ما هو زلزال أكادير؟
حدث زلزال أكادير في 29/2/1960 في المغرب في مدينة أكادير بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر من 9 مستويات، وكان أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ المغرب،
ودفن تحت أنقاضها في بعض الأماكن أكثر من 90% من سكانها، مما تسبب في سقوط حوالي 15 ألف ضحية، وحوالي 30% من السكان والكثير من الجرحى.[١]
شهدت أكادير درجة حرارة عالية خلال الزلزال وبعد أيام من حدوثه، تراوحت ما بين 30 و41 درجة مئوية في الظل في طقس مألوف في مثل هذه الكوارث يعرف بطقس الزلزال؛ مما عجل بتحلل الجثث.[٢]
الأسباب المدمرة للزلزال
يوجد عدة أسباب تفسر أضرار الزلزال التي حدثت في مدينة أكادير ومنها ما يأتي:[١]
- وجود صدع بركاني يسمى الأطلس الجنوبي والذي يمتد عبر جنوب المغرب من منطقة فجيج في الجنوب الشرقي إلى جزر الكناري البركانية عبر مدينة أكادير
- مدينة أكادير كانت مباشرة على مركز الزلزال الذي حفر أخدود أفقي مدمر.
- نشاط البؤرة الزلزالية.
- لا يوجد بأكادير مركز لقياس قوة الزلازل وأقرب محطة تبعد بأكثر من 350كم مما أدى الى عدم التحديد الدقيق لمركز الزلزال.[٢]
- طبيعة الأبنية والمواد المستعملة في بنائها.[٢]
تفاصيل حدوث الزلزال
كان هناك هزتان واحدة ضعيفة في 23/2/1960 قبل أسبوع من هذا الزلزال والثانية كانت أكثر حدة التي تسببت بالكارثة، تم تنظيم عملية الإنقاذ في الصباح الباكر بمجرد أن عرف الجميع الأخبار تم تنظيم التضامن والإغاثة بسرعة.[١]
دعا المغفور له جلالة الملك محمد الخامس ملك المغرب إلى تشكيل خلية أزمة لتشكيل لجنة إعادة إعمار يُعهد بها إلى ولي العهد الأمير مولاي حسن، وتحت رعايته تقرر إعادة بناء أكادير الجديدة تحت قيادة المهندسين المعماريين الفرنسيين على بعد 2كم جنوبًا من الصدع الجيولوجي لوادي تدلي.[١]
تشكلت موجة تعاطف عالمية واسعة، مكنت من توفير كل ما يلزم لإسعاف المنكوبين من أموال ومواد غذائية وأغطية وأدوية ومعدات طبية، وسجل الإعلام الرسمي وصول مساعدات من عدة دول.[٢]
تم وضع حجر الأساس للمدينة الجديدة في 30/6/1960 عندما بدأت أعمال التنقيب عن الكارثة، وكشفت عن عدد كبير من الجثث بين الأنقاض، أعيد بناءها وتطويرها مع الحفاظ على مينائها وهويتها البحرية والسياحية، حيث تم إنشاء مركز مدينة جديد مع طرق جميلة وواسعة ومجهزة بالمتاجر والخدمات والبنى التحتية الفندقية الحديثة.[١]