محتويات
جزيرة بالاوان
تقع جزيرة بالاوان في جنوب الفلبين[١] في منطقة ميماروبا، وتمتد بين ميندورو في الشمال الشرقي وبورنيو في الجنوب الغربي، وتقع بين بحر الصين الجنوبي وبحر سولو، وعاصمتها هي مدينة بويرتو برنسيسا،[٢] وتُعدّ خامس أكبر جزيرة فلبينية،[١] حيث يبلغ طولها 450 كيلو متر أي ما يُعادل 280 ميلًا، وعرضها 50 كيلو متر أي ما يُعادل 31 ميلًا،[٢] ويُقدَّر عدد سكان بالاوان بنحو 70،000 نسمة؛ لذلك تُعدّ أقل الجزر الفلبينية كثافة بالسكان، كما تشتهر بالاوان بزراعة الأرز في المرتفعات، وفي الآتي سيتم الحديث عن جزيرة بالاوان بشيء من التفصيل.[١]
مناخ جزيرة بالاوان
تتميز مناطق جزيرة بالاوان باختلاف المناخ السائد فيها، فيكون جافًا في الساحل الشرقي في فترة تمتدّ من شهر إلى ثلاثة أشهر، ولا يكون لهُ فترة ممطرة واضحة خلال بقيّة العام، ويكون المناخ ذا موسمين في الأطراف الشمالية والجنوبية والساحل الغربي، وهما ستة أشهر جافة وستة أشهر رطبة، بينما يخلو الجزء الجنوبي تقريبًا من المنخفضات الاستوائية، وعلى عكس ذلك يتعرض شمال بالاوان لأمطار غزيرة خلال شهري يوليو وأغسطس، ويكون البحر هادئًا في الفترة من مارس إلى أوائل يونيو، وبشكل عام يصل متوسط درجة الحرارة القصوى إلى 31 درجة مئوية أي ما يُعادل 88 درجة فهرنهايت مع اختلاف طفيف طوال العام، وفي الآتي سيتم الحديث عن التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان.[٢]
التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان
تتميز جزيرة بالاوان بوجود العديد من أنواع الحيوانات والنباتات؛ فتحتوي على أكثر من 600 نوعًا من الفراشات ترفرف حول الجبال وحقول بالاوان، والتي تتضمن حوالي 1500 من النباتات المضيفة، كما تحتوي على أكثر من 200 نوعًا من الطيور، ويتضمن التنوع البيولوجي في جزيرة بالاوان الآتي:[٢]
- من بين الأنواع المستوطنة الكثيرة في بالاوان الطاووس والفئران والغزلان والخنازير، والسلطعون الأرجواني، بالإضافة إلى العديد من أنواع نباتات القاذف المكتشفة في جبل فيكتوريا.
- يبلغ طول الشعاب المرجانية تحت سطح البحر حوالي 11000 كيلو متر مربع، وتُمثل أكثر من 35 في المائة من الشعاب المرجانية في البلاد، كما تُغطي الغابات الحرجية حوالي 56 في المائة من إجمالي مساحة الأرض في الجزيرة، بينما تُغطي غابات المانغروف 3.35 في المائة بناءً على صور لاندسات لعام 1998.
- تعيش السلاحف البحرية على الشواطئ الرملية البيضاء في بالاوان، ولكنها تُعدّ من الحيوانات المهددة بالانقراض في الفلبين، بالإضافة إلى تراجع أعداد أبقار البحر بشكل خطير، ولكن تعمل المنظمات مثل منظمة المجتمع المتمركز بالحفاظ على الموارد البحرية، وإنهاء الاستخدام غير المستدام لها.
- تغطي الأراضي العشبية بعض المساحات في الجزيرة، ولكنها تراجعت من 19 في المائة في عام 1992 إلى 12.40 في المائة في عام 1998، وهذا مؤشر على تحسين حالة التربة؛ لأنّ الأنواع العشبية تغزو التربة المتدهورة عادةً، وفيما بعد زادت الأراضي العشبية إلى 25 بالمائة من إجمالي مساحة الأرض.
السياحة في جزيرة بالاوان
تم تصنيف جزيرة بالاوان كأجمل جزيرة في العالم من قبل مجلة كوندي ناست ترافيلر، وعُدتّ أفضل وجهة سياحية في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا في عام 2007؛ وذلك لما تتمتع بهِ من مناظر طبيعية وبحرية خلابة وجميلة بشكل لا يصدق، وهذا ما أشار إليهِ المستكشف المشهور جاك كوستو، وتتضمن السياحة في جزيرة بالاوان الآتي:
- زيارة ريف وخليج كورون الّذي يتضمن سبع بحيرات تحيط بها منحدرات من[٢] التكوينات الشاهقة من الحجر الجيري، ومياه أزور والشواطئ، حيث يمكن القول أنّها مثال للجنة على الأرض.[٣]
- زيارة الينابيع الحارة مع المياه المالحة، والقيام بالمغامرات مثل الغوص في المنطقة، والاستمتاع بمشاهدة الحياة البحرية المزدهرة، والشعاب المرجانية الملونة.[٣]
- زيارة محمية الحياة البرية للحيوانات الإفريقية الغريبة والحيوانات المستوطنة المهددة بالانقراض في بالاوان، والتي بدأت استجابةً لنداء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمساعدة في إنقاذ الحياة البرية الأفريقية.[٢]
- مشاهدة مواقع السفن الحربية اليابانية التي غرقت خلال الحرب العالمية الثانية في 24 سبتمبر 1944 من قبل القوات البحرية الأمريكية، حيث تُعدّ من ضمن أفضل 10 مواقع للغوص في العالم.[٢]
- زيارة حديقة النيدو مارين ريزيرف، وملامبايا لاند التي تُعدّ مستجمع للمياه وموطن للدلافين، والقيام بصيد الأسماك.[٢]
- زيارة مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي تتضمن الآتي:[٢]
- منتزه نهر بويرتو برنسيسا الوطني الّذي يحتوي على نظام بيئي كامل من الجبال إلى البحار والغابات، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية من الحجر الجيري مع نهر تحت الأرض؛ مما يجعلهُ موطنًا مهمًا لحفظ التنوع البيولوجي.
- حديقة توباتها ريف البحرية التي تحتوي على كثافة عالية للغاية من الأنواع البحرية مثل الطيور، والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية في مساحة تصل إلى 332 كيلومتر مربع.
- زيارة محمية جزيرة راسا للحياة البرية التي تبلغ مساحتها 1،983 هكتارًا أي ما يُعادل 4900 فدانًا، وتُعدّ موطنًا لأنواع الطيور النادرة، والسلاحف البحرية.[٢]
- زيارة جزيرة أورسولا في جنوب بالاوان، والتي تُعدّ موطنًا للطيور المهاجرة، والطيور الساحلية والبحرية.[٢]
اقتصاد جزيرة بالاوان
اعتمد اقتصاد بالاوان قديمًا على استخراج اللؤلؤ حتى ظهور المواد البلاستيكية، حيث في عام 1934 تم العثور على أكبر لؤلؤة في العالم، بينما يعتمد حاليًا بشكل أساسي على الزراعة، ومن أهم المحاصيل التي تقوم بإنتاجها هي بالاي، والذرة، وجوز الهند، والسكر، والأرز، بالإضافة إلى ذلك تعتمد بالاوان على صناعات أخرى في اقتصادها مثل الماشية، وقطع الأشجار للحصول على الخشب، وإنتاج النفط، والموارد المعدنية مثل النيكل، والنحاس، والمنغنيز، والكروميت، والغاز الطبيعي، كما ساعدتها الطبيعة البحرية إلى أنّ تكون من أغنى مناطق الصيد في البلاد، حيث حوالي 45 ٪ من إمدادات مانيلا من الأسماك تأتي من بالاوان، بينما تشكل السياحة قطاعًا مزدهرًا، حيث استقبلت 1.8 مليون سائح في عام 2018، ويُقدَّر نمو الأعمال الاقتصادية والزراعية في جزيرة بالاوان بحوالي 20 ٪ سنويًا.[٢]