صفحة 5. بتصرّف.
  11. فريق مكتبة نور، "الحرية والطوفان"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. بتصرّف.
  12. جبرا ابراهيم جبرا، تأملات في بنيان مرمري، صفحة 4-10. بتصرّف.
  13. ابراهيم جبرا، هاملت، صفحة 4-5. بتصرّف.
  14. جبرا ابراهيم جبر، المآسي الكبرى، صفحة 1-10. بتصرّف.
  15. جبرا ابراهيم جبرا، ما قبل الفلسفة، صفحة 4-5. بتصرّف.
  16. ^ أ ب خليل شكري هياس، سيرة جبرا الذاتية في البئر الأول وشارع الأميرات، صفحة 79-82. بتصرّف.
  17. جبرا ابراهيم جبرا، المجموعات الشعرية، صفحة 7. بتصرّف.
  18. Athens Journal of Humanities & Arts team (21/11/2019), "Jabra Ibrahim Jabraʼs In Search of Walid Masoud.A Polyphony of (Un)Orchestrated Opus", Athens Journal of Humanities and Arts, Issue 6, Folder 2, Page 133-137. Edited.
  19. فريق المسرد الزمني مؤسسة الدراسات الفلسطينية، "جبرا ابراهيم جبرا"، المسرد الزمني مؤسسة الدراسات الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. بتصرّف.
  20. فريق جودريد، "اقتباسات جبرا ابراهيم جبرا"، جودريد، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. بتصرّف.
  21. "Jabra Ibrahim Jabra", paljourneys, Retrieved 7/9/2021. Edited.
6878 مشاهدة
للأعلى للسفل
×