معلومات عن داء المقوسات

كتابة:
معلومات عن داء المقوسات

ما هو داء المقوسات

داء المقوسات أو داء القطط أو ما يُعرف باللاتينية باسم Toxoplasmosis هو مرض إنتاني يحدث عن طريق نوع من الطفيليات يُدعى بالمقوسات القندية، ويمكن لهذا الطفيلي أن يكون موجودًا في فضلات القطط واللّحم غير المطبوخ جيدًا، خصوصًا لحم الخنزير والضّأن، كما يمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق المياه الملوثة، ويمكن لداء القطط أن يكون مميتًا أو قد يسبّب مشاكل خلقية وتشوهات جنينية كبيرة عند إصابة الأم الحامل، لهذا تُنصح الأمّهات الحوامل بالابتعاد عن القطط وعن تنظيفها والاعتناء بها، ومعظم المصابين لا يعانون من أعراض إطلاقًا، فتبعًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتّحدة CDC، هناك ما يزيد عن 60 مليون مصاب بداء المقوسات في أمريكا وحدها. [١]

أعراض داء المقوسات

معظم المصابين بداء المقوسات لا يبدون أيّة أعراض تُذكر، ولكن قد تحدث بعض الأعراض غير النّوعية والتي يمكن أن تستمر حتى مدّة شهر أو أكثر ثم تزول من تلقاء نفسها، من الأعراض التي يعاني منها بعض مرضى داء المقوسات ما يأتي: [١]

  • حمّى.
  • تضخّم في العقد اللّمفية، خصوصًا تلك التي في منطقة العنق.
  • صداع.
  • تعب عضلي عام وإرهاق.
  • التهاب أو احتقان في الحلق.

ويكون داء القطط ذو خطورة أعلى بكثير عند المرضى المُضعفين مناعيًا، كمرضى العلاج السرطاني أو الذين يخضعون لعلاجات كابحة للمناعة، حيث تصبح الأعراض عندهم كما يأتي:

  • التهاب دماغ: ممّا يؤدّي إلى حدوث الصداع الشديد والاختلاجات والتخليط الذهني والغيبوبة.
  • التهاب الرّئة: والذي يمكن أن يقود إلى أعراض كالسعال وارتفاع درجات الحرارة وضيق التنفّس.
  • التهاب في العين: ممّا يؤدّي إلى رؤية ضبابية وألم في منطقة العين.

هذا وعندما يُصاب الجنين بداء المقوسات، يمكن للأعراض الحاصلة أن تكون بسيطة أو شديدة الخطورة، حيث يمكن للإصابة بداء القطط عند الجنين أن تودي بحياته بعد الولادة بفترة قصيرة، ومعظم الأطفال المصابين بداء القطط الولادي لا يعانون من أيّة أعراض عند الولادة ولكن تتطور حالاتهم مع تقدّمهم بالعمر، ولذلك يجب فحصهم بدقّة لتحرّي إصابة العينين والدماغ بداء المقوسات.

أسباب داء المقوسات

يمكن للمقوسة القندية أن تصيب معظم الحيوانات دون أن تبدي أعراضًا تُذكر، وعلى الرّغم من أن داء المقوسات غير معدٍ بحدّ ذاته بمجرّد ملامسة الأشخاص المصابين، إلّا أنّه قد ينتقل إلى الشخص عن طريق ما يأتي: [٢]

  • التماس المباشر مع فضلات الحيوانات -خصوصًا القطط- المصابة بالطفيلي أو الحاوية عليه.
  • تناول الأطعمة المصابة بالطفيلي أو شرب المياه الملوثة بالطفيلي.
  • استخدام السكاكين الملوّثة بالطفيلي أو أدوات المطبخ الأخرى.
  • تناول الخضروات أو الفواكه الملوثة بالطفيلي.
  • نقل الدّم الملوث من أحد الأشخاص المصابين أو زرع عضو بشري من شخص مصاب.

ويجب التنويه إلى أنّه عند إصابة الشخص بداء المقوسات، يمكن للطفيلي أن يقوم بتكوين الكيسات التي قد تؤثّر على أي عضو في الجسم، من ضمن هذه الأعضاء الدّماغ والأنسجة العضلية للأعضاء المختلفة كالقلب، وبذلك عند كون الشخص يملك مناعة قوية، قد يقضي الجسم على الطفيلي أو قد يمكث الطفيلي في إحدى هذه الكيسات حتّى يصبح الجهاز المناعي عند هذا الشخص مثبّطًا -لأي سبب كان- فيحدث الإنتان الانتهازي بالمقوّسات مسببًّا أعراضًا قد تكون مميتة.

تشخيص داء المقوسات

عند إصابة الشخص بداء المقوّسات يُنتج جسمه مواد مناعية بروتينية تُدعى الأضداد، ولكل مرض أضداده المستقلّة التي تستطيع القضاء عليه، فالأضداد نوعية لكل طفيلي أو فيروس أو بكتيريا، وهي تبقى جائلة في الجسم معطيةً إيّاه مناعة دائمة تجاه المرض، ولتشخيص داء المقوسات يطلب الطبيب إجراء فحص لأضداد المقوسات في الجسم، فإذا كانت إيجابية يعني ذلك أن المريض قد تعرض مسبقًا لهذا المرض، ولكن هذا لا يعني بالضرورة بقاء المرض فعالًا حتى الآن، ولذلك قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من التحاليل المناعية لتحرّي فعالية المرض لإعطاء العلاج المناسب أو تطمين المريض حول حالته. [١]

علاج داء المقوسات

باعتبار أن داء المقوسات لا يسبّب تلك الأعراض الصارخة، ففي الغالب سيقوم الجهاز المناعي بالتخلص من الطفيلي دون أن يعلم الشخص وبدون علاج، ولكن عند كون الشخص مُضعَفًا مناعيًا أو يعاني من بعض الأمراض الخافضة للمناعة -كالإيدز-، فقد يصف الطبيب بعض الصادّات كالسلفازيادين، مع إعطاء بعض الأدوية التي تعالج الملاريا كالبريميثامين، حيث تبيّن أن هذه الأدوية تساعد في علاج داء المقوسات أيضًا، ويمكن إعطاء صادّات أخرى للحامل التي لم يصاب جنينها بالطفيلي بعد، من هذه الصادات السبيرامايسين، حيث يستخدم هذا الدّواء لعلاج داء القطط في أوروبا، ولكن عند إصابة الجنين بالمرض أو عند احتمالية إصابته بشكل كبير قد يصف الطبيب السللفازيادين مع البريميثامين ولكن حصرًا بعد الأسبوع 16 من الحمل، وتتم مراقبة الجنين بشكل دقيق طيلة فترة العلاج. [٣]

الوقاية من داء المقوسات

تكمن الوقاية من داء المقوسات بالتوعية الصحية عن المرض بشكل عام واتباع إجراءات النظافة بشكل دائم عند احتواء القطط في المنزل أو التعامل بشكل دائم مع القطط كجزء من المهنة، ومن إجراءات الوقاية من داء المقوسات ما يأتي: [٣]

  • لبس القفّازات وغسل الأيدي بانتظام وبشكل جيد بعد العمل في الحديقة أو في الخارج.
  • عند وجود مساحات رملية للعب الأطفال يجب إبقائها مغطّاة أو إبعاد القطط عنها قدر الإمكان.
  • يجب غسل الأيدي والأدوات المطبخية والأطباق بالماء الساخن بعد العمل مع اللّحم النيء.
  • التأكّد من طبخ اللّحوم بشكل جيد وغسل الفواكه والخضروات بشكل كافٍ، ومن سلامة مياه الشرب وضمان تنقيتها.
  • تجنّب المشروبات التي تحوي على حليب غير مغلي أو بيض نيء.

كما يجب الاعتناء بنظافة القطط التي تتم تربيتها في المنزل وذلك بإبقائها داخل المنزل كي لا تلتقط الطفيليات من الخارج، وإبعادها عن أماكن الطهي وأماكن تخزين اللحوم، وإطعامها الأطعمة المضمونة المعلّبة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Toxoplasmosis, , "www.healthline.com", Retrieved in 20-12-2018, Edited
  2. Toxoplasmosis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 20-12-2018, Edited
  3. ^ أ ب What Is Toxoplasmosis?, , "www.webmd.com", Retrieved in 15-20-2018, Edited
5851 مشاهدة
للأعلى للسفل
×