معلومات عن رقصة الفلامنكو

كتابة:
معلومات عن رقصة الفلامنكو

رقصة الفلامنكو

رقصة الفلامنكو هي عبارة عن مجموعة عن الحركات المصممة على موسيقى الفلامنكو إحدى أنواعالموسيقى الإسبانية، وهي موسيقى خاصّة بغجر إسبانيا الذين أطلق عليهم الخيتانوس، وقد ظهر وجود أثر متبادل بين الفلامنكو والموسيقى الأندلسية، وبدا هذا التأثير واضحًا من خلال تأثر غيتار الفلامنكو بالعود الأندلسي، وقد ظهرت رقصة وموسيقى الفلامنكو في شمال أفريقيا عند الشعب الجزائري المتأثر بالطرب الغرناطي، وقد نشأت الموسيقى في الأندلس في القرن الثامن عشر الميلادي، وظهرت في المغرب في مدن مثل تطوان وطنجة وغيرها، حيث تتشابه كثيرًا ثقافة الجنوب الإسباني مع الشمال المغربي، أمّا عن أصل الكلمة فبعض الآراء تربط مصطلح الفلامنكو بطائر النحام الوردي، وبعضهم يقول أنّه يعبّر عن الفلاح الموريسكي المنكوب، وسيكون هذا المقال رقصة الفلامنكو وتاريخها وأنواعها وأبرز راقصيها.

تاريخ رقصة الفلامنكو

يعد العصر الذهبي لرقص الفلامنكو في الفترة الزمنية الممتدة ما بين عامي 1780م-1845م، وقد كان الغناء هو الأساس في الفلامنكو ويرافقه الرقص والموسيقى، وقد تأثر كثيرًا بالإيقاعات الشرقيّة والبيزنطية، كما تأثرت بالأغنية الأندلسية وبالأغاني المتوارثة خاصّة تلك الأغاني التي تمّ تناقلها بين الأهالي في قرى عديدة بالقرب من غرناطة، حيث اعتاد على الفلاحين المورسكيون على السكن فيها، وتدل هذه الأغاني على مدى تأثّر الفلامنكو بالأغاني العربية الأندلسية وبالأغاني الهندية القديمة أيضًا، فيظهر الشبه جليًا بين الغناء الأندلسي والفلامنكو.[١]

وتُؤدى أغاني الفلامنكو ورقصاتها في عيد الميلاد المجيد في كل عام، وقد ابتدع المورسكيون هذا النوع من الموسيقى للاستعطاف والتضرع للكنيسة ومحاكم التفتيش، وقد كانت الفلامنكو في بدايتها أغانٍ تتميز بالاكتئاب والحزن فقد كانت تعبّر عن الظلم الاجتماعي والبؤس ومشاق الحياة، وبادعاء الغجر فهم أصحاب هذا الفن ولكنّ الحقيقة أنّ لهم دورًا مهمًا في تطويره فقط وقد تمّ الإعلان عن الفلامنكو في القرن الثامن عشر الميلادي، وكان عصره الذهبي هو القرن التاسع عشر، ومع بداية القرن العشرين فقد أصبحت عروض الفلامنكو منظمة في جميع أنحاء العالم، ولم تعد مقتصرةً على إسبانيا.[٢]

أنواع رقصة الفلامنكو

تعددت أنماط رقص الفلامنكو، ولكلّ نمط من هذه الأنماط أصل وبوصلة خاصّة به ونوع خاص من الكلمات، وموسيقى مميزة تميزه عن غيره منأنواع الرقص العالمي الأخرى، وفيما يأتي شرح لأنواع رقص الفلامنكو:

سولا Sola

وهي إحدى أكثر الرقصات رواجًا، وهي مناسبة للنساء أكثر من الرجال بسبب الحركات التي تناسبها، تميّزت بأنها رقصة ذات أسلوب حزين نوعًا ما،،كما أنّ كلمات الأغاني الخاصّة بها جميع معانيها عن الفقدان والحزن والحب.

بوليرياس Bulerías

وهي إحدى أنواع الفلامنكو التي تستخدم لتتويج باقي الرقصات كالسولا، فغالب ما تكون هذه الرقصة في نهاية الحفلات الراقصة، وهي أكثر الرقصات بهجةً ومرحًا، وتتميز بوتيرة رقص سريعة ومتميّزة ومختلفة عن باقي الأنواع.

أليغرياس Alegrías

وهي إحدى أقدم أنواع رقص الفلامنكو، كما أن أغلب حركاتها مأخوذة عن غيرها من أنواع الفلامنكو الأخرى، وتتميز بموسقاها الرائعة مع نغمات الجيتار، وتبدأ الرقصة بأغنية، ويعدّ هذا النوع من الأنواع الأساسية في رقصات الفلامنكو.

سيجويريا Seguiriyas

وهي رقصة هادئة ورصينة، ومعها موسيقى بإيقاع بطيء، وخطواتها الأساسية هي عبارة عن مسيرة إيقاعية تبنى على ضربات فاتنة ومرتفعة وجافة، حيث يقوم الراقص بحركة من الخلف والأمام بالوقت ذاته.

التانجو Tango

هناك أنواع كثيرة جدًا من التانجو، وهي رقصة رائعة تشبه رقصة أليغرياس alegrías وبوليرياسBulerías، وتشترك مع النوعين السابقين بأنّها رقصة بأسلوب احتفالي، وهي ذات حركات مبهجة ذات تعابير متألقة.

فاروكا Farruca

يعود أصل هذه الرقصة إلى غاليسيا، وأحد أساليب رقص الفلامنكو الصعبة، وتحتاج إلى مهارة عالية لتنفيذها، كما أنها تناسب الرجال أكثر من النساء، وعندما تقوم النساء بأدائها فإنهن يرتدين البناطيل.

سيفيلاناس Sevillanas

هي أقل أنواع رقصات الفلامنكو صعوبة فهي في المنتصف بيت الفلكور الأندلسي وبين الفلامنكو، وهي أفضل الأنواع التي يعرفها الناس، وتتكون هذه الرقصة من أربعة اشبيلية والتي لها المدة ذاتها وهيكل الرقص نفسه.

أشهر راقصي رقصة الفلامنكو

رقص الفلامنكو يعكس أعراف وتقاليد النظام الاجتماعي الغجري، حيث إنّ دور المرأة صغير جدًا، ولكن في رقصة الفللامنكو الأمر مختلف فهي تعبّر عن هيمنة ودور النساء، حيث تبدأ الرقصة بهنّ ويلتحق بهن الرجال بعد ذلك، فاتقان هذه الرقصة يتطلب نضجًا وخبرة عاليين إضافة للإحساس، وممن اشتهرنّ برقص الفلامنكو من النساء:[٣]

ماريا باخوس

تعدّ من أكبر المبدعات في عالم رقص الفلامنكو المعاصر، كما أنّ عروضها تمتاز بالموهبة الفنيّة الكبيرة، وهي تبحث دائمًا عن شكل جديد تعبر من خلاله عن المعنى العميق والحقيقي لرقصة الفلامنكو، وقد بدأت ماريا طريقها الفني مع فرقة أنطونيو جادس التي كانت فرقة مسرح، وقدمت معها مسرحية زفاف دموي ومسرحية كارمن، وتعد هاتان المسرحيتان من أهم ما قُدم في تاريخ الفلامنكو، وقد حازت ماريا جوائز عديدة كونها راقصة، ومن أبرز هذه الجوائز الجائزة القومية لتصميم الرقصات، وذلك عام 1996م، والجائزة القومية للرفص، وذلك في عام 2002م، وجائزة ليوني سيني وذلك في عام 2004م، وقد تمّ اختيار ماريا لتقدّم عرض الافتتاح في قمة حكومات أمريكا اللاتينية، وذلك بالمدينة الإسبانية سالامنكا.

روثيو مولينا

ولدت روثيو في مالقة، وبدأت ممارسة الرقص وهي ابنة ثلاث سنوات، وقد التحقت بأكاديمية الرقص الموجودة في مدريد، كما أنّها إحدى الراقصات في فرقة الراقصة المشهورة مايا باخوس، وقد كان لروثيو أسلوب خاص بها في الرقص وكان مزيجًا نادرًا من الفلامنكو الارتجالي المضاف إليه لمساتها الخاصة الخارجة عن المألوف لجمالها الجسدي والحركي، وقد قدّمت روثيو مؤخرًا عرضًا خاصًا عن الفلامنكو المعاصر، وكان بعنوان عندما تطير الحجارة وكان ذلك في مهرجان الخريف الذي يُقام في مدريد.

سارا باراس

ولدت سارا في الخامس عشر من شهر إبريل من العام 1971م، وهي من الراقصات المشهورات على مستوى العالم، وقد سافرت سارا في جميع أنحاء العالم، وتعلمت الرقص من والدتها، فقد كانت والدتها مديرة مدرسة لتعليم الرقص فيإسبانيا، ونالت سارا شهرةً كبيرة خاصّة بعد انضمامها لشركة مانويل، كما حصدت جوائز عدّة كانت من بينها جائزة عن أدائها كأفضل راقصة إسبانية.

المراجع

  1. "flamenco", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  2. "flamenco", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  3. "فلامنكو"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-04. بتصرّف.
5470 مشاهدة
للأعلى للسفل
×