معلومات عن دب العسل

كتابة:
معلومات عن دب العسل

الدببة

الدببة هي من الحيوانات الثديية الآكلة للحوم بشكلٍ عام كالدَُب البني والدَُب القطبي، والدَُب الأسود الذي يعيش في الولايات المتحدة وكندا ودَُب العسل أو دب الشَّمس، لكنَ الأقليات من الدببة تعد آكلة للنباتات المتنوعة كالدَُب العاشب، ويُجدر بالذكر بأنَ معظم الدببة تنام طوال فصل الشتاء وتتسلق بسهولة على الرغم من كُبر حجمها وتسبح بشكلٍ جيد[١]، ويمكن العثور على الدببة في أماكن مُختلفة من العالم فهي تعيش في الغابات والصحاري والمناطق العُشبية والجبال والتندرا، وتجدر الإشارة بأنّه وعلى الرغم من الاختلاف في أنواعها إلّا أنَّها تتشابه فيما بينها بالصفات التي تحملها فجميعها يُغطيها الفرو وجسمها ممتلئ وسيقانها قصيرة ورأسها مستدير ووجهها طوليّ الشكل[٢]، وسيذكر هذا المقال بعض المعلومات عن دب العسل.

دب العسل

يعد دب العسل أو دب الشمس من أصغر أنواع الدببة الموجودة في غابات جنوب آسيا، والتي تتميز بوجود فرو برتقالي أو أصفر اللون في منطقة الصدر وهو ما يُمثل كما تقول الأسطورة شروق الشمس، أما عن باقي جسمه فهو مُغطى بالفرو الأسود الخشن والقصير، ومن ناحية أخرى فإنَ دب العسل يعد كائنًا ذكيًا أليفًا في صغره ومُفترسًا وخطيرًا عندما يكبر كونَه يحتوي على مخالب طويلة كبيرة الحجم منحنية الشكل والتي يستخدمها في الحفر بحثًا عن أعشاش ومستعمرات الحشرات كالنمل الأبيض والنحل.[٣]

يزن دب العسل من 60 إلى 150 باوند وينمو حتى يصل حجمه إلى نصف حجم الدب الأسود الأمريكي حيث يبلغ هذا الحجم من 4 إلى 5 أقدام، أما عن متوسط عُمره الافتراضي فهو يعيش حتى 25 عامًا، وتكون الذكور أطول قليلًا من الإناث؛ إذ يبلغ طولها 5 أقدام أي 1.5مترًا وتزن حوالي 150 رطلًا أي ما يُعادل 75 كغ وهو الحجم الذي يعد مناسبًا لطبيعة حياتها، ويسمح لها بالتنقل بسهولة بين الأشجار كونها تعيش في المناطق التي تحتوي على أشجار، ويمكن أنَ يتواجد دب العسل أيضًا في جنوب الصين وشرق الهند وإندونيسيا، ويجدر الإشارة هنا إلى نمط التغذية لهذا الدب؛ إذ إنه يتجول ليلًا في الغابات ويتناول الفواكه والجذور والتوت والطيور الصغيرة والقوارض والسَحالي وكما أنّ حاسة الشم القوية التي يمتلكها تساعده في ذلك، فضلًا على أن دب العسل يمتلك لسانًا طويلًا ورفيعًا يساعده على استخراج العسل من أعشاش النََحل؛ ولهذا السبب تم منحه لقب دَُب العسل.[٤]

أخطار يتعرض لها دب العسل

تتعرض دببة العسل لبعض من الأخطار كالصيد الجائر لها من قبل الصيادين؛ وذلك من أجل الحصول على الفراء وأجزاء معينة من أجسامها، كما أنَها تتعرض للقتل من قبل المزارعين؛ بسبب أكلها بعض من المحاصيل كالموز وزيت النخيل وجوز الهند، ويتم أيضًا قتل إناث هذه الدببة بشكلٍ متكرر؛ للاستيلاء على أشبالهن وتربيتها كحيواناتٍ أليفة[٤]، ومن ناحية أخرى على الرغم من صعوبة تتبع هذه الدببة تبعًا لأسلوب حياتها المختلف إلا أنَها معرضة للانقراض؛ ويعود السبب في ذلك إلى إزالة الغابات الطبيعية من قبل البشر والتي تعتمد عليها هذه الدببة كمسكن لها فعلى سبيل المثال أدى تناقص الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا إلى تناقص دببة العسل[٥].

تكاثر دب العسل

يجهل الكثير كيفية حياة دببة العسل لكن توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أنَها تتزوج مرة واحدة فقط، حيث تقوم الأمهات ببناء العُش على الأرض؛ لتضع واحدًا أو اثنين من الدببة تقريبًا ثم تقوم هذه الأمهات بضم أشبالها بين أذرعها أثناء تجولها في الغابة مشيًا على أرجلها الخلفية وهي سمة نادرة بين الدببة، وبعد شهرين من ذلك تتمكن هذه الأشبال المشي والحركة، ومن ثم تُفطم بعد أربعة أشهر إلا أنَها تظل مع أمهاتها لمدة سنتين أو أكثر.[٦]

تزاوج الدببة

تميل الدببة بأن تكون وحوشًا انفرادية إلى حدٍ ما ولكن من الطبيعي حدوث التزاوج بين الذكور والإناث؛ لاستمراريتها ولذلك تقوم جميع أنواع الدببة الثمانية في جميع أرجاء العالم إلى التزاوج داخل مكان محدد، حيث تقوم الذكور بالتجول في نطاق ذلك المكان بحثًا على الإناث، ومن ناحية أخرى فإنَ الدببة هي الوحيدة من بين الثدييات التي تُؤخر تزاوجها مما يعني أنَ البويضة المُخصبة تبقى نائمة لعدة أشهر قبل الزرع في الرحم وهذه الاستراتيجية التكاثرية تُهدف إلى تنمية وقت نمو الأشبال مع توفر الغذاء الأساسي لها، فالدببة البنية والسوداء الأمريكية والدببة السوداء الآسيوية والباندا العملاقة تتكاثر جميعها عمومًا بين الفترة الزمنية من فصل الربيع إلى أوائل الصيف وتلد في فصل الشتاء التالي، ومن ناحية أخرى فإنَ دب العسل في المناطق المدارية في جنوب شرق آسيا لديه موسم تكاثر محدد ومختلف عن غيره من أنواع الدببة الأخرى.[٧]

تتكاثر الدببة البنية بين شهر آيار وأوائل شهر تموز ويستمر موسم تزاوجها حوالي شهريْن ونصف، ويساعدها على ذلك الكمية النسبية لضوء النهار خلال فترة الأربع وعشرين ساعة التي تعمل على تحفيز إنتاج الهرمونات التناسلية والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من عملية تزاوج هذه الدببة ومن ثم تقوم الذكور بالبحث بنشاط عن الإناث وعند العثور على واحدة منهم يقوم بمرافقتها لعدة أسابيع.[٧]

وبالنسبة للتزاوج بين الدببة القطبية التي تعد من أكثر أنواع الدببة آكلة للحوم فذلك يحدث في فصل الربيع حيث يتعقب الذكور الإناث عن طريق آثار الرائحة، وحسب ما أُشيرت إليه الدراسات التي أُجريت على جماعتين فرعيتين من الدببة القطبية في خليج بافن وشرق جرينلاند بأنَ الإناث خلال موسم التزاوج يُسافرن لمنطقة تحتوي على ذكور أكثر؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الذكور لا تسطيع السفر لتعقب الإناث؛ وذلك للحد من الصراع مع الذكور الأخرى، ولهذه السلوكيات المُختلفة أثر كبيرعلى نجاح عملية التكاثر بين الدببة القطبية.[٧]

المراجع

  1. "Bear", www.britannica.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. "Bears: Facts & Pictures", www.livescience.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. "Sun bear", www.britannica.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Sun Bear", www.nationalgeographic.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. "Malaysian Sun Bear Facts: Lesson for Kids", study.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  6. "Sun Bear", www.nationalgeographic.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "How Do Bears Mate?", sciencing.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×