محتويات
جزيرة بورا بورا
الجزيرة البركانية أو جزيرة بورا بورا و جاءت هذه التسمية من اللغة التاهيتية والتي تعني المولود الأول، وهي جزيرة من جزر ليوارد التابعة لفرنسا، حيث تقع الجزيرة في وسط جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالي 265 كيلومتر شمال غرب تاهيتي، وتحتوي الجزيرة الجبلية التي يبلغ طولها حوالي 10 كيلومترات وعرضها 4 كيلومتر على جبل تيمانو وجبل باهيا ذو القمة المزدوجة، حيث يوجد على الجانب الغربي من الجزيرة بحيرة صغيرة، كما يوجد على الجانب الغربي ميناء واسع يشتهر باليخوت، وتقع القرية الرئيسة والمركز الإداري على الساحل الغربي للجزيرة، وفي هذا المقال سيتم التوضيح أكثر عن تاريخ هذه الجزيرة وبعض المعلومات عنها.[١]
ديموغرافيا جزيرة بورا بورا
جزيرة بورا بروا هي جزء من الجزر في بولينيزيا الفرنسية كما أنّها أرض خارجية لفرنسا، حيث لا يوجد للجزيرة عاصمة ولكن لها مركز إداري وهو مستوطنة فيتاب ويقع في الجزيرة الرئيسة، ويستخدم في الجزيرة العملة الفرنسية، وتضم من السكان ما نسبته 78% من الشعب البولينيزي و12% من الصينيين و6% من الشعب الفرنسي المحلي و4% من الشعب المنروبوليتان الفرنسي، كما أن اللغة الرسمية في الجزيرة هي اللغة الفرنسية، وتضم عدة ديانات ومنها البروتستانتية والكاثوليكية وغيرها من الديانات، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 44 كيلومتر مربع، وتبلغ أعلى نقطة في الجزير حوالي 727 مترًا وهو جبل أوتيمانو وأدنى نقطة في هذه الجزيرة هي المحيط الهادي.[٢]
تاريخ جزيرة بورا بورا
سكن الجزيرة مستوطنون بولينيون وذلك حوالي القرن الرابع، وكانت أول رؤية أوروبية للجزيرة في عام 1722 ميلادي؛ حيث تمت الرؤية من خلال جاكوب روجيفين، وفي عام 1769 شاهد جيمس كوك الجزيرة، حيث وصلت جمعية لندن التبشيرية في عام 1820 وأسست كنيسة بروتستانتية في عام 1890م، وقد كانت جزيرة بورا بورا مملكة مستقلة حتى عام 1888م حيث اضطرت المملكة الأخيرة تيريمايفاروا للتنازل عن العرش من قبل الفرنسيين الذين ضموا الجزيرة كمستعمرة[٣]
في الحرب العالمية الثانية اختارت الولايات المتحدة الأمريكية جزيرة بورا بورا كقاعدة إمداد عسكري، كما تم بناء مستودع للنفط ومهبط للطائرات وقاعدة للطائرات المائية، حيث كانت هذه الإمدادات تتكون من تسع سفن و20 ألف طن من المعدات وحوالي 7 آلاف رجل، كما تم إنشاء ما لا يقل عن ثمانية مدافع حيث وضعت هذه المدافع في نقاط استراتيجية في جميع أنحاء الجزيرة وذلك لحمايتها من أي هجوم عسكري محتمل[٣]
ومع ذلك فإنّ الجزيرة لم تشهد أي قتال لأنّ الوجود الأمريكي في الجزيرة لم يتنازع على مدار الحرب، تم إغلاق القاعدة العسكرية رسميًا في عام 1946، لم يكن باستطاعة مهبط الطائرات في الحرب العالمية الثانية استيعاب الطائرات الكبيرة، لكنه كان المطار الدولي الوحيد في بولينيزيا الفرنسية حتى عام 1960 حيث تم افتتاح مطار دولي بجوار تاهيت.[٣]
مناخ جزيرة بورا بورا
تتمتع جزيرة بورا بورا بمناخ استوائي رطب مع درجات حرارة مستقرة نسبيًا على مدار السنة، حيث يتم هطول الأمطار من شهر نوفمبر حتى شهر أبريل، كما تتميز الجزيرة بجبالها الصخرية البركانية وقيعانها المرجانية المرتفعة والموجودة في الارتفاعات العالية، كما تغطي أشجار جوز الهند وأشجار الباندوس معظم اجزاء الجزيرة إذ أنّ هذه الأشجار لا تنمو إلا بالمناطق الاستوائية، وعلى الرغم من أنّ المناخ في الجزيرة مناخ رطب إلا أنّه لا يوجد فيها تنوع حيواني كبير، إلا أنّ مياه المحيط الهادئ المحيطة بالجزيرة يوجد فيها تنوع بيولوجي كبير، حيث توفر الشعاب المرجانية الموجودة في مياه المحيط مأوى لعدد كبير من أنواع الأسماك.[٢]
السياحة في جزيرة بورا بورا
إنّ اقتصاد جزيرة بورا بورا يعتمد بشكل كبير على السياحة، حيث تم بناء العديد من المنتجعات على جزر صغيرة من تاهيتي وتم افتتاح أول فندق في الجزيرة في عام 1961م وبعد تسع سنوات تم بناء أول طابق فوق المياه وذلك على ركائز فوق البحيرة، وتعد الأجنحة الفندقية الصغيرة التي تم بناؤها فوق الماء ميزة مهمة لمعظم منتجعات الجزيرة، حيث تتراوح جودة هذه الأجنحة الصغيرة من أماكن إقامة أساسية ورخيصة نسبيًا إلى أماكن فخمة ومكلفة للغاية[٣]
معظم الزيارات والجهات السياحية هي زيارات للماء، ومع ذلك من الممكن زيارة مناطق الجذب على الأرض مثل مدافع الحرب العالمية الثانية، كما أنّ طيران تاهيتي لديه خمس أو ست رحلات يومية إلى مطار الجزيرة، كما أنّ وسائل النقل العام في الجزيرة غير موجودة، لذا فإن استئجار السيارات والدراجات هي وسائل النقل الموجودة، كما أنّ هنالك عربات صغيرة ذات مقعدين للإيجار الجزيرة ومن الممكن استئجار زورق آلي لاستكشاف البحيرة[٣]
يعد الغوص والغطس في بحيرة بورا بورا من الأنشطة الشهيرة في الجزيرة، وتسكن العديد من أنواع سمك القرش وسمك الراي اللاسع في مياه البحيرة، كما أنّ هنالك عدد من مدربي الغطس الذين يقومون بتدريب الناس على عدة أنواع من الغطس، كما تمت إضافة جزيرة موتو مارفو الجديدة، وهذه الجزيرة الجديدة هي من صنع الإنسان حيث تم بناؤها في الركن الشمالي الشرقي من البحيرة على ملكية منتجع سانت ريجنس.[٣]
الاقتصاد في جزيرة بورا بورا
يعود معظم الدخل الاقتصادي في جزيرة بورا بورا إلى السياحة، بالإضافة إلى بعض الصناعات الكبرى والصيد في الجزيرة، حيث يتم تصدير الصناعات بشكل أساسي إلى اليابان، كما يتم إنتاج اللؤلؤ والمرجان فضلًا عن الممارسات الزراعية مثل السكر والفانيليا واستخراج زيت جوز الهند، وعلى الرغم من كل هذه الأنشطة تعد السياحة المساهم الرئيس في الدخل الاقتصادي، كما يوجد في الجزيرة العديد من الفنادق التي تلبي احتياجات السياح بالإضافة إلى عدة متاجر.[٢]
المراجع
- ↑ "Bora-Bora", www.britannica.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Where Is Bora Bora", www.worldatlas.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Bora Bora", www.wikiwand.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.