محتويات
الفضاء
يعرف الفضاء على أنه امتداد الفراغ الموجود بين الأجرام السماوية، ولكن لا يعد الفضاء فارغًا بشكلٍ تام، حيث يحتوي على كثافة قليلة من جزيئات كالهيليوم والهيدروجين، كما يحتوي أيضًا على الغبار والنيوتريونات والأشعة الكهرومغناطيسية والأشعة الكونية وغيرها، وتتكاثف تركيزات عالية من المواد في كل من النجوم والمجرات، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن 90٪ من الكتلة في معظم المجرات تتكون من المادة المظلمة التي لا يعرف عنها إلا القليل، ولقد تم البدء في اكتشاف الفضاء من خلال رحلات منطادية على ارتفاعات عالية في القرن العشرين، ومن ثم أصبح بالإمكان الوصول إلى جميع الكواكب المعروفة في النظام الشمسي عن طريق الرحلات الفضائية، وفي ما يأتي سيتم تخصيص الحديث عن رواد الفضاء.[١]
رواد الفضاء
يعرف رواد الفضاء على أنهم الأشخاص الذين سافروا إلى الفضاء الخارجي، ويختلف المسمى الإنجليزي لرواد الفضاء باختلاف بلدانهم، إذ إنّ مصطلح Astronaut مخصص للرواد التابعين للولايات المتحدة وكندا وأوروبا واليابان، بينما يطلق مصطلح Cosmonaut على أولئك التابعين لروسيا، أما رواد الصين فيطلق عليهم Taikonaut، ولقد أُقر أن 558 شخصًا زار الفضاء حتى عام 2019، بحيث يشكل الذكور الأغلبية العظمى منهم، إذ بلغ عددهم 495 رائدًا فضائيًا، بينما بلغ عدد الإناث 63 رائدةً فضائيةً، ولقد وصلت أطول مدة زمنية لرائد في الفضاء 438 يومًا، حيث بقي فاليري بوليكاف في محطة الفضاء الروسية مير في الفترة الواقعة بين عامي 1994 و1995، كما كان أصغر رائد فضاء جيرمان تيتوف الذي كان عمره حين صعد إلى الفضاء 25 عامًا، بينما أن أكبر رائد فضاء هو جون غلين الذي كان يبلغ من العمر 77 عامًا.[٢]
هنالك عدد من الصفات التي يجب أن يتمتع فيها الأفراد حتى يصبحوا رواد فضاء، إذ يجب أن يكون الشخص قادرًا على تحمل الظروف الصعبة كصعوبة فترة الانطلاق والتعود على انعدام الجاذبية، ويجب أنّ لا يقل طول هذا الشخص أيضًا عن 147 سم، فضلًا عن أهمية حدة بصره وضغط دمه الطبيعي، كما يجب أن يتراوح عمره ما بين 25 و46 عامًا مع وجود بعض الاستثناءات في التاريخ، ومن المهم أن يمتلك رائد الفضاء ثقةً عاليةً بنفسه وقدرةً على المجازفة وتحمل الإجهاد الجسدي والنفسي وتعدد المهام والعمل داخل فريق، ويخضع رواد الفضاء إلى فترات تدريبية قبل قبولهم، إذ عليهم تعلم كيفية عمل الأنظمة وأداء التجارب التي سيعملون عليها وكيفية قيادة المركبات ومهارات النجاة في حالات الهبوط الصعبة.[٣]
أشهر رواد الفضاء
نظرًا لأهمية رواد الفضاء في عملية الريادة واستكشاف المجهول، فلقد مر على التاريخ عدد من الرواد الذين تركوا بصمتهم الخاصة في علم الفضاء، ولقد بدأ تاريخ ريادة الفضاء في عام 1961 حين انطلق أول رجل إلى الفضاء، ويوضح الجدول الآتي أسماء أشهر رواد الفضاء وتاريخ انطلاقهم وبصماتهم التي تركوها:[٢]
اسم الرائد | سنة الانطلاق | الإنجازات |
---|---|---|
يوري جاجارين | 1961 | أول رجل وصل الفضاء |
جيرمان تيتوف | 1961 | أول من بقي أكثر من يوم في الفضاء وأصغر رائد (25 عامًا) |
فالنتينا تريشكوفا | 1963 | أول امرأة في الفضاء |
أليكسي ليونوف | 1965 | أول من مشى في الفضاء |
نيل آرمسترونغ وإدوين آلدرين | 1969 | أول من مشى على القمر |
جورجي دوبروفولسكي وفيكتور باتساييف وفلاديسلاف فولكوف | 1971 | أول من بقي في محطة فضاء |
إيلين كولنز | 1999 | أول قائدة مكوك أنثى |
جيري روس | 2001 | أول من خرج إلى الفضاء 7 مرات |
دنيس تيتو | 2001 | أول سائح في الفضاء |
ميشيل ميلفيل | 2004 | أول رحلة فضائية خاصة |
أهمية ريادة الفضاء
لطالما كان اهتمام البشرية بالفضاء موجودًا، إذ دائمًا ما يحاول البشر اكتشاف المجهول، حيث يساعد استكشاف الفضاء في إيجاد أجوبة للعديد من الأسئلة التاريخية حول مكان الإنسان في الكون وتاريخ النظام الشمسي، وفي ما يأتي بعض النقاط التي تعالج أهمية ريادة الفضاء:[٤]
- محطات الفضاء العالمية: تعمل هذه المحطات كمختبرات بحثية لعلم الأحياء وصحة الإنسان والأبحاث حول المواد خارج تأثير الجاذبية، بحيث تساعد هذه الأبحاث في تحسين وتعلم طرق جديدة لضمان سلامة رواد الفضاء وصحتهم وإنتاجيتهم أثناء الرحلات الاستكشافية.
- استكشاف النظام الأرضي-القمري: تعمل هذه الاستكشافات على دراسة الإشعاع الكوني المجري الذي يؤثر على الرواد مما يسمح باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
- استكشاف الكويكبات: تساعد هذه الاستكشافات في معرفة كيفية تشكل النظام الشمسي ومصدر المياه والمواد العضوية على الأرض، ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي ق تواجه الأرض لاحقًا.
- استكشاف المريخ: حيث إنّ استكشاف هذا الكوكب قد يوفر معلومات عن التطور الجيولوجي، كما قد يوفر كوكبًا بديلًا للمعيشة إذا تم فهمه بالشكل الصحيح.
أبرز الاكتشافات العلمية في الفضاء
يعود الفضل في العديد من الاكتشافات العلمية في الفضاء إلى الرحلات الاستكشافية التي حدثت عبر السنين، إذ قام رواد الفضاء والمركبات الفضائية الآلية بتوفير كم هائل من المعلومات والبيانات التي قام العلماء بتحليلها من أجل الحصول على خلاصة تفسر أسئلة كونية كثيرة لدى الإنسان، وفي ما يأتي أبرز الاكتشافات العلمية في الفضاء:[٥]
- الثفوب السوداء.
- المكونات الأساسية للمجرات.
- عمر الكون.
- كيفية نشأة النجوم.
- الطاقة والمادة السوداء.
- دراسة الشمس والنظام الشمسي.
- طبقة الأوزون.
- كيميائية الهواء.
- التعرف على طوبوغرافية الأرض.
- تأثير انعدام الجاذبية على صحة الإنسان.
- الاحتياجات الغذائية لرواد الفضاء.
- تأثير الجاذبية على الحيوانات والنباتات.
- تغير التعبير الجيني في الفضاء.
- الإشعاع الفضائي.
- تغير سلوكيات السوائل في الفضاء.
- زيادة خطورة البكتيريا في الفضاء.
المراجع
- ↑ "Outer space", www.wikiwand.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Astronaut", www.britannica.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Train to be an Astronaut", www.thoughtco.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Why We Explore", www.nasa.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ "Major Scientific Discoveries", er.jsc.nasa.gov, Retrieved 20-12-2019. Edited.